وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحديات وملفات هامة ترافق زيارة هادي عمرو إلى الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 11/07/2021 ( آخر تحديث: 11/07/2021 الساعة: 00:17 )
تحديات وملفات هامة ترافق زيارة هادي عمرو إلى الأراضي الفلسطينية


معتز خليل

تأتي زيارة المبعوث الأمريكي لعملية التسوية هادي عمرو إلى الأراضي الفلسطينية لتمثل خطوة مهمة تتزايد أهميتها مع التطورات السياسية الحالية.
ومن المنتظر أن يبحث عمرو مع عدد من كبار المسؤولين بعض من القضايا على رأسها إدخال المنحة القطرية إلى غزة ، بالإضافة إلى رفضه سياسة هدم المنازل التي تنتهجها إسرائيل ضد عناصر المقاومة الفلسطينية.
عمرو غير محبوب في الدوائر اليهودية بالمرة وله الكثير من التصريحات وأكرر الكثير من التصريحات التي أثارت غضب الجماعات اليهودية عليه ، صحيفة جويش كرونيكل البريطانية أتهمت عمرو صراحة بأنه مقرب لقطر وغير محايد ومنتقد دائم لإسرائيل ، مشيرة إلى أن تعيينه في منصب المبعوث الأمريكي يأتي عقب تعيينه أيضا في منصب نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، وهو المنصب الذي كان لافتا لعمرو أنه دعم من خلاله كثيرا الفلسطينيين



بدوره يشير التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى دقة "توقيت" القيام بهذه الزيارة ، حيث أرسلت الحكومة الأمريكية رسائل إلى قيادة السلطة الفلسطينية ومصر حول عدم الرضا الدولي من وتيرة إعادة تأهيل غزة ومسؤولية حماس عن التأخير في العملية.
ويشير يوني بن مناحيم أحد أبرز المحللين السياسيين الإسرائيليين إلى أهمية هذه الزيارة ، موضحا في تغريده له أن عمرو سيبحث عملية إدخال الأموال إلى قطاع غزة ، وسيتم ذلك عن طريق الكاش ، الأمر الذي أصاب الكثير من الإسرائيليين بالقلق ودفعهم لوصف ما يقوله أو ما سيقدم عليه بينيت وبهذه الطريقة بالخطأ الكبير الذي لا يغتفر


المثير للانتباه أن عمرو سيصل إلى الأراضي الفلسطينية في ذروة تجاذبات لافتة ، حيث أعلنت سلطات حركة المقاومة الإسلامية حماس رسميا عن وفاة المواطن شادي نوفل في سجونها عقب اعتقاله ، وهو ما تسبب في توتر لافت على الساحة السياسية في غزة .
وأعرب عبداللطيف القانوع الناطق باسم حركة حماس عن أسفه لمقتل المواطن شادي نوفل ، وهو من مخيم النصيرات خلال اعتقاله من قبل قوى الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس. ونفى القانوع الادعاءات القائلة بأن هذا حدث مشابه لحدث نزار بنات في الخليل قبل أسبوعين.
بدورها استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح - الاقاليم الجنوبية ما وصفته بحالة الصمت على وفاة الموقوف في سجون غزة شادي نوفل فجر اليوم، وان هذا الصمت يعبر عن مدى حالة ازدواجية المعايير التي تمارسها منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والفصائل المختلفة.
وقالت في بيان لها ان المرحوم شادي نوفل موقوف داخل سجن غزة، حسب بيانها منذ مارس 2020، أي ما يقارب العام ونصف على خلفية "جنائية"، ما يفتح الباب لتساؤلات منطقية عن سبب بقاءه دون محاكمة طوال هذه الفترة.
وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تبحث أسباب وفاة المرحوم نوفل، والاجراءات القانونية خلف إعتقاله كل هذه المدة بدون محاكمة، وطبيعة المعاملة غير الانسانية التي تلقاها داخل سجون غزة، والبحث في ظروف كل الموقوفين.
اللافت أن قضية منازل الفلسطينيين وتدشين الحواجز بالقرب من منازلهم باتت واحدة من أهم القضايا الاستراتيجية والتي سيناقشها عمرو بحسب بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما يأتي مع تصريحات أدلت بها مصادر فلسطينية أخيرا ، والتي أشارت بشعور سكان حي الشيخ جراح بالرضا بسبب إزالة حواجز الشرطة من الحي وإعادة الحركة إلى حالتها الطبيعية.
وبحسب هؤلاء السكان ممن تحدثوا إلى وسائل الاعلام الفلسطينية فإن هذا نتيجة الضغط على السلطات الإسرائيلية والمفاوضات المطولة من قبل قادة الشيخ جراح ، وهو ما اثار تعاطف حتى الكثير من القوى الإسرائيلية اليسارية.
https://twitter.com/iairLevy/status/1413505579092365314
وتأمل القيادة المحلية في الحفاظ على الهدوء في الحي للسماح بحياة طبيعية للسكان والتجار فيه ، وستفعل كل ما في وسعها لمنع زعزعة الاستقرار بفعل عوامل خارجية من غزة.
ونقل التليفزيون الفرنسي عن مصدر فلسطيني قوله أن السكان الآن يرغبون في التهدئة ويرفضون التصعيد حتى تعود الأمور في الحي إلى نصابها ، خاصة التصريحات التي يصدرها بين الحين والأخر بعض من المسؤولين في المقاومة ، ومنهم محمد حماده مسؤول ملف القدس في حركة المقاومة. وأشار الأهالي إلى أن المهم الان هو عودة الهدوء للحي بدلا من محاولة الاستغلال السياسي لما يجري بالقدس لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال مصدر فلسطيني أن مصلحة سكان القدس هي العودة إلى الحياة الهادئة والمعيشة وعدم الخوض في مجادلات لا فائدة لها في هذه الأيام.