REFORM تناقش فكرة العيش ضمن مجتمع من خلال رواية "ظل التفاحة"

رام الله- معا- ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM، رواية "ظل التفاحة" ضمن المسار الثقافي لمشروع "بلا قيود"، بهدف تطوير قدرات المشاركين الشباب على التحليل والنقد. وسط حضور ومشاركة لعدد من المستفيدين والنشطاء الشباب في مخيمات الوسط (الجلزون، الأمعري، قلنديا) في قاعة نادي الطفل التابعة للمخيم. وهدف اللقاء لمناقشة الموروث الديني المتمثل (التفاحة وبداية الخلق، نوح والطوفان)، بالإضافة لمناقشة معاني الوحدة والنجاة والالتحام البشري وجدوى العيش ضمن مجتمع، والتعايش الاجتماعي الذي يثري الإنسان ويبقيه على قيد الحياة.

وخلال الورشة ناقش الحضور مراحل وتنقلات الفرد من الطفولة إلى المراهقة والشباب، ومرحلة تمرده وخروجه على المألوف والمعتاد بين أسرته وأهل قريته، بل تجاوز ذلك الى ما يفعله الفرد إذا كان وحيدًا في العالم، وكيف ينشأ عالم آخر بعد البداية من جديد، وما يمكن أن يكون عليه المستقبل، وربط الحضور بين عنوان الرواية وفكرة خروج آدم من الجنة، فالتفاحة دلالة على فكرة الأكل من التفاحة والخروج منها، واستمر النقاش حول هذين المحورين بين العالم الدنيوي ومتطلباته وبين الجانب الروحاني والوجودي وتساؤلاته.

وأكد الحضور على ان الانسان بطبيعته كائن اجتماعي يحب العيش في تجمعات وأفراد آخرين يشاركهم اهتماماته، فلا يمكن العيش وحيداً مهما توفر من مغريات، فلا غنى عن تكوين علاقات والعيش في تجمعات، وذكر الحضور أن العيش ضمن مجتمع ينمي دور المشاركة بين الأفراد، كما يخلق نوع من الترابط والألفة والتعاون، كما تم ذكر أن للعيش في المجتمع حقوق علينا كأفراد فيه ومنها: المشاركة الفاعلة في خلق مجتمع متماسك وقوي، والحرص على احترام القوانين المنظمة للحياة ضمن مجتمعات واتباعها والحفاظ عليها.

يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع “بلا قيود”، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة.