وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأخطاء الأكثر حدوثاً التي يجب تجنبها عند الاستثمار

نشر بتاريخ: 26/08/2021 ( آخر تحديث: 26/08/2021 الساعة: 16:59 )
الأخطاء الأكثر حدوثاً التي يجب تجنبها عند الاستثمار

معا- القيام باستثمار هو أمر مخيف ومسلي بالنسبة لأي شخص كان يرغب بالدخول إلى عالم الاستثمارات والأسواق المالية ويشبه إلى حد ما تجربة اللعب في مواقع اون لاين كازينو وحيث تعلم في قرارة نفسك أنك ستستمتع كثيراً إن حقق استثمارك الهدف والأرباح التي تريدها, ولكنك تعلم أيضاً أن هناك احتمالاً كبيراً أنك ستفقد كافة الأموال التي بحوزتك في حال حدوث حدث ما غير متوقع.

هذه الصفات المتناقضة تجعل الكثير من الأشخاص تواقين ومترددين في الدخول إلى عالم الاستثمار والأعمال التجارية الكبير.

الشيء الرائع هو أنه يمكنك استخدام الإنترنت للإطلاع على الأخبار والمصادر لكي تتعلم أكثر عن الاستثمار والأسواق لكي تزيل كافة المخاوف التي تدور في ذهنك, وهناك الكثير من المصادر الموجودة على الإنترنت التي يمكنك التعلم منها والحصول على معلومات شاملة عن كافة الاستثمارات والمنتجات التي ترغب بالاستثمار بها.

يجب أن تعلم أن ارتكاب الأخطاء هو جزء من عملية التعلم وهي أمر لا بد منه لكي تتمكن من إدارة أموالك واستثماراتك بالشكل الأمثل, وهناك الكثير من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المستثمرون عند دخولهم إلى الأسواق, لذا قمنا في مقالنا هذا بتسليط الضوء على أكثر الأخطاء شيوعاً التي يرتكبها المستثمرون عند قيامهم بالاستثمار في أحد الأسواق لكي يتمكن من تجنب حدوثها عند بدء تجربتك في عالم الاستثمار والأسواق المالية

أكثر الأخطاء شيوعاً في الاستثمار

- عدم تحديد هدفك الاستثماري: يجب عليك أن تحدد قبل كل شيء أهدافك الاستثمارية وما هي الأهداف التي ترغب بالوصول إليها, حيث هناك نوعان من الأهداف الاستثمارية ألا وهما الاستثمار طويل المدى والاستثمار قصير المدى ويجب عليك أن تختار أحد هذين الخيارين, وتعتبر هذه الخطوة هامة للغاية حيث سيساعدك تحديد عدد سنوات الاستثمار على معرفة قدرتك على تحمل المخاطر. ستجد عند استثمارك في سوق الأسهم أن استثمارك سيزدهر ويحقق مكاسب كبيرة إن كنت تستثمر على المدى الطويل, ومع ذلك فإن التقلبات قصيرة الأجل قد تضر باستثمارك, لذا تأكد من استثمارك في مجال آمن كالأقراص المدمجة إن كنت بحاجة للحصول على بعض المكاسب والمال في غضون عام.

- عدم امتلاك أموال للحالات الطارئة: يخشى الكثير من المستثمرين أن يضعوا الكثير من المال في حساب المدخرات خاصتهم, وهذا أمر شائع خصوصاً إن كان الحساب لا يجني الكثير من المال. لذا يجب عليك أن تضع في حسابك ضرورة امتلاك صندوق خاص بالحالات الطارئة. فعلى المدى الطويل ستجد أن المحفظة المتنوعة ذات الاستثمارات المتنوعة تنمو وتزدهر, ولكن مع ذلك ستحتاج إلى توافر نقود للطوارئ في حال احتجت للمال في حال حدوث تقلبات شديدة في السوق. سيساعدك هذا النقد الموضوع في صندوق الطوارئ على تجنب تصفية حساباتك من المال خلال الأوقات العصيبة. لذا تأكد من وضع ما يكفي من المال في صندوق الطوارئ خاصتك للسماح بنمو الاستثمارات المتقلبة.

- عدم استخدام إستراتيجية محددة: يجب عليك عند القيام بالاستثمار في أي نوع من أنواع المنتجات أن تحدد نوع الإستراتيجية التي ترغب بتطبيقها. هل ستقوم بالاستثمار في مجموعة متنوعة من فئات الأصول وستطبق إستراتيجية إعادة التوازن عند تشغيلها؟ هل ستقوم بتحليل البيانات الخاصة بالسوق للعثور على الشركات ذات السعر المنخفض؟ أم هل ستستخدم إستراتيجية أخرى؟ قبل ان تقوم بوضع أموالك للاستثمار في سوق يجب عليك أن تعلم متى ستقوم بالشراء ومتى ستقوم بالبيع وما هي المنتجات التي ستقوم بشرائها أو بيعها. إن التزامك باستراتيجية معينة عند دخولك إلى السوق ومواظبتك عليها سيساعدك على النجاح في الاستثمارات التي تقوم باختيارها وسيساعدك على تحقيق الأرباح.

- عدم معرفة الوقت الذي يجب عليك فيه أن تمضي قدