وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الظُلم ظلام وأكثر

نشر بتاريخ: 19/07/2020 ( آخر تحديث: 19/07/2020 الساعة: 17:22 )
الظُلم ظلام وأكثر

بقلم: السفير منجد صالح

سأنشر "غسيل" القبيلة فوق سنان السحاب

وأعدّ النجوم نجمة نجمة من بين أسراب الهضاب

وأمسك بيديّ نجمة شاردة وراء ضوء السراب

أرشّها في ظلمة الليل نورا مُضيئا يُنير درب الإياب

فلا ظُلم بعد اليوم ولا دمع ولا انتظار ولا عذاب،

*****

قمري يبزغ يسطع يُغطّي ع بقايا "داحس والغبراء"

قلمي يهرع يُناجي "درب التبّانات" في كبد السماء

مداد حبري يُبلّسم جرحا عميقا قديما تماثل توّا للشفاء

سهام قوسي مسنونة مليئة جعبتها جاهزة صُبح مساء

تُداوي جروح الحمام الزاجل و تنتف من ريش الببغاء،

*****

"دزّينة" أعوام عجاف وما زال الغراب "يتمترس" في جُحره

يصول يجول يطول يطير يحلّق في غسق النهار وليله

يُداهن الأسد، "ملك الغابة"، رياء وخبثا كلاما معسولا حُلوه

و"ينحض" من كنوز "مغارة علي بابا" في شتائه وصيفه

وينفث نزقا مديدا عديدا عنيدا لا أمل في شفائه،

*****

يقذف رُمحا مسموما أجربا في حديقة ابن الكرام

تجنّيا وقُبحا وظُلما من صفات وشيم اللئام

يقصد تغطية الشمس بغربال خيوطه من زُئام

يُعكّر مياه نهر الحديقة الصافي الجاري بإنتظام

يؤلّف إفكا يحشوه سمّا ويرميه رجما ع زنبق وريحان الهُمام،

*****

تئنّ الأرض وجبالها والسماء من ظلم الظالمين

طيورا نسورا صقورا أسودا يتحكّم بمصيرها ذئب لعين

يحمل في عبّه جرابا يخلو بتاتا من الودّ والفهم وسلوك اللين

أنيابه تقطر قيحا وسمّا وأظافره تخطّ مدادا أسودا "كغراب البين"

يُنافس "فرعون" في غيّيه ويتوه دهرا بين قباب اللجين،

*****

رُحماك ربّي هل من يوم قريب سعيد تبزغ فيه شمس الحقيقة؟

تعود البلابل فيه تُغني وتفرح وتمرح ع أفنان اشجار الحديقة

ويُزهر القرنفل والياسمين في كل يوم وليل وحين وساعة ودقيقة

يسود الوئام والود والوصال بين الأنام وحُبا يُزهر على السليقة

وتتلاشى الذئاب والغربان السود و"الحيتان" من على وجه البسيطة.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني