وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى: 34 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال الشهر الماضي

نشر بتاريخ: 06/12/2020 ( آخر تحديث: 06/12/2020 الساعة: 13:13 )
مدى: 34 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال الشهر الماضي

رام الله- معا- رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية مدى خلال شهر تشرين الثاني ما مجموعه 34 انتهاكاً ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، بانخفاض طفيف في إجمالي عدد الانتهاكات مقارنة بشهر تشرين الأول الماضي والذي رصد خلاله 38 انتهاكاً.

وقد ارتكب الاحتلال الاسرائيلي الغالبية العظمى من مجموع الانتهاكات خلال الشهر الماضي بواقع 22 انتهاكاً من مجموع 34 انتهاكا، بينما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة5 انتهاكات ، وارتكبت شركة فيسبوك 7 انتهاكات تمثلت بحجب واغلاق حسابات صحافيين ومواقع اعلامية.

الانتهاكات الاسرائيلية:

شهدت الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية ضد الصحفيين/ات الفلسطينيين/ات والحريات الاعلامية انخفاضاً طفيفا خلال شهر تشرين الثاني، حيث رُصد خلاله ما مجموعه 22 انتهاكاً ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية مقابل 31 انتهاكاً خلال شهر تشرين الأول الماضي.

وبما يخص طبيعة الانتهاكات المرتكبة خلال الشهر الماضي فلم تختلف في نوعها وشموليتها عن الأشهر الماضية، حيث تنوعت ما بين الاعتقال والاعتداء والاقتحام والاستدعاء واغلاق المؤسسات. كان من أبرزها اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال على 13 صحفياً فلسطينياً ومنعهم من التغطية اثناء قمعهم لمسيرة سلمية في مدينة سلفيت. بالاضافة الى تجديد اغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في مدينة القدس واعتقال الصحفية بشرى الطويل للمرة الثانية هذا العام، وغيرها من الاعتداءات المباشرة على الصحفيين كإصابة الصحفيان حازم بدر وأمير شاهين بقنابل الغاز.

الإنتهاكات الفلسطينية:

وثق مركز مدى ارتفاعاً طفيفاً في عدد الانتهاكات الفلسطينية المرتكبة ضد الصحفيين/ات والحريات الاعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث رصد المركز 5 انتهاكات ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة خلال شهر تشرين الثاني مقابل انتهاكين وُثقا خلال شهر تشرين الأول. وقد توزعت الانتهاكات الفلسطينية الى 3 انتهاكات وقعت في قطاع غزة وانتهاكين في الضفة الغربية. قد تمحورت غالبية الانتهاكات الفلسطينية المرتكبة ضد الصحفيين/ات حول الاستدعاء والتحقيق.

ما زالت ادارة شركة فيسبوك مستمرة في سياستها ونهجها في التضييق على المحتوى الفلسطيني واستهداف الرواية الفلسطينية، حيث وثق باحثو مركز مدى 7 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية ارتكبتها شركة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) خلال شهر تشرين الثاني الماضي بحجة مخالفة معايير النشر، مقابل 4 انتهاكات تم رصدها خلال تشرين الاول الذي سبقه.

تفاصيل الانتهاكات:


(2+ 10-11) استدعت مخابرات الاحتلال الاسرائيلي الصحفية كرستين ريناوي مرتين وحققت معها في المرة الاولى وسلمتها في المرة الثانية قرار بتمديد اغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في مدينة القدس ومنعه من العمل لستة أشهر اخرى، علما ان.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فقد استدعت المخابرات الاسرائيلية مراسلة تلفزيون فلسطين في مدينة القدس كرستين خالد وليد الريناوي (٣١ عاما)، بعد التواصل مع محامي نادي الأسير مفيد الحاج هاتفيا، عند الساعة الواحدة من ظهر يوم 2/11/2020 كي تحضر لمركز التحقيق في المسكوبية تمام الساعه الثالثة من عصر يوم الاثنين 2/11/2020، حيث توجهت في الموعد المطلوب، وهناك استمر التحقيق معها نحو ساعتين ونصف بتهمة الاشتباه بخرق قرار وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، الذي يقضي بمنع تلفزيون فلسطين من العمل في مدينة القدس المستمر منذ نحو سنة. وقد دار التحقيق حول طبيعة عمل تلفزيون فلسطين في القدس والحراك السياسي في المدينة وتخلل ذلك تلميحات من المحقق حول تمديد القرار الاسرائيلية إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في القدس لمدة ستة أشهر أخرى. وبعد انتهاء التحقيق مع كرستين تم اخلاء سبيلها عصرا بشرط تعهد بكفالة مالية (كفالة على الورق-غير مدفوعة) قدرها ثلاثة الآف شيكل، والعودة الى مركز التحقيق حين يتم استدعاءها مرة أخرى لتسليمها قرارا بتجديد أمر منع عمل تلفزيون فلسطين في القدس. وبتاريخ 10/11/2020 استدعت مخابرات الاحتلال الصحفية كرستين مجددا عبر اتصال هاتفي، فتوجهت الى مركز المسكوبية وهناك تم تسليمها قرارا جديدا يقضي بتمديد منع تلفزيون فلسطين من العمل داخل مدينة القدس لمدة ستة شهور أخرى.

يشار إلى أن هذا الاستدعاء هو الثامن للصحفية كرستين ريناوي، ارتباطا بعملها مع تلفزيون فلسطين، علما ان سلطات الاحتلال كانت اقتحمت مكتب التلفزيون واستولت على معدات التصوير واوقفت واحتجزت في حينها طاقم التلفزيون.

(8-11) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأحد (8 تشرين ثاني/ نوفمبر) الصحافية "بشرى الطويل" 27 عاما من مدينة البيرة، خلال تنقلها ما بين مدينتي جنين والبيرة، بعد ان احتجزتها على حاجز عسكري طيار.

ووفقا لمتابعة باحث مدى فان الصحافية بشرى الطويل (27 عاما)، وهي من مدينة البيرة، وبينما كانت عند حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الاحد الموافق 8 تشرين ثاني 2020 برفقة احدى صديقاتها وطفلتيها عائدة من مدينة جنين الى مدينة البيرة، أوقف جنود الاحتلال المركبة اثناء مرورها على حاجز متحرك كان أقامه الجنود على شارع مستوطنة يتسهار الالتفافي، وتفقدوا المركبة ومن ثم طلب احد الجنود الهوية الشخصية لبشرى وصديقتها ومن ثم قام بانزالها من المركبة لنحو 45 دقيقة، وبعد فحص الهويات، عاد احد الجنود ليخبر بشرى بانها معتقلة وليطلب من صديقتها المغادرة، وعندئذ اتصلت بشرى بوالدتها واخبرتها باعتقالها، وتم نقل بشرى الى مركز توقيف، ومنع خلال ذلك التواصل بين بشرى وصديقتها، وفي اليوم الثاني من اعتقالها (الاثنين 9 تشرين ثاني/نوفمبر) علمت العائلة بأن بشرى موقوفة في سجن هشارون، وان سلطات الاحتلال اجرت لها فحص كورونا، وبعد ذلك بيومين سيتم بدء التحقيق معها، وفق ما نقل المحامي لعائلة بشرى، علما ان الصحفية بشرى سبق واعتقلت اداريا لسبعة شهور ونصف وكان أفرج عنها يوم 28 تموز/يوليو 2020.

(8-11) استدعى جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس الصحفي محمد أنور فتحي منى وحقق معه.

ووفقا لمتابعة باحثة مدى فإن محمد أنور فتحي منى (38 عاماً)، وهو من سكان مدينة نابلس يعمل مراسلاً لوكالة سند للأنباء، تلقى عند حوالي العاشرة والنصف من صباح يوم الاحد الموافق 8/11/2020 اتصالاً من شخص عرف عن نفسه بانه ضابط في الأمن الوقائي ويرغب بـ "استضافته " في مقر الأمن الوقائي، فسأله الصحفي منى عما اذا كان هذا مجرد استدعاء أم اعتقال، فأخبره المتصل بانه "فقط استدعاء"، فاعتذر محمد منى عن الذهاب في ذات اليوم الأحد لظروف خاصة وأخبره بأنه سيفعل ذلك في اليوم التالي. وعند الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي (الاثنين- 9/11/2020) وصل الصحفي منى إلى مقر الأمن الوقائي، وهناك أخذوا بطاقته الشخصية وانتظر في كرفان خارج المقر مدة نصف ساعة، ثم جاء عسكري واصطحبه الى غرفة التحقيق، وهناك كان معه ضابطان واستجوباه حول دراسته وفي أي مجال بالصحافة يعمل، ومع من عمل منذ تخرجه، وماذا يعمل حالياً، (وعن مكاتب وكالة سند التي يعمل فيها حاليا) وراتبه وكيف يصله، وكم الحوالات التي تصله، والزملاء الذي يعملون معه في الوكالة من نابلس، وبعض التغطيات الصحفية التي يقوم بها ومنها تغطية أحداث وقعت في مخيم بلاطة، وقد استمر التحقيق معه نحو نصف ساعة، ثم خرج، وبعد نحو ساعة أخبره ضابط بأن يُحضر ورقة اثبات عمل من الوكالة التي يعمل معها، واخرى من نقابة الصحفيين، واعطاه ضابط اخر استدعاء اخر لمراجعتهم عند الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس (12/11/2020) وفي الموعد سالف الذكر، وصل الصحفي منى مقر الامن الوقائي وبعد ان سلم هويته، بقي ينتظر حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا واستلم ضابط منه الاوراق التي طلبت منه في الاستدعاء السابق وغادر المقر. وخلال ذلك كان الصحفي منى سأل المحققين والضباط عن معدات له سبق وتم مصادرتها من قبل جهاز الامن الوقائي الذي كان اعتقله بتاريخ 25/2/2020 وهي عبارة عن ( لاب توب وجوال عدد 2 و كاميرا صغيرة) فأخبره الضابط بأنه سيفحص له حول الامر مع مقر الجهاز في رام الله وحين تصلهم المعدات المحتجزة سيتصلون به.

(13-11) أصيب المصور الصحفي حازم بدر (52 عاماً)، بقنبلة غاز أطلقها جندي اسرائيلي، وذلك اثناء تغطيته مواجهات في مدينة الخليل.

ووفقاً لمتابعة باحث، "مدى"، ففي حوالي الساعة 12:50 من منتصف نهار يوم الجمعة الموافق: 13/11/2020، وصل المصور الصحفي لوكالة الانباء الفرنسية حازم جميل راغب بدر (52 عاماً)، الى منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، لتغطية مواجهات بين الجنود وراشقي الحجارة، وفور وصول الصحفي بدر الى المنطقة المقابلة للحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لشارع الشهداء المغلق، حيث كانت مجموعة من الجنود يقفون خلف المكعبات الإسمنتية، وعلى مسافة 20 م من مكان تواجد الصحفي بدر الذي كان يرتدي زيه الصحفي الرسمي، فيما كانت مجموعة من الفتية على الناحية الاخرى تلقي الحجارة صوب الجنود، اطلق احد الجنود قنبلة غاز اصابت الصحفي بدر في ساقه اليمنى، مما اضطره للسير ببطء حتى وصل الى ممر يؤدي الى أحد المنازل القريبة وجلس فيه من شدة الالم. تفقد بدر ساقه التي كانت قد تورمت بسرعة من شدة الاصابة ، فيما وصل المصور الصحفي مأمون وزوز وقام بتقديم الاسعافات الاولية له، وغادر الصحفي بدر بعد نحو 20 دقيقة الى المستشفى الاهلي في مدينة الخليل بواسطة سيارته الخاصة. وهناك أجريت له فحوص طبية وصور اشعة وتبين وجود تمزق في عضلة الساق اليمنى، واعطي العلاج المناسب، ومنع من الحركة على قدمه اليمنى لمدة اسبوع.

(18-11) اقتحم جيش الاحتلال منزل الصحفي رائد ابو رميلة الكائن في مدينة الخليل وفتشه.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى"، ففي حوالي الساعة 9:00 من مساء يوم الاربعاء، الموافق 18/11/2020، اقتحمت قوة من جنود الاحتلال الاسرائيلي، منزل الصحفي الحر رائد جهاد ابو رميلة (47 عاماً)، الكائن بالقرب من الحاجز العسكري (ابو الريش) المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة من مدينة الخليل، واحتجزوا الصحفي ابو رميلة واسرته في غرفة واحدة، فيما شرعوا بعملية تفتيش وعبث بمحتويات غرف المنزل. استمرت عملية التفتيش حوالي 15 دقيقة، وغادر الجنود المنزل بعد انتهاء التفتيش حيث لم يسمحوا للصحفي ابو رميلة بمرافقتهم اثناء ذلك، وفي حوالي الساعة 10:00 من مساء نفس اليوم، اقتحمت نفس القوة المنزل مرة اخرى، واحتجزوا الصحفي وعائلته في غرفة لوحدهم، وشرعوا بعملية تفتيش مرة اخرى داخل المنزل دون السماح له بمرافقهم اثناء التفتيش، وشرعوا بتفقلد كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل والمثبتة عليه، فيما قام احد الجنود بفك جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة لمصادرته، لكن الصحفي ابو رميلة تدخل ومنع الجنود من ذلك، فيما قال الضابط للصحفي ابو رميلة، "انت بتعمل مشاكل في المنطقة"، وغادروا المنزل بعد نحو 10 دقائق من انتهاء التفتيش. ويعمل الصحفي ابو رميلة في توثيق انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل ومنطقة الحرم الابراهيمي، حيث يحظر على الكثير من الصحفيين التواجد في هذه المناطق.

