وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أولمرت يتعهد بخفض تمويل المستوطنات في الضفة ودعمها

نشر بتاريخ: 08/03/2006 ( آخر تحديث: 08/03/2006 الساعة: 03:00 )
القدس- معا- تعهد رئيس وزراء إسرائيل بالوكالة إيهود أولمرت بخفض دعمها لمستوطنات الضفة الغربية إذا فاز حزبه في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في أواخر الشهر

وقال أولمرت ان اسرائيل ستقلص وبصورة كبيرة من حجم دعمها للمستوطنات في الضفة الغربية في المستقبل, واضاف" انه ليس سرا ان نستثمر في السنوات القادمة نفس المبالغ التي كنا نخصصها لبناء وتطوير المستوطنات في الضفة الغربية تلك المبالغ التي كانت تقدر بمليارات الدولارات سوف نخصصها لبناء وتطوير النقب والجليل والقدس".

واثارت تصريحات اولمرت ردود فعل عاصفة لدى الاحزاب اليمينية والمستوطنين والذين اتهموا اولمرت بانه يعد العدة لاخلاء المستوطنات بعد الانتخابات العامة .

وينوي اولمرت تفكيك بعض المستوطنات في الضفة الغربية من جانب واحد ورسم الحدود النهائية لإسرائيل خلال السنوات الأربع المقبلة. وذلك إذا فاز في الانتخابات التي ستجري في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقد جاء حديث أولمرت في معرض دفاعه عن موقف حزب الوسط الجديد الذي يتزعمه والذي بدأت شعبيته في الهبوط.

ويأتي تحرك أولمرت لوضع نهج أوضح لحزب كاديما الذي تم تشكيله حديثا في وقت بدأ الناخبون التدقيق في الحزب الجديد الذي كان رئيس الوزراء أرييل شارون الذي يرقد في المستشفى فاقدا الوعي قد شكله في خريف العام الماضي.

وقد حاول أولمرت تقديم رد بدا أنه يعكس نظرة أحادية تبناها شارون الذي ظل يقول منذ مدة إن احتمالات وجود شريك سلام فلسطيني لإسرائيل بدأت تتضاءل.

وكجزء من خطة لأربع سنوات ينوي أولمرت تقديم اقتراح بشأنها إلى الولايات المتحدة سعيا للحصول على دعمها، فإن إسرائيل ستنسحب من العديد من المستوطنات الأصغر حجما تشمل المرحلة الأولى منها تفكيك 17 مستوطنة في الضفة الغربية ونقل جميع سكانها إلى مجمعات سكنية أكبر تتوقع إسرائيل ضمها.

وتنص الخطة التي صاغها أحد كبار المستشارين لأولمرت على نقل المستوطنين فقط ولن يتم سحب القوات الإسرائيلية مما يعتبر خروجا على أسلوب خطة فك الارتباط التي نفذت في شهر أغسطس/آب الماضي.

وقال آفي ديتشر المستشار الأمني إن العملية ستكون عبارة عن فك ارتباط مدني فقط وليس فك الارتباط عسكريا.