وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأهداف المشبوهة من تعدد القوائم بأسماء مختلفة لخوض الإنتخابات

نشر بتاريخ: 06/03/2021 ( آخر تحديث: 06/03/2021 الساعة: 18:11 )
الأهداف المشبوهة من تعدد القوائم بأسماء مختلفة لخوض الإنتخابات

الإنتخابات العامة في فلسطين تختلف عما يحدث فى أي مكان أخر من دول العالم، ومن الضروري إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني.


ولكن على قاعدة البرنامج والثوابت الوطنية الفلسطينية ومن المهم وجود عدد من القوائم، تتنافس في حماية المشروع الوطني لإستكمال مسيرة التحرر الوطني من الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني العنصري، وفي هذا المسار يجب أن تكون قائمة وطنية تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة.


قد تكون هناك ثلاثة قوائم في الحد الأقصى ضمن الحاله الفلسطينية، ولكن أن يتم تشكيل قوائم على أساس عشائري أو ديني أو مناطقي هذا لا يجوز في الحالة الفلسطينية ونحن تحت الإحتلال ، ولكن الأخطر تشكيل قوائم مشبوهة تحتوي في ثناياها على شخصيات عميلة للاحتلال الإسرائيلي وتحمل أجندات تعمل على تصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، لا يوجد من ضمن هذه الشرائح التي تسعى إلى تشكيل هذه القوائم، التي تحمل في طياتها برنامج يدعو إلى التفاؤل والتحرر الوطني
من الإحتلال، وخاصة حين يتم تقديم الدعم المالي من جهات مشبوهة من دول تتوقف على تقديم الدعم المالي لشعبنا الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية.

حيث أن الصندوق القومي الفلسطيني لم يستلم منذ سنوات الدعم المالي بما في ذلك نسبة الخصم على العمالة الفلسطينية في دول الخليج، وهناك دول تقيم العلاقات الراسخة والتطبيع الطوعي مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، وتدعم وتسوق إنتاج المستوطنات الإسرائيلية في إسواقها، وتمنع السماح للفسطينين من دخول دولهم
وتعمل على شق الساحة الفلسطينية من خلال شرائح من الجواسيس والعملاء والمئجورين.


الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلال الإسرائيلي لا يسعى إلى المقايضة الرخيصة مابين الاحتلال والعملاء والمئجورين،
الشعب الفلسطيني يعاني من قضايا متعددة الجوانب، ولكن الأخطر والمهم هو التحرر الوطني من الاحتلال وهذا الأمر لا يتحقق من خلال تلك الجهات المشبوهة،
لا أدعي بأن السلطة الفلسطينية
قد حققت نجاحا باهرا، ولكن رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.


فقد عايشنا جميعاً بشكل متدرج ومتراكم جوانب مهم خلال مسيرة الثورة الفلسطينية ومنها الإعتراف في الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني، والمتمثل أيضاً بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية.

ولقد شاهد العالم القائد الخالد ياسر عرفات في مقر الأمم المتحدة في جنيف عام 1974 ومنذ ذلك الوقت لم نعد مجرد مجموعة فقط من الفصائل والمنظمات الشعبية
بل أصبحنا المكون الرئيسي لشعبنا، وبناء الكيان الفلسطيني ونحن تحت الإحتلال وسياسة الاستيطان لم يكن في الأمر السهل، ومع كل ذلك فقد حقق الرئيس محمود عباس نجاحاً لا يستطيع أحد يتجاهلها حين ألقى خطابه بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 هو قرار صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في إجتماعها السابع والستين في 29نوفمبر 2012 وهو تاريخ اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.


وفي نفس الوقت فإن صدور ترحيب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تحقيقا بشأن الوضع في فلسطين لم يحدث من فراغ بل نتائج الأداء السياسي لمنظمة التحرير وانضمام دولة فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات والمؤسسات الدولية.

وأنا أتساءل لماذا هذه القوائم المشبوهة تحاول المتاجرة الرخيصة بمناضل فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال ليس حباً في القيادي المعتقل مروان البرغوثي، ولكن هذه القوائم تفتقر للحد الأدنى من التاريخ الوطني الفلسطيني، وهي تحاول الزاج في إسم هذا القائد الوطني الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإعتقال، لم نشاهد هؤلاء الأقزام بزيارة عوائل الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والأسيرات، ولم يخرج صوتنا من هؤلاء الأقزام يطلب ويعمل على حل قضايا متعددة لشعبنا سواء على المستوى السياسي أو الحياتي بل تعمد هؤلاء في المتاجرة الرخيصة بمطاعيم كورونا.


البعض يحاول إستغلال الانتخابات من خلال تقديم المساعدات الغذائية والكبونات صوت وضمير ومعاناة المواطن الفلسطيني وتضحيات ليست للبيع أو المقايضة الرخيصة، كما كان يردد الشهيد الرمز ياسر عرفات نحنا شعب الجبارين الصابرين القابضون على الجمر لن يساوم أو يستكين
ستبقى فلسطين البوصلة ونحنا على العهد والقسم.


[email protected]