(19-11) حذفت إذاعة "راية اف ام" عن موقعها الإلكتروني حلقة إذاعية من برنامج "بانوراما" الذي تقدمه الصحفية أسيل سلمان ريحان (22 عام)، وهو برنامج إذاعي ترفيهي منوع تقدمه اسيل عبر اثير اذاعة راية من السبت حتى الأربعاء من كل اسبوع.

ووفقا لمتابعة باحث "مدى" فان الصحفية أسيل كانت انتقدت في مقدمة تلك الحلقة بشدة قرار السلطة الفلسطينية باعادة العمل بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل، وقد أثارت تلك المقدمة التي نشرت بداية على موقع انستغرام الخاص بالصحفية اسيل تفاعلا واسعا وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وعقب انتشار المقطع، أثير لغط حول قيام إدارة اذاعة راية اف ام باحالة الصحفية اسيل إلى لجنة تحقيق وفصلها من العمل بسبب ذلك، وهو ما تبين عدم صحته لاحقا، حيث لم تتلق الصحفية سلمان أي كتاب بتحويلها الى لجنة تحقيق من قبل إدارة الاذاعة أو فصلها من عملها، أو اي إجراء آخر، وانما طُلب منها التقيد بإلقاء مقدمة تتناسب ومحتوى البرنامج المنوع الذي تقدمه. ولم تتلق الصحفية أسيل أي اتصالات ولم تُراجع من قبل الأجهزة الامنية، التي قامت بالاتصال والتواصل مع ادارة الاذاعة لمعرفة ما جرى، حيث تواصلت ادارة الاذاعة بدورها مع والد اسيل لوضعه في صورة ما جرى، بينما تلقى مدير الاذاعة ووالد أسيل اتصالات هاتفية من شخصياتفي حركة فتح، تحدثوا معه بشأن البرنامج وما قالته الصحفية أسيل في مقدمتها.

(19-21/11) استدعى جهاز المباحث العامة في محافظة الشمال بقطاع غزة الصحفيين يوسف فارس ومحمد الخالدي لقسم الجرائم الالكترونية بجهاز المباحث، للتحقيق معهما بتهمة التشهير بالعاملين في جمعية الفلاح الخيرية.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فإن الصحفي في وكالة نبأ برس الإخبارية يوسف محمد حسين فارس (30 عام) تلقى بلاغا بتاريخ 9-11-2020 لمراجعة جهاز المباحث بمحافظة الشمال فور استلامه ورقة التبليغ، لكنه رفض الانصياع لأوامرهم ، وبعد مرور حوالي عشرة أيام أي بتاريخ (19/11) تم ارسال ورقة استدعاء أخرى لمنزله الكائن في تل الزعتر شمال قطاع غزة، وحينها لم يكن يتواجد بالمنزل، لكن بعد مرور حوالي ساعة على ارسال ورقة التبليغ ، اتصل عليه ضابط برتبة رائد من قسم الجرائم الالكترونية في جهاز المباحث يبلغه بضرورة الحضور للقسم على الفو، وقرابة الساعة 11:30 من ظهر ذات اليوم وصل الصحفي فارس للقسم، وهناك تم التحقيق معه على خلفية اتهامه بـ "التشهير" بجمعية الفلاح، بسبب اعادة نشره لتقرير كان قد تم اعداده قبل حوالي 4 سنوات عن طريق وكالة "نبأ الاخبارية" التي كان حينها يرأس تحريرها، علما ان التقرير يدور حول حادثة وفاة طفل بالصالة الرياضية التابعة لجمعية الفلاح، وحالة استهتار واهمال كبير من الادارة والعاملين بالجمعية بالتعامل مع الحادثة. وفي دفاعه عن نفسه اشار الصحفي فارس إلى أن مدير الجمعية هو صاحب الشكوى وقد توفي (مدير الجمعية) قبل نحو أسبوعين، وعليه فان القضية تسقط بوفاة صاحبها، لكن الضابط توعده بتحويل القضية للنيابة العامة لاستكمال التحقيق، وبعد حوالي نصف ساعة من التحقيق وقع الصحفي فارس على محضر بأقواله وغادر المقر.

