وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دعم الصين ثابت ولا يتزعزع لقضية الشعب الفلسطيني العادلة

نشر بتاريخ: 02/12/2020 ( آخر تحديث: 02/12/2020 الساعة: 09:50 )
دعم الصين ثابت ولا يتزعزع لقضية الشعب الفلسطيني العادلة

وجه الرئيس الصيني شي جينبينغ برقية التهنئة للسنة الثامنة على التوالي إلى الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي أقيمت سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات احتفاءا بها على الساحة الدولية، بحيث يعكس اهتمامات الصين البالغة وحرصها الكبير بالقضية الفلسطينية، ودعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وتطلعاتها الصادقة إلى إحلال السلام والاستقرار وتحقيق التنمية في الشرق الأوسط.

تظل القضية الفلسطينية لب قضية الشرق الأوسط، وتتعلق بالسلام والاستقرار الإقليميين، والعدالة والإنصاف الدوليتين، فضلا عن الضمير الإنساني وأخلاقه. ويتعين على المجتمع الدولي الالتزام ب”حل دولتين“ باعتباره الاتجاه الصحيح، وتضافر الجهود لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ ”الأرض مقابل السلام“ وغيرهما من التوافقات الدولية. ويجب إعطاء المزيد من المتابعة والاهتمام بالتحديات الخطيرة التي تشكلها جائحة كورونا على فلسطين في كافة الأصعدة، ومساعدة الشعب الفلسطيني على محاربة الجائحة.

إن الصين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة ودولة كبيرة ذات المسؤولية، تسعى دائما إلى التمسك بالعدالة والأخلاق الدوليتين، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه الوطنية المشروعة، ودعم الجهود الرامية لحل سلمي للقضية الفلسطينية، وتأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والدعوة إلى التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل كجيران، ورفض مقايضة الحقوق الفلسطينية الوطنية لإقامة دولة مستقلة، ورفض إعطاء الشرعية للتصرفات المنتهكة للحقوق الفلسطينية المشروعة، ورفض تجاهل المطالب العادلة والتاريخية للأمة العربية.

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال المكالمة الهاتفية مع سيادة الرئيس محمود عباس في يوليو الماضي أن موقف الصين من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، إذ يدعو الجانب الصيني الى الالتزام بـ"حل الدولتين" باعتباره الاتجاه الصحيح، والالتزام بالتحاور والتفاوض على قدم المساواة. ولاقت رؤية سيادة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في مطلع العام القادم ترحيبا وتأييدا من الجانب الصيني. ويتعين على المجتمع الدولي مضاعفة جهود التنسيق لبلورة جهود سلمية متعددة الأطراف.

منذ تفشي جائحة كورونا في فلسطين، تعمل الصين على مساعدة الشعب الفلسطيني للخروج من المحنة من خلال التضامن والتكاتف لمحاربة الجائحة. وانطلاقا من تمسكها بمفهوم إنشاء مجتمع الأمن الصحي المشترك للبشرية، قدمت الصين دعما كبيرا لفلسطين عبر القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، حيث تبرعت بعدة دفعات من المساعدات الطبية للجانب الفلسطيني، وأرسلت فريق الخبراء الطبيين الى فلسطين، ونظمت عدة ورش أعمال افتراضية بين خبراء البلدين في مجال الصحة، كما قدمت التمويل السنوي لصالح وكالة الأونروا، وتبرعت بالمساعدات الطبية لمكافحة الجائحة للمراكز الطبية التابعة للأونروا في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، وبادرت بتوزيع "طرود صحية" تشمل مستلزمات واقية للاجئين الفلسطينيين في الدول المذكورة أعلاها عن طريق الأونروا. وتحرص الصين على مواصلة تقديم ما في وسعها من الدعم للجانب الفلسطيني.

إن الصين وفلسطين شقيقان وصديقان وشريكان طيبان، يدعو كلاهما إلى الحفاظ على سلطة الأمم المتحدة ومكانتها، والتمسك بالتعددية والوحدة والتعاون. وطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي حضر اجتماعات الدورة الخامسة عشرة لقمة مجموعة العشرين سلسلةً من المبادرات والمقترحات التي تتمحور حول متطلبات الدول النامية المشتركة لتحقيق الإنصاف والعدالة، وتسلّط الضوء على قيم الصين المتمثلة في الإعلاء بصوت العدالة لصالح الدول النامية. إن الصين بإرشادات هذه المبادرات والمقترحات ستعمل مع المجتمع الدولي سويا على بذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر، وتقديم مساهمات إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط في يوم مبكر.