وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقدسيون يتصدون "لرقصة الأعلام" وسط تواجد الآف الجنود

نشر بتاريخ: 16/06/2021 ( آخر تحديث: 16/06/2021 الساعة: 10:25 )
مقدسيون يتصدون "لرقصة الأعلام" وسط تواجد الآف الجنود

القدس-معا- انتفضت مدينة القدس، الثلاثاء، رفضا لمسيرة المستوطنين " رقصة الأعلام"، احتفالا بذكرى "احتلال الشق الشرقي من المدينة"، وشهدت شوارعها مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان من جهة والمستوطنين من جهة ثانية، وأصيب واعتقل العشرات.

ألفي عنصر من أفراد الشرطة والقوات الخاصة والمستعربين والخيالة والضباط والمخابرات انتشروا في شوارع المدينة، حيث أغلقت الشوارع، ونصبت الحواجز الحديدية على مفارق الطرقات وداخلها، تم دفع وضرب المقدسيين واخلاء المنطقة بالكامل لتأمين وحماية مئات المستوطنين في منطقة باب العمود.

وعند وصول مسيرة المستوطنين عند منطقة باب العمود، بدأت استفزازاتهم بتوجيه الشتائم والبصق باتجاه طواقم الصحفيين وبعض المقدسيين المتواجدين في المكان، ثم التطاول على الرسول محمد عليه السلام، وخلال ذلك قاموا برمي قوارير المياه البلاستيكية والزجاجية، ورش الماء وغاز الفلفل والمشروبات الباردة والساخنة، اضافة الى محاولة عرقلة عمل الصحفيين برفع الاعلام الاسرائيلية وتغطية الكاميرات وضربهم بالعصي، وخلال ذلك شكلوا حلقات الرقص والغناء ورفعوا الإعلام الإسرائيلية في المكان، وشاركهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير.

وأمام هذا المشهد رفعت بعض الشابات العلم الفلسطيني، فقامت القوات بمصادرته وابعادهن بالقوة عن المكان.

وبعد أكثر من ساعة ونصف من الرقص والغناء في منطقة باب العمود، توجهوا نحو منطقة باب الجديد والخليل وصولا الى حائط البراق، فيما واصلت القوات إغلاق أبواب البلدة القديمة أمام الفلسطينيين ومنعت دخول السكان للوصول الى منازلهم .

وبعد انتهاء المسيرة، أدى الشبان صلاتي المغرب والعشاء في المكان، وقام بعضهم بتنظيف الساحة والدرجات بأدوات التنظيف، وقال أحد الشبان:" نقوم بتنظيف المنطقة بعد مسيرة المستوطنين، لكن القوات لم يعجبها ذلك فقامت بالاعتداء علينا وصادرت المكانس ومواد التنظيف".

وساعات المساء قمعت قوات الاحتلال المتواجدين في منطقة باب العمود عدة مرات.

وفي شوارع باب الساهرة وصلاح الدين والسلطان سليمان وبلدة سلوان وحي وادي الجوز، اندلعت مواجهات عنيفة تزامنا مع مسيرة "رقصة الاعلام"، واستخدمت القوات الرصاص الحي والاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال مواجهات في محيط القدس القديمة، "بالمطاط والضرب والقنابل الصوتية"، نقلت 6 إصابات إلى المستشفى، كما نقلت إصابة "صدمة قلبية" للعلاج.

وأضاف الهلال أن إصابة بالرصاص الحي منعت طواقم الاسعاف من علاجها، وتم اعتقالها.

واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 15 فلسطينيا من شوارع مدينة القدس.

وتنظم سنويا، مسيرة الأعلام في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس"، وكان من موعدها هذا العام في العاشر من أيار "الثامن والعشرين من شهر رمضان"، لكن الرباط في القدس والأقصى وصواريخ المقاومة أحبطت هذه المسيرة ومنعتها، فأصر المستوطنون على تنظيمها من جديد.