وبتاريخ (21/11) تلقى مراسل موقع "مسبار"، محمد عبد الحميد حسن الخالدي (33عام) استدعاء بضرورة الحضور لقسم الجرائم الالكترونية بجهاز المباحث العامة في محافظة الشمال، بتهمة التشهير بجمعية الفلاح الخيرية، وفور استلام الصحفي محمد التبليغ توجه فوراً الى القسم، وهناك تم التحقيق معه حول قضية "التشهير" بجمعية الفلاح، عبر صفحته الخاصة على موقع " فيس بوك" باتهام مديرها والعاملين فيها بـ "الفساد واستغلال أموال المساعدات التي تأتي للفقراء لمصالح الشخصية"، وكان رد الصحفي الخالدي على تلك الاتهامات بأن ما نشره عن الجمعية يندرج ضمن ممارسه حقه بحرية الرأي والتعبير، وقد هدده الضابط بتحويل ملف القضية للنيابة العامة لاتهاذ الاجراءات القانونية بحق "المتهمين بهذه القضية"، وبعد ان وقع الخالدي على افادته بطلب من الضابط غادر المقر.

(24-11) أصيب الصحفي أمير شاهين بقنبلة غاز أطلقها نحوه الجنود اثناء تغطيته مسيرة ضد الاستيطان في الاغوار الشمالية.

ووفقا لمتابعة باحثد مدى، فان أمير حلمي محمد شاهين(29عاماً)، ويعمل مراسلا صحافيا مع تلفزيون فلسطين في محافظة طوباس، توجه عند الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الثلاثاء 24/11/2020 لتغطية مسيرة ضد الاستيطان توجهت نحو خربة حمصه الفوقا التي كان هدمها الاحتلال قبل ثلاثة اسابيع في الأغوار الشمالية، وحين وصلت المسيرة الحاجز العسكري المقام قرب قرية تياسير ( 5 كم شرق طوباس)، منع الجنود المسيرة وقمعوها بقنابل الغاز المسيل للدموع المتواجدين وعملوا على تفريق المتظاهرين. وفي تلك الاثناء (حوالي الساعة الواحدة والثلث ظهرا) وبينما كان الصحفي شاهين الذي كان يرتدي الزي الصحفي ويغطي تلك الاحداث في بث مباشر ويجري مقابلة مع أحد المشاركين، منعه الجنود من مواصلة عمله وقام احدهم بدفعه، وبعد حوالي 20 دقيقة من ذلك، وبينما كان شاهين يواصل تغطية تلك الاحداث اطلق احد الجنود قنبلة غاز مباشر نحوه، أصابته في قدمه اليمنى ما تسبب له باصابة طفيفة وغادر المكان دون ان يتوجه لاي مركز صحي.

(30-11) اعتدى مستوطنون وجنود اسرائيليون على ما لا يقل عن 13 صحافيا وصحافية اثناء تغطيتهم مسيرة سلمية ضد الاستيطان، ومنعوهم من التغطية وابعدوهم عن المكان.

