وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تظاهرات تل أبيب.. حكومة استعمارية وجمهور متوحش

نشر بتاريخ: 22/07/2020 ( آخر تحديث: 22/07/2020 الساعة: 21:18 )
تظاهرات تل أبيب.. حكومة استعمارية وجمهور متوحش


الفرق بين الجمهور الأمريكي والجمهور الإسرائيلي كبير ونوعي. الجمهور الأمريكي تظاهر لأجل المساواة ولأجل حقوق المواطن الأفريقي جورج فلويد وطالب بوقف الخنق واحترام المواطنين دون عنصرية.
الجمهور الاسرائيلي لم يتظاهر حينما قام ارهابيون يهود باحراق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حيا، ولم يتظاهر حين احرق المستوطنون عائلة دوابشة. كما لم يتظاهر الجمهور الاسرائيلي ولا مرة من أجل أطفال غزة، ولا من اجل حرية العبادة، ولا حتى من اجل مرضى السرطان والنساء الفلسطينيات في الضفة الغربية اللواتي يلدن أطفالا على الحواجز العسكرية.

بل يتظاهر الجمهور الاسرائيلي من أجل الحصول على المزيد من المال الذي توزعه حكومته دون أن يجهد نفسه في معرفة ان شعبا آخر يعيش تحت احتلاله لم يتلق الرواتب منذ أشهر، وأن حكومته تحتجز أموال الفلسطينيين وأن هناك من يموت جوعا على مقربة أمتار من مكان مستوطناته.

الجمهورالاسرائيلي متوحش. رديء الى ابعد الحدود، وعنصري وغير مثقف ولا يبالي أن أخلاقه منحطة. فقد تربى على الاحتلال وانعدمت الأفكار التقدمية أو انحسرت في أوساطه لدرجة أننا لا نراها.
يتظاهرون بعشرات الالاف يطالبون بالمزيد من المال والشهوات، ولا يكترثون بالاف الأسرى في سجونهم حين يضربون عن الطعام لاربعين يوما!!!
وجنود الاحتلال يشبهون جنود الاحتلال الانجليزي حينما أبحروا عام 1982 لاعادة إحتلال جزر فوكلاند. ولكنهم هددوا باعلان الاضراب لان الشوكولاطة لم تصل في الموعد المحدد الى السفن المتجهة الى فوكلاند لاحتلالها.

قبل سنوات من موته قال شمعون بيريس: أخشى على إسرائيل من الرأسمالية الخنزيرية.
لم تعد خشية. وإنما حقيقة أن المجتمع الاسرائيلي كله صار مجتمعا خنزيريا.