وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة تبرعات وتطوع في سلفيت لمجابهة الجائحة وتأمين عشرات أجهزة التنفس

نشر بتاريخ: 17/03/2021 ( آخر تحديث: 17/03/2021 الساعة: 11:18 )
حملة تبرعات وتطوع في سلفيت لمجابهة الجائحة وتأمين عشرات أجهزة التنفس

سلفيت- معا- أكد شادي زهد عضو مجلس بلدية سلفيت، أن استجابة بنات وأبناء شعبنا في محافظة سلفيت، لنداءات التبرع والتطوع لحملة "تكافل" فاقت التوقعات، وأثبتت مدى اتساع وغنى طاقات العمل الإيجابي، والرغبة في خدمة الصالح العام، وقيم الوفاء والانتماء لفلسطين، التي يتمتع بها شعبنا سواء داخل الوطن أو في مناطق اللجوء والشتات. وهي تثبت أن شعبنا، شعب الانتفاضات والصمود والعطاء والإبداع، قادر على صنع المعجزات وفي فترة قصيرة جدا إذا دعت الحاجة ودق ناقوس الخطر.

وكان زهد وهو أحد المبادرين لحملة "تكافل" لتوفير أجهزة التنفس والمستلزمات الطبية التي أطلقتها البلدية والمؤسسات وخاصة جمعية الهلال الأحمر وجمعية سلفيت الخير، يجمل حصيلة التبرعات حتى الآن والتي وصلت إلى عشرات آلاف الدولارات وما زالت مستمرة، باستثناء الخدمات التطوعية والمتخصصة والمرافق التي رصدها أصحابها للحملة، من خلال تبرع رجال الأعمال في المحافظة بأجهزة تنفس اصطناعية منزلية.

وانطلقت الحملة من خلال شخصيات وبلدية وجمعيات خيرية لتوفير العدد الأكبر من أجهزة التنفس المنزلية، والتي يصعب على معظم الأفراد توفيرها في منازلهم، حيث يقارب سعرها مبلغ ٧٥٠ دولارا، إلى جانب الحاجة إلى تخفيف الضغط والأعباء عن المشافي التي لم تعد تحتمل أو تتسع للأعداد المتزايدة للمصابين بفيروس الكورونا.

وأضاف "هذه التبرعات الكريمة، تظهر المعدن الأصيل والنبيل لشعبنا، وتعبر عما في نفوس أبناء شعبنا من خير ووفاء، وهي بمثابة مساهمة مجتمعية من المقتدرين ليخففوا عن الذين لا يستطيعون تدبير هذه الأجهزة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وأوضح زهد أن الحملة شملت المحافظة والمدينة وأبناءها المغتربين، حيث تم توفير نحو 50 جهاز تنفس، وعدد لا بأس به من أسطوانات الأوكسجين، وطرود المستلزمات الطبية الضرورية، من أدوية وأجهزة ومواد تعقيم، ومقوّيات وفيتامينات، ومسكنات إضافة لأجهزة قياس نسبة الأوكسجين في الدم وأجهزة التبخير المنزلي.

وأعرب زهد عن سعادة أبناء سلفيت بأن الحملة التي بدأت عندهم انتشرت إلى كافة المحافظات، وفي ما يشبه المسابقة الوطنية في البذل والعطاء، وقد تم توجيه رسالة لوزيرة الصحة لاعتماد مركز الرحمة في سلفيت كمستشفى للمصابين بالكورونا، مع العلم أن المركز هو مبنى من أربعة طوابق كان تم تجهيزه سابقا من المحافظ وبلدية سلفيت كمكان لحجر المصابين بالكورونا، وكانت بلدية سلفيت قد جهزت بداخله أسرة للمرضى مع جهازين للتنفس، (غرفة عناية مكثفة) كلفت البلدية أكثر من ٧٠ ألف دولار، وخلال فترة الطوارئ تم نقل الجهازين إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات بسبب عدم استخدام المركز (الرحمة) وقلة الكادر الطبي المتاح، وأكد على ضرورة تكامل الجهود الرسمية والأهلية لمواجهة جائحة كورونا التي تهدد فلسطين وطنا وشعبا.