ووفقا لمتابعة باحثة "مدى" فان مسيرة سلمية انطلقت عن حوالي العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 30/11/2020 ضد قيام المستوطنين بتجريف اراض في منطقة "الرأس" غرب مدينة سلفيت ومباشرتهم باقامة بؤرة استيطانية جديدة في المكان. وبعد نحو نصف ساعة من وصول المتظاهرين المكان، وصل عدد كبير من المستوطنين المكان وبدأوا بالاعتداءات اللفظية والجسدية على المتظاهرين وضربوا بعضهم بالهروات وحدثت اشتباكات بالايدي مع المتظاهرين، وبعد نحو 10 دقائق من وصول المستوطنين، وصلت قوة من الجيش الى المكان. وما لبث الجنود ان باشروا باطلاق وابل من قنابل الغاز نحو المتظاهرين الفلسطينيين لتفريقهم وابعادهم، فما اتاح للمستوطنين الذي اصطحب بعضهم كلابا معهم وكانوا مسلحين، باشهار سلاحهم في وجه المتظاهرين والصحفيين على حد سواء. وبينما كان الصحفيون يصورون اعتداءات الجنود على بعض المتظاهرين ومحاولة اعتقالهم هاجم المستوطنون الصحافيين وحاولوا الاستيلاء على معدات بعضهم ورشقوهم بالحجارة ولاحقوهم وابعدوهم عن المكان ومنعوهم من التغطية. وقد اصيب جراء ذلك ثلاثة صحافيين بحجارة المستوطنين وهم: المصور في وكالة الاناضول هشام ابو شقرة (حجر في رجله اليمنى)، ومصور فضائية "الغد" حازم عماد حسني ناصر(30 عاماً)، واصيب بحجر في رجله ايضا، ومصور وكالة الانباء الفرنسية جعفر زاهد اشتية (51 عاما)، واصيب بحجر في كتفه الايسر. وقد اضطر ذلك جميع الصحافيين/ات الى التراجع والابتعاد لتلافي اعتداءات المستوطنين الذي منعوهم من التغطية ولاحقوهم الامر الذي شمل الصحافيين: مصور وكالة جي ميديا طارق يوسف، والمصور علاء بدارنة (48 عاما)، ومراسل قناة "الغد" خالد صالح محمود بدير (32 عاماً)، والمصورة في وكالة رويترز رنين صوافطة، ومصور جريدة الحياة الجديدة عصام هدى الريماوي، ومصور وكالة الانباء الصينية "شينخوا" نضال شفيق اشتية (49 عاما)، والمصور مع وكالة الانباء الاميركية مجدي محمد اشتية (37 عاما)، والصحفي محمد تراب، ومصور وكالة فلاشة الاسرائيلية ناصر سليمان اشتية (48 عاما)، ومراسل تلفزيون فلسطين محمد عبد القادر حسن اشتية.

(تشرين ثاني) حظرت ادارة شركة فيسبوك واغلقت حسابات عدد من الصحفيين خلال شهر تشرين ثاني الماضي بحجة "انتهاكهم معايير مجتمع فيسبوك"

ووفق متابعة باحث "مدى"، فإنّ إدارة فيسبوك أقدّمت على تعطيل وإغلاق وتقييد حسابات "خمسة صحفيين وإعلاميين" من قطاع غزة خلال تشرين ثاني 2020 وهم:

تقييد حساب الصحفي الحر محمد النجار لمدة شهر بحجة "عدم الالتزام بمعايير فيسبوك " علما ان النجار لديه على حسابه نحو 9 ألاف متابع.

إغلاق صفحتين للصحفي الحر حسن إصليح، إحداهما تحظى بمتابعة نحو 100ألف شخص والأخرى بنحو 3ألاف، دون ان يتلقى اي تحذير.

إغلاق صفحة المصورة الصحفية الحرة مريم أبو دقة التي يتابعها نحو 23ألف بدعوى "مخالفة معايير فيسبوك"، وذلك بعد نشرها صورة لعرض عسكري لأحد الفصائل الفلسطينية.

تقييد صفحة المحرر في إذاعة الأقصى إياد أبو ريدة التي يتابعها 5500 شخص، بعد التغريد عن هاشتاق "#حد_السي" لمدة 48 ساعة.

إغلاق حساب المصور الحر محمد شبير عبر منصة "أنستجرام" بعد نشره صور (ستوري) تحتوي على صور لشهداء من كتائب "القسام".

إغلاق صفحة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" التي يتابعها نحو "نصف مليون" بتاريخ 11 / 11/ 2020 بعد نشرها صورا لشهداء فلسطينيين.

ومن الضفة الغربية أوقفت شركة فيسبوك، يوم 11/11/2020 امكانية البث المباشر عبر الصفحة الشخصية للصحفي الحر يوسف كامل ابراهيم عمرو (26 عاماً)، من سكان مدينة دورا، بمحافظة الخليل، لمدة 90 يوما، بعد قيامه بنشر محتوى اعلامي يتعلق بمسيرة نظمت في ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وذلك بدعوى "مخالفة معايير النشر".

وفي ذات اليوم (11/11/2020)، اوقفت شركة فيسبوك عمل الصحفي يوسف كامل عمرو بصفته (مدير- أدمن) لصفحة "دورا ستي" الاخبارية التي يديرها، علما ان هذه الصفحة تحظى باعجاب 34.684 وقد تم وقف ذلك حتى شهر أيلول من العام 2021، بذات الحجة (مخالفة معايير النشر)، كما وشمل الحظر ايضا ايقاف عمل الصحفي عمرو بصفته "آدمن" على صفحتين اخريين، الاولى لموقع حركة فتح اقليم الجنوب، والثانية صفحة تجارية اخرى يديرها (رفض ذكر اسمها) يديرها منذ 15/9/2021.