وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بينهن أول نائب للرئيس.. النساء الملونات يعرفن سبل الفوز في أميركا

نشر بتاريخ: 09/11/2020 ( آخر تحديث: 09/11/2020 الساعة: 19:55 )
بينهن أول نائب للرئيس.. النساء الملونات يعرفن سبل الفوز في أميركا

معا- أعلنت منظمة "شي ذا بيبول" (She the People) أن النساء الملونات قادرات على شق طريقهن نحو النصر، وبالنظر إلى نتائج التصويت في كل من بنسلفانيا وجورجيا، يبدو جليا أن جهود النساء التنظيمية وتفانيهن ونضالنهن ضد قمع الناخبين قد آتت أكلها.

وفي تقريرها الذي نشرته مجلة "نيوزويك" (newsweek) الأميركية، تحدثت آيمي أليسون عن ستايسي أبرامز مؤسسة "مشروع جورجيا الجديدة"، وحملة "نزال عادل"، التي ساهمت في إبراز القدرات التنظيمية لقوة المجتمعات متعددة الأعراق السياسية.

القوة التنظيمية للنساء الملونات

بفضل عملها الدؤوب، أصبح جو بايدن الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وبات للديمقراطيين فرصة للفوز بمقاعد جورجيا في انتخابات مجلس الشيوخ الفرعية في يناير/كانون الثاني.

وقد أثبتت نتائج ولايات جورجيا وبنسلفانيا، بالإضافة لأريزونا وويسكونسن وميشيغان مدى القوة التنظيمية للنساء الملونات وجهودهن على مدار أعوام لزيادة وحماية أصوات المجتمعات من غير البيض.

وبينما كانت الأصوات ما تزال قيد الفرز هذا الأسبوع، نزلت حشود معظمها من البيض إلى الشوارع متجهة إلى مواقع فرز الأصوات وبدأت تصرخ "أوقفوا الفرز" في مدن الولايات، التي كان فيها المرشح الديمقراطي متقدما (مثل ديترويت وفينيكس وفيلادلفيا). ومن جهته، نشر ترامب من شدة يأسه تغريدة، يوم الخميس الماضي، طالب فيها بـ"إيقاف فرز الأصوات" بعد ادعائه النصر زورا صباح الأربعاء.

كفاح المرأة الملونة

وأوضحت الكاتبة أن ما فعله ترامب وأتباعه لم يكن سوى ألاعيب قبيحة للحد من قوة أصوات النساء الملونات، وتدمير أسس ديمقراطيتهن؛ لكن من خلال الكفاح لاحتساب الأصوات جميعها، أقرت هؤلاء النساء بأعمق وأقدس أركان الحياة الأميركية، لتمثل بذلك المرأة الملونة في عام 2020 المعنى الحقيقي للوطنية الأميركية.

طالبت النساء ذوات الأعراق المختلفة برؤية امرأة ملونة على البطاقة الرئاسية، فحصلن على كامالا هاريس.

وقد أوضحت جلسات الاستماع والاستطلاعات التي أجرتها منظمة "شي ذا بيبول" أن ترشيح امرأة ملونة لتكون نائب الرئيس سيحفز الناخبات ذوات البشرة الملونة على التصويت، وقد تجلى ذلك بأعداد أصواتهن التي تفوق تلك المسجلة في 2016 بفارق كبير. بفضلهن، تمكن الديمقراطيون من الفوز في الولايات الحاسمة.

كما كشفت بيانات التصويت المبكر أن الأصوات المبكرة للنساء الملونات في جورجيا تجاوزت تلك المسجلة في عام 2016 بنحو 258 ألف صوت، محققة زيادة بنسبة 69% وفقا لتحليل قائم على بيانات "كاتاليست" (Catalyst).

أول امرأة أميركية سوداء وآسيوية "نائب الرئيس"

تعتبر هاريس أول امرأة أميركية سمراء وآسيوية تشغل منصب نائب الرئيس في تاريخ البلاد، وإلى جانبها، فازت عضوات الكونغرس الأربع المعروفات بفرقة "سكواد" -إلهان عمر عن ولاية مينيسوتا، وأليكساندريا أوكاسيو كورتيز عن نيويورك، ورشيدة طليب عن ميشيغان، وآيانا بريسلي عن ماساشوستس- بإعادة انتخابهن، كما برزت أول امرأة أميركية من السكان الأصليين في الكونغرس، وهي ديب هالاند عن ولاية نيو مكسيكو.

وهذه الفرقة ستعود إلى واشنطن أقوى من أي وقت مضى بانضمام ناشطة "حياة السود مهمة" كوري بوش إليهن في الكونغرس ممثلة عن ولاية ميزوري، والرئيسة السابقة للحزب الديمقراطي في جورجيا نيكيما ويليامز، وناشطة العدالة المناخية تيريزا ليجير فرنانديز ممثلة عن نيو مكسيكو.

وذكرت الكاتبة أن أهمية السباقات الانتخابية للمناصب المحلية تكمن في التأثير المباشر للقادة على حياة الشعب اليومية في مجالات التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية، وحتى وحشية الشرطة. وقد فازت الناشطة من الشعوب الأصلية غابرييلا كاساريس كيلي بسباقها لتصبح مسجلة في مقاطعة بيما للدفاع عن حقوق التصويت لمجتمع السكان الأصليين واللاتينيين في جنوب أريزونا.

المدافعة عن العدالة العرقية فرانشيسكا هونغ أصبحت أول أميركية آسيوية في جمعية ولاية ويسكونسن (مواقع التواصل)

كما أصبحت المدافعة عن العدالة العرقية فرانشيسكا هونغ أول أميركية آسيوية في جمعية ولاية ويسكونسن. أما فيليسيا برابيك، فباتت أحدث عضو في مجلس النواب في ميشيغان بعد أن أقرت ونفذت سياسة المساواة العرقية في مقاطعة واشتيناو.

وخلصت الكاتبة إلى أن النساء الملونات سيحكمن بشرف ونزاهة ورحمة وعدل، ولم يكن هذا الحلم ليتحقق بدون جهد المنظمات، التي ركزت على حقوقهن في جميع أنحاء البلاد، مثل مشروع أبرامز "جورجيا الجديدة"، و"أريزونا واحدة"، و"بنسلفانيا واحدة"، التي كافحت لإشراك المجتمعات الملونة وحشدها وتنشيطها.