وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلطات الاحتلال تعزل المسجد الأقصى وتحرم الالاف من الوصول اليه

نشر بتاريخ: 16/10/2020 ( آخر تحديث: 17/10/2020 الساعة: 09:38 )
سلطات الاحتلال تعزل المسجد الأقصى وتحرم الالاف من الوصول اليه

القدس- معا- عزلت سلطات الاحتلال، اليوم الجمعة، القدس القديمة والمسجد الأقصى، للأسبوع الرابع على التوالي، وحرمت الآلاف من المصلين الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه، ضمن إجراءات وقائية وإغلاق عام للحد من انتشار فيروس كورونا.

وانتشرت فرق من القوات الخاصة والشرطة والضباط في شوارع القدس المحاذية لشوارع البلدة القديمة، ونصبت حواجزها على أبواب البلدة والأقصى، كما عليها وضعت السواتر الحديدية.

وحررت شرطة الاحتلال هويات الوافدين إلى البلدة القديمة والأقصى ومنعت الدخول إليها، وسمحت فقط لسكانها بالدخول والوصول إلى الأقصى والصلاة فيه.

واشتكى العشرات من المصلين تحرير مخالفات مالية لهم بقيمة 500 شيكل بحجة "مخالفة إجراءات الوقاية بتجاوز المسافة المسموح بها"، وقال أحد المصلين :" حررت الشرطة هويتي ثم قامت بمخالفتي 500 شيكل، حاولت الحديث معهم والإعلان يوم أمس عن بدء تخفيف إجراءات الحركة والتنقل، لكن القوات رفضت الاستماع وأصرت على مخالفتي."

وعلى أبواب البلدة القديمة، أدى مصلون صلاة الجمعة، بعد منعهم من الدخول إلى الأقصى، مؤكدين على حقهم الوصول إلى الأقصى وأداء الصلاة فيه، وقال الشاب أحمد :" أعيش خارج البلدة القديمة في أحد الشوارع المحاذية لها ، لا أبعد عن الأقصى مسافة 700 مترا، ورغم ذلك امنع من الدخول والصلاة في الأقصى للجمعة الرابعة على التوالي، نحن نحافظ على مسجدنا ونتخذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا ولنبقى داخل المسجد."

وأضاف الشاب أحمد :" كيف نمنع نحن اليوم من دخول الأقصى، وبالأمس سمحت الشرطة لوفد خليجي بالدخول إليه والصلاة فيه دون أي إجراءات وقائية."

أما المسجد الأقصى المبارك، فقد خلى من المصلين وبدت مصلياته وساحاته خالية، باستثناء أهالي البلدة القديمة وموظفي الأوقاف الإسلامية.

وقدرت الأوقاف الإسلامية عدد المصلين اليوم ب 1500 مصل.

وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة، ان المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، داعيا الجميع لزيارة المسجد الأقصى ولكن ليس تحت حراب الاحتلال وليس كما المستوطنين، وقال:" أن يأتوا بعزة وليس بالذل والهوان ولا يظنن أحد او من يناصر الإحتلال ان أهل بيت المقدس سيتركون مسجدهم للمحتلين والطامعين ونحن نقول كما تقولون فداك الروح أيها الأقصى".

وتطرق الشيخ محمد حسين إلى إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسير ماهر الأخرس والذي قضى ٨٢ يوماً ومازال يرفض الحكم الإداري وقانون الطوارئ الشبيه بالقانون البريطاني وقال:"ليس غريباً على هذا البطل وغيره اللجوء لهذا الإضراب رفضاً لما يمارس ضدهم وهذا ليس بغريب على هذا الشعب البطل والذي تكسرت على صخرة صموده كافة المؤامرات وتقف المنظمات الإنسانية حائرة مترددة بما يمارس ضد هذا الإنسان وضد هذه الممارسات، وإن هذا الاحتلال يرفض الانصياع لكل المنظمات الإنسانية و مشيرا الى الدين الإسلامي حول ذلك و اتفاقيات جنيف ولاهاي، ومشيرا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فكوا العاني (أي الأسير) وهؤلاء الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام، مضيفا:" ماهر الأخرس الناطق بالإنسانية يوم صمتت المنظمات الإنسانية وهذا الاحتلال الذي يرفض الانصياع والحقوق الثابتة لكل أسير".

وطالب الشيخ محمد حسين من المنظمات الإنسانية الضغط لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى.

وفي الخطبة الثانية تطرق الشيخ محمد حسين الى موسم قطف الزيتون وقال :" يرنو شعبنا المرابط لقطف ثمار شجر الزيتون المباركة والتي يأتي المستوطنون لحرق تلك الشجرة المباركة وعلينا جميعا ان نتعاون على العون والفزعة والهبة وذلك لعون المزارعين وحماية مزارعهم فنحافظ على زيتون الأرض الذي يرمز للطهر والنقاء، داعيا لشد العون لهم والالتفاف حول زيتونتا المباركة كما نلتف حول الأسرى."