وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عقب إغلاق عدد من المنصات....هل حرب أخرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ؟

نشر بتاريخ: 24/07/2021 ( آخر تحديث: 24/07/2021 الساعة: 10:31 )
عقب إغلاق عدد من المنصات....هل حرب أخرى بين الفلسطينيين وإسرائيل ؟


معتز خليل
تتواصل ردود الفعل، عقب قرار مجلس شركة “فيسبوك” العالمية، بإغلاق صفحة إحدى الوكالات التابعة لحركة حماس، لتزيد ما يمكن وصفه بـ "حرب إلكترونية" بين العرب وإسرائيل، وهي الحرب التي تتواصل وربما تشتعل بين الحين والآخر مع التصعيد السياسي والأمني بين الطرفين.
اللافت أن هذه الوكالة قالت في بيان صحفي لها أن شركة فيسبوك تواصل "حربها" على وسائل الإعلام الفلسطينية والمحتوى الفلسطيني عامة ومنصة وكالة شهاب للأنباء على وجه الخصوص، حيث قامت مساء الخميس 15 يوليو / تموز 2021 بحذف صفحة وكالة شهاب البديلة بعد ساعات على حذف الصفحة الرئيسية التي كان يتابعها أكثر من 7.5 مليون متابع."

وفي حديث لوكالة الأناضول قال حسام الزايغ مدير الأخبار في وكالة شهاب لـ (الأناضول) إن “إدارة فيسبوك حذفت اليوم صفحة الوكالة في انتهاك جديد لحرية الرأي والتعبير الذي كفلها القانون الدولي”.
وأضاف الزايغ: "حذف الصفحة أمر مستنكر ومدان ويأتي لمحاربة المحتوى الفلسطينية بحجة مخالفة المعايير والتحريض على العنف".
وتابع: "فيسبوك يتغاضى عن عمليات التحريض وانتهاك معاير المجتمع من قبل إسرائيليين أو مواقع إخبارية سياسية أو جمعيات إسرائيلية، في المقابل يمنع نشر الرد الفلسطيني على تلك الاستفزازات والتحريضات".

ويتهم فلسطينيون، فيسبوك، بالانحياز خصوصاً بعد تعيينه إيمي بالمور المديرة العامة السابقة لوزارة القضاء الإسرائيلية ولوحدة السايبر الإسرائيلية، عضوًا في مجلس الإشراف العالمي للرقابة على محتوى ما ينشر في حسابات فيسبوك.
ويقول مدير مركز "صدى سوشال" المختص في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، إياد الرفاعي، إن الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني تزداد، وسقف التعامل والتجاوب مع الطلبات التي يقدمها فلسطينيون لإدارة فيسبوك يكبر، ولا يتم التجاوب معها بشكل جدي. ويوضح الرفاعي لـ"العربي الجديد" أن "فيسبوك واصل سلوكه في ملاحقة المحتوى الفلسطيني وحجب وحذف الحسابات والصفحات والمنشورات حتى خلال جائحة كورونا رافضا التجاوب مع عشرات الطلبات والرسائل".

أحمد الشيخ، استشاري المنصات الرقمية في شركة ميديامايز للاستشارات هنا في بريطانيا أبلغني إن إيقاف المواقع بات مثل الأسلحة العسكرية، ولعل هذا ما جعل القضية تطرح نفسها على أجندة قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، خلال قمتهما الأخيرة، لدرجة أن الرئيس الروسي صرح قبل القمة بأنه مُستعد لعملية تبادل مع الولايات المتحدة تشمل المتهمين بعمليات قرصنة إلكترونية.
وأشار الشيخ إلى قضية أخرى تتعلق بتوقف مواقع الإلكترونية عالمية عن العمل مؤخرًا، لافتا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب التوقف وحسم ما إذا كانت عملية قرصنة استهدفت خوادم شركة فاستلي الأمريكية التي تقدم خدمات الإنترنت لمواقع هيئات وشركات ومؤسسات إعلامية عالمية، حيث إن الخلل أصاب الشركة التي تقدم خدمات الإنترنت للمواقع، ولم يحدث الخلل في المواقع نفسها.
ولكن في حالات أخرى يُهاجم القراصنة مواقع بعينها، وذلك بطرق مُختلفة منها: زيادة حجم استخدام الموقع بشكل وهمي، ما يؤدي إلى انهيار الموقع ومنها أيضًا اختراق الأنظمة الأمنية للموقع مثل ما حدث في واقعة شركة تويتر، حسب استشاري المنصات الرقمية.
ذكر أن بعض من التقارير قالت أنه وفي الآونة الأخيرة بدأت شركات التكنولوجيا الكبرى في تنفيذ عمليات الحظر مع حملة المقاومة لقرار الإخلاء الوشيك الذي يهدد ست عائلات في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة - والذي كان بمثابة المحفز لحملة القمع الأخيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية على الاحتجاجات - ولكنها وجدت نفسها في قلب اتهامات بالرقابة.
في السابع من أيار/ مايو، أفاد موقع "ميدل إيست آي" بأنه أثيرت مخاوف بشأن حذف المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي وتعليق الحسابات التي تضامنت مع هذه القضية.
تم حظر حساب منى الكرد، الصحفية المقيمة في حي الشيخ جراح والتي تواجه تهديد الطرد من منزل عائلتها، على إنستغرام لفترة وجيزة لأنها وثقت الانتهاكات اليومية التي كانت تحدث. كما حُذف محتوى حساب شقيقها محمد الكرد بتعلّة أنه يروّج "لخطاب الكراهية"، على الرغم من أنه قال إنه كان يصور ببساطة عنف الشرطة دون إضافة تعليق نصي.









عموما فإن من الواضح أن ما يسمى بحرب الانترفاضة باتت ماثلة وواضحة بقوة الآن بين العرب وإسرائيل ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد التقني المرتبط بالصراع الفلسطيني مع إسرائيل.