وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخارجية:اسرائيل دولة احتلال احلالي وتُثبت أنها دولة فصل عنصري أيضاً

نشر بتاريخ: 09/06/2021 ( آخر تحديث: 09/06/2021 الساعة: 13:05 )
الخارجية:اسرائيل دولة احتلال احلالي وتُثبت أنها دولة فصل عنصري أيضاً

رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن جرائم الإحتلال وانتهاكاته وعدوانه على الشعب الفلسطيني يتواصلون بشكل يومي، وتتعدد اشكالها وتختلف لتشمل جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني، فلا يمر يوم واحد دون أن تقدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي واذرعها المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الارهابية المسلحة على ارتكاب الجرائم والاعتداءات الاستفزازية، من سرقة الأرض الفلسطينية وقضمها بالتدريج لصالح تعميق الاستيطان وتوسيعه وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية عليها كما يحدث حاليا في بلدة بيتا ومناطق جنوب بيت لحم والخليل والاغوار ومحافظتي قلقيلية وسلفيت وغيرها، ومن عمليات تهويد بشعة لاستكمال حلقات اسرلة وضم القدس الشرقية المحتلة وتغيير معالمها وهويتها وفرض السيطرة على مقدساتها ومواصلة تنفيذ جريمة التطهير العرقي لمواطنينا المقدسيين لتفريغها من سكانها الاصليين كما يحدث في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، تدمير عشوائي ممنهج لمقومات الوجود الفلسطيني السياسي والإنساني من جميع المناطق المصنفة "ج" من خلال منع اي بناء فلسطيني في تلك المناطق وهدم وتدمير المنشآت والمنازل والبنى التحتية لأية اقتصاديات فلسطينية فيها.

وأشارت الوزارة الى حرب الاحتلال على المنشآت الزراعية والحظائر وآبار وبرك تجميع المياه كما يحدث بشكل يومي في الأغوار، هذا بالإضافة الى حملة الاعتقالات الجماعية والاعدامات الميدانية التي تقوم بها قوات الاحتلال في كل ليلة في محاولة لإخماد وكسر إرادة الصمود والمواجهة والسيطرة على وعي الاجيال الفلسطينية. ذلك كله في مشهد إحتلالي بشع يسيطر على حياة الفلسطينيين ويؤدي إلى نتيجة واحدة وهي تكريس نظام الفصل العنصري "الابرتهايد" في فلسطين المحتلة لتترسخ إسرائيل كدولة احتلال، دولة استيطان احلالي، ودولة فصل عنصري قائم على تطبيق قانون مدني للاسرائيليين والمستوطنين وقوانين واوامر عسكرية لاضطهاد وقمع الفلسطينيين قائم على التطهير العرقي، التهجير القسري، تحويل التجمعات السكانية الفلسطينية الى بانتوستانات ومعازل أشبه بسجون كبيرة مفصولة بعضها عن بعض أسوأ من تلك التي كانت في جنوب افريقيا ابان نظام الفصل العنصري، تمييز عنصري ممنهج على اساس الجنسية والعرق والقومية، وغيرها من أشكال وأوجه أنظمة الفصل العنصرية وتعريفاتها حسب القانون الدولي. هذا الجوهر العنصري للإحتلال الإسرائيلي أصبح يطفو على السطح يوما بعد يوم، وبات مدار حديث ونقاش من قبل عديد القادة الدوليين والمسؤولين الاممين وكبريات الصحف ودور النشر والاعلام العالمية بما فيها الامريكية والاسرائيلية، وكذلك بعض المسؤولين والجهات والمنظمات الحقوقية والانسانية داخل اسرائيل نفسها.

وأوضحت أنه من المهم بمكان ترسيخ هذا المفهوم وتثبيته في عقل وفكر وأدبيات الأفراد والدول، حتى يتسنى لنا بعد ذلك الانتقال السريع إلى تبني إجراءات وقرارات أممية تُجيز اتخاذ خطوات عقابية ضد دولة الفصل العنصري والاحلالي اسرائيل، دون أي تردد أو تشكيك. وعليه وجب الاعتماد على كل ما صدر وما يصدر وتضمينه في خطاباتنا، خطواتنا واجراءاتنا الخارجية ومع كافة الأطراف والدول والتجمعات والأحزاب والهيئات والفعاليات الشعبية والرسمية.

وأدانت الوزارة هذا التوجه، وتقوده عبر عملها اليومي مع دول العالم وعبر بعثاتنا المختلفة والمنتشرة في كل أرجاء المعمورة. وذلك بالتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة وأصحاب الدراسات والأبحاث خاصة القانونية منها التي تؤكد على عنصرية دولة الاحتلال، والعمل على تثبيت هذه الدراسات واعتمادها في الأطر والمنتديات الاقليمية والدولية.