وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللقاح الروسي مثل السلاح الروسي له أسواقه

نشر بتاريخ: 13/08/2020 ( آخر تحديث: 13/08/2020 الساعة: 16:12 )
اللقاح الروسي مثل السلاح الروسي له أسواقه



يتعرض الرئيس بوتين لهجوم عنيف من جانب علماء أمريكا وأوروبا ، وقيل في الـ24 ساعة الماضية في هذا اللقاح ما يكفي لإيضاح حجم الخلافات بين الشرق والغرب عموما ، وبين روسيا وأمريكا خصوصا .
الخبراء الدوليون لم يستبعدوا احتمال أن يكون اللقاح الروسي فعالا لكنهم اعترفوا بأن علماء أمريكا وأوروبا لا يمتلكون أية معلومات كافية حول هذا اللقاح ( الذي يهاجمونه ) . خصوصا وأن روسيا تخفي عن علماء الغرب أية تفاصيل حول هذا اللقاح وتبدو غير معنية قطعا بإقناعهم أو طلب رأيهم \ واعترف أحد أهم علماء الصحة العالمية " في الوقت الحالي، لا توجد أي معلومات أو بيانات عن اللقاح الذي تقدمه روسيا لمجتمع الصحة العالمي".

العلماء الانجليز الذين راهنوا على صدارتهم في هذا الأمر وكانوا يستعدون للإعلان عن أول لقاح ضد كورونا. لم يقبلوا الصدمة وسارعوا لهجوم عنيف ضد العلماء الروس وما قاله البروفيسور فرانسوا بالو، عالم الأحياء في جامعة كوليدج لندن عن خطوة بوتين وأنها "متهورة وحمقاء"، وأن الاختبارات الروسية " التي لا يعلم عنها شيئا " غير صحيحة وغير أخلاقية". سوى نموذج عن الغضب الانجليزي ضد روسيا .



روسيا تواصل تعذيب حكومات الغرب ولم تنشر أية دراسة مفصلة عن نتائج التجارب التي سمحت لها بتأكيد فاعلية اللقاح. وتطلب دول الغرب عينة صغيرة لفحصها ولكن روسيا لا تعيرهم أي اهتمام . وتعلن ان عشرين دولة طلبت شراء اللقاح فورا . فالدواء الروسي مثل السلاح الروسي له زبائنه وأسواقه .."
اللافت للانتباه أن مراقبين أمريكيين يعتقدون ترامب "المتهور" سيلجأ قريبا وبهمجية إلى إعلان اكتشاف أمريكا للقاح أخر قبل انتهاء التجارب الأمريكية اللازمة ، لأنه يحتاج ذلك قبل الانتخابات القادمة . وهو ما يظهر فساد السياسيين ومصالح الحكومات وخبثهم في التعامل مع أوبئة فتاكة مثل كورونا وأبناء عمومته من الفيروسات المهلكة .
أما إسرائيل التي ألمحت أكثر من مرة أن لديها علماء وخبراء ويقتربوا من إيجاد اللقاح وهي من أسوأ الدول في مواجهة كورونا، فقد ابتلعت القطة لسانها إذ اتضح أن معهد نس تسيونا الإسرائيلي وجميع تجاربه ( في غالبيتها مسروقة من مختبرات الغرب ) كانت حول انفلونزا الطيور وليس حول كورونا .
وإسرائيل التي تحاول بمساعدة أمريكية أن تحشر نفسها في مصاف الدول العظمى في الرياضة وفي الفن وفي العلوم وفي كل شيء ، تراها أول من فتح الخطوط الخلفية مع موسكو للحصول على الدواء الروسي .
من الكريه خلط العلم بالسياسة، وهو أمر مستهجن وغير مفيد بتاتا .. ولكن احد المتفذلكين الصهاينة كتب قبل أيام يشتم العرب (انه وبينما تقترب روسيا والصين وأمريكا وإسرائيل وانجلترا من إنتاج لقاح ضد كورونا ، تستعد الدول العربية لكشف مؤخراتها لتلقي الحقنة) .
والحقيقة انه تحديدا ومعه جميع الإسرائيليين . هم الذين يكشفون ألان مؤخراتهم لتلقي الحقنة ويهرولون من أجل أن يكونوا من الأوائل في أخذها . ونتانياهو وحكومته هم الذين يواصلون حصار الأراضي الفلسطينية وقصفها وفرض الحصار عليها ومنع وصول المساعدات لها في ظل الجائحة .