وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس الأمن يبحث انتهاكات الاحتلال واعتداءات مستوطنيه بحق الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 28/07/2021 ( آخر تحديث: 28/07/2021 الساعة: 23:48 )
مجلس الأمن يبحث انتهاكات الاحتلال واعتداءات مستوطنيه بحق الفلسطينيين

رام الله- معا-بحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، في جلسة مفتوحة، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه في الضفة بما فيها القدس.

وعقد مجلس الأمن جلسته بطلب من دولة فلسطين، وناقش فيها أيضا استمرار الحصار الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، إضافة لما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال.

لين هاستينغز تدعو إلى ضمان حماية الفلسطينيين بموجب القانون الإنساني الدولي

وشددت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشؤون الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، في كلمتها، على أهمية البقاء على الوضع القائم في القدس والمقدسات، داعية إلى ضمان حماية الفلسطينيين بموجب القانون الإنساني الدولي، وإلى ضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

واستعرضت هاستينغز انتهاكات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، والوضع في الضفة والقدس، وشددت على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأنه يجب وقف أنشطة الاستيطان لأنها تقوض خيار حل الدولتين.

وأوضحت أن إسرائيل واصلت منع السكان من الانتقال إلى مناطق أخرى، بحجة أن هذه المناطق تقع ضمن نيران الأسلحة الإسرائيلية.

وحثت هاستينغز إسرائيل على وقف أعمال هدم وممتلكات الفلسطينيين التزاما بالقانون الدولي، وإلى وقف اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين.

ورحبت بجهود المانحين من أجل التعامل مع تبعات التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة خلال مايو/ أيار الماضي، والتعامل مع الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية.

وطالبت إسرائيل بتخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتنفيذ خطة الاستجابة لخطة عام 2022، والسماح بوصول السلع بشكل منتظم إلى غزة، وتقديم الدعم المطلوب الذي من شأنه تخفيف المعاناة على القطاع على المدى القصير.

يودث أوبنهايمر: إسرائيل تستخدم التمييز لإضعاف التواجد الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة

من جانبها، أكدت مديرة المنظمة غير الحكومية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، يودث أوبنهايمر، أن إسرائيل تستخدم التمييز لإضعاف التواجد الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، عبر الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات والحرمان من الجنسية والحقوق السياسية وتهجير السكان، ونقص الخدمات ومنع البناء.

وتابعت أن الانتقاص من حقوق الفلسطينيين في القدس، وتغيير الوضع في المسجد الأقصى، وإغلاق باب دمشق في رمضان وطرد الأسر الفلسطينية، واستهدافها خاصة في حي الشيخ جراح، يتناقض مع المواثيق الدولية، ويزعزع حل الدولتين.

وأوضحت: يوجد 4 أحياء سكانية عرضة للتهجير الجماعي، أهمها الولجة وسلوان والشيخ جراح، والحكومة الإسرائيلية تزعم أن تدابيرها في هذه الأحياء قانونية، كما أن الشيخ جراح وبطن الهوى معرضة للتهجير نتيجة قوانين تسمح لليهود بإعادة استملاك أراض يسكنها فلسطينيون، وتسهم في تشريدهم.

وتحدثت أوبنهايمر عن عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق منازل الفلسطينيين، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، والتي يستحيل الحصول عليها، لأن المقدسيين محرومون من إقامة مبانٍ في مجتمعاتهم، خاصة الأحياء الأربعة التي تضم 3 آلاف فلسطيني مهددين بالتهجير، ما يعني حرمان الفلسطينيين من حقهم في السكن.

ودعت أوبنهايمر، إسرائيل إلى التوقف عن عمليات الهدم، ووضع سياسات منصفة وعادلة لجميع سكان القدس والاعتراف بالطابع التاريخي والسياسي والديني للمدينة، والتفاوض مع القيادة الفلسطينية والأطراف الدولية لتعزيز التنمية المستدامة، وتنفيذ القرار 2334 في مجلس الأمن بشأن المستوطنات.

مندوبة الولايات المتحدة تؤكد التزام بلادها بحل الدولتين

بدورها، أعربت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس عن عميق التقدير لعمل الأمم المتحدة، وعمل فريقها، ومشاركة دولة فلسطين، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين.

وجددت التزام بلادها بالمساعدة الإنسانية ودعم الجهود في غزة، في إطار العمل مع وكالة غوث وتشجيع اللاجئين في تلبية احتياجات اللاجئين، كما دعت إلى المساواة والكرامة والإنسانية للجميع.

مندوب المكسيك يعرب عن قلقه من تواصل اعتداءات الاحتلال على شعبنا

من جهته، عبر مندوب المكسيك عن قلقه من تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا ومواصلة الاستيطان وهدم البيوت في القدس وفي حمصة بالأغوار، والتعدي على حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وحث إسرائيل على احترام الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ورفع الحصار عن قطاع غزة وتسريع توريد السلع المهمة إلى القطاع.

مندوب الهند يطالب بضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في القدس الشرقية

من جانبه، قال مندوب الهند في مجلس الأمن، إن اتفاق التهدئة في 21 أيار الماضي جاء نتيجة جهود دبلوماسية كبيرة، مطالبًا باستمرار تدفق السلع لغزة وايصال المساعدات الإنسانية وحرية حركة المرضى عبر تخفيف القيود الإسرائيلية.

وأضاف: "نحن بحاجة لمزيد من الخطوات لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة وهذا سيساعد في الاستقرار".

وأكد دعم بلاده لجهود إعادة الإعمار في غزة، وقال: "من المهم أن يدعم مجتمع المانحين جهود إعادة الإعمار من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان تحقيق الرفاه للشعب الفلسطيني في غزة"، مشيرًا إلى أن الهند والمانحين يواصلون تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية لتمكين مؤسساتها.

وأعرب عن قلق بلاده من المواجهات المستمرة في المسجد الأقصى المبارك، مطالبًا بضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في القدس الشرقية ومحيطها.

وشدد على أن الهند تولي أهمية قصوى لضمان حياة كريمة للفلسطينيين عبر المساعدات وبناء المستشفيات والمدارس والحدائق التكنولوجية، داعيًا إلى العمل على تحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

مندوب فيتنام يؤكد ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وإحياء عملية السلام

وقال مندوب فيتنام: "نشعر بالقلق من استمرار العنف في الأرض الفلسطينية ولا سيما بالضفة بما فيها القدس، والوضع لا يزال هشا لا سيما ما يجري في قرية بيتا جنوب نابلس"، داعيا حكومة الاحتلال إلى وقف استخدام القوة والرصاص الحي ضد المدنيين.

وأضاف أنه يجب وقف الانتهاكات المتواصلة على الأرض، "لأن ذلك يعمق الفرقة ويعطل فرص تحقيق السلام"، مشيرًا إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين من تواصل الاحتلال.

وأكد ضرورة العمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع عبر إنهاء الاحتلال ووقف هدم المنازل والتهجير القسري وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة في القدس، داعيا إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات والحفاظ على الوضع الراهن للقدس الشرقية.

وقال إن عدم إحراز تقدم في عملية السلام يقوّض هذه العملية، داعيًا للعمل على نحو عاجل لإحياء عملية السلام.

ورحب بكافة المبادرات الرامية لجمع الطرفين لتسوية عادلة وشاملة ومستدامة، مؤكدا أن بلاده تواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

مندوبة النرويج: كافة التدابير الإسرائيلية لتغيير التركيبة الفلسطينية غير قانونية

وقالت مندوبة النرويج، في كلمتها، "ما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى هو الاستقرار والحلول الدائمة".

وأضافت: علينا أن نعمل مع الأطراف لتقوية الاقتصاد، والسلطة الوطنية الفلسطينية هي جهة أساسية لتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني وتحقيق التنمية في الضفة وغزة، وتتمتع بشرعية ودعم شرعي.

وأكدت أن كافة التدابير الإسرائيلية لتغيير التركيبة الفلسطينية غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقوض حل الدولتين، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على المواقع في القدس، مشددة على أن الحاجة لإعادة استئناف المفاوضات أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى.

مندوب النيجر يدعو لوضع حد لأية ممارسات تهدد السلام وحل الدولتين

من جهته دعا مندوب النيجر المجتمع الدولي والرباعية ومجلس الأمن للمساهمة في الضغط لوضع حد لأية ممارسات تهدد السلام بين الشعبين، وحل الدولتين.

وعبر عن شعور بلاده بالقلق تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وفرض القيود على الناس والسلع، منوها إلى أنه سيكون لها تبعات على إعادة الإعمار والوضع الإنساني، داعيا إسرائيل للتخفيف من هذه القيود.

وأشار إلى أن سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية تؤثر على الأطفال والنساء، منوها إلى عمليات الهدم في سلوان وحي البستان وخربة حمصة، وقال: "في ظل هذه العمليات شاهدنا هدم بيوت ممولة دوليا وشاهدنا وجود أطفال دون مأوى، وتجري هذه العمليات بقرارات عسكرية، ما يدفع المواطنين للتشرد ".

وأكد أن القانون الدولي يحرم تدمير ومصادرة المباني الخاصة ومواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة، وهذا يقلص من جهود المجتمع الدولي، ويقوض التعايش بين الشعبين، وهذا يؤدي للاحتقان لدى الشعب الفلسطيني.

وبين أن الأطفال الفلسطينيون يتعرضون لصدمات نفسية نتيجة هدنم المنازل والفصل العنصري والاعتقالات، و"هذا يدفعنا للعمل من أجل وضع حد لذلك".

مندوب الصين يدعو إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب

وقال مندوب الصين، إن الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في تزايد، حيث هدمت عشرات المنشآت والمنازل الفلسطينية بما في ذلك في الأغوار الذي شهدت تشريد 100 فلسطيني من أماكن سكنهم، إلى جانب المواجهات مع المصلين في المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يتسبب في زيادة التوتر في المنطقة، داعيًا لضبط النفس وأن تتوقف إسرائيل عن هدم المنازل الفلسطينية وسياسة التوسّع الاستيطاني والاستفزازات ضد الفلسطينيين المسلمين في المسجد الأقصى.

وأضاف أن الوضع الإنساني في فلسطين مثير للقلق وعلى المجتمع الدولي أن يضاعف مساعداته للفلسطينيين، داعيًا إسرائيل للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتيسير دخول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

وأكد التزام بلاده بدعم الحقوق الفلسطينية، لافتًا إلى أن الصين دعمت الفلسطينيين في مواجهتهم لجائحة "كورونا" عبر توفير اللقاحات، بالإضافة لدعمها لوكالة "الأونروا" وتوفير المساعدات الغذائية في قطاع غزة.

وشدد على أن القضية الفلسطينية في صلب اضطرابات الشرق الأوسط، ولا يمكن إرجاء حل هذه القضية إلى أجل غير مسمى.

وقال: "نحن ملتزمون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بسيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية، فحل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الصين تقدمت بثلاث أفكار لتعزيز حل الدولتين بينها تعزيز دور السلطة الفلسطينية المدني والأمني للسيطرة على الأراضي المحتلة، وتحقيق المصالحة الداخلية عبر الحوار، والتحلي بموقف موحّد للدخول في المفاوضات.

مندوب استونيا: أعمال إسرائيل من هدم واعتقالات تتعارض مع القانون الدولي

من جانبه، قال مندوب استونيا إن أعمال إسرائيل من هدم واعتقالات تتعارض مع القانون الدولي.

وأكد دعم بلاده بشكل كامل للجهود الدولية والإقليمية لضمان السلام المستدام، والسماح بإعادة الإعمار في غزة، وطالب بتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة.

وأضاف: لا بد من تواصل الجهود لتوفير الظروف لاستئناف المفاوضات وتحقيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ولحين توفر الظروف نحث على اتخاذ خطوات عملية لإعادة بناء الثقة وتنسيق الجهود لمحاربة الجائحة، وتعزيز التعاون الاقتصادي الذي يصب في مصلحة جميع الأطراف، داعيا إلى تهدئة الوضع المضطرب في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة.

ممثل روسيا يشدد على أهمية احترام الوضع الخاص للأماكن المقدسة في القدس

من جهته شدد ممثل روسيا على أهمية احترام الوضع الخاص للأماكن المقدسة في القدس وحرمتها وتكثيف الجهود لتقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية لتتجاوز أزمتها الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون تسييس وشروط مسبقة.

وأكد دعم بلاده لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للمحتاجين في غزة، وأهمية التحلي بضبط النفس والامتناع عن الخطوات الأحادية والاستفزازية وخاصة فيما يتعلق بحالات طرد الفلسطينيين ومصادرة المنازل والأراضي وبناء المستوطنات الإسرائيلية وكافة أشكال العنف .