وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللقاح الصيني يجسد الصداقة الصينية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/07/2021 ( آخر تحديث: 19/07/2021 الساعة: 21:33 )
اللقاح الصيني يجسد الصداقة الصينية الفلسطينية

الكاتب: قوه وي مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين

في 18 تموز 2021، أعلن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره سامح شكري أن الجانبين الصيني والمصري قررا تقديم مساعدة مشتركة عبارة عن 500 ألف جرعة من اللقاحات ضد فيروس كورونا إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال مصنع تعبئة اللقاحات الذي تم بناؤه في مصر بالتعاون بين البلدين بما يساعد على تحسين الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني في مكافحة الجائحة.

في آذار العام الجاري، قدمت الحكومة الصينية دعما للجانب الفلسطيني في حملة تطعيمه من خلال تبرعها بـ100 ألف جرعة من اللقاح الصيني. حيث شارك أبناء الشعب الفلسطيني في تسجيل التطعيم بنشاط، ما يجسد ثقة عالية للحكومة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني باللقاح الصيني. إن هذه التبرعات الجديدة تمثل هدية الشعب الصيني للشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأحدث إجراء لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي بلدينا، وعملا جديدا لالتزام بالوعد المهم للرئيس الصيني شي جينبينغ لجعل اللقاح منفعة عامة للعالم ودعم الجهود الفلسطينية بقدر الإمكان في المعركة ضد الجائحة، الأمر الذي يسجل صفحة جديدة لسجلات التعاون الصيني الفلسطيني في مكافحة الجائحة، ويضيف زخما جديدا للتغلب الفلسطيني على الجائحة في يوم مبكر.

صارت لقاحات ضد فيروس كورونا سلاحا حاسما وفعالا للتغلب على الجائحة التي تجتاح العالم. منذ تفشي جائحة كورونا، تبذل الصين قصارى جهدها لمواصلة توفير اللقاحات للمجتمع الدولي، وخاصة للدول النامية، على الرغم من طلبها الداخل الهائل وإمداداتها المحدودة من اللقاحات. حتى الآن، وفرت الصين أكثر من 5 مليون جرعة لقاح لما يقرب من 100 دولة، وستواصل العمل لتحسين إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في الدول النامية.

في يوم 15 تموز الجاري، بعثت 48 دولة رسالة مشتركة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بشأن مسألة تتبع أصل فيروس كورونا، معربة عن ترحبيها بتقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية الصادر عن منظمة الصحة العالمية، ومؤكدة على أن مسألة تتبع أصل فيروس كورونا مهمة علمية، ومعارضة لتسييس مسألة التتبع، ما يعكس الدعم الشعبي والعدالة الدولية، ويظهر النداء القوي للمجتمع الدولي للالتزام بالتتبع العلمي ومعارضة التلاعب السياسي. في هذه المسألة ، من الضروري أن نرفض بحزم محاولات التسييس والوصم والتشويه، وأن ندعم الخبراء الطبيين والباحثين العلميين لممارسة مهنتهم الاحترافية في الأماكن والدول المتعددة، حتى يتمكنوا حقًا من توفير الخبرة اللازمة للوقاية من الجائحة القادمة .

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ :" ليس لدى البشرية سوى أرض واحدة ومستقبل مشترك واحد، فيجب علينا التضامن والتعاون بروح الفريق الواحد سواء لمواجهة الأزمات الحالية أو لبناء مستقبل مشرق لنا جميعا". إن اللقاحات الصينية التي تحمل الفضائل التقليدية المتمثلة في مساعدة الآخرين وخدمة العالم، ستعزز ثقة الدول النامية بما فيها فلسطين الصديقة في مكافحة الجائحة وتعطي الأمل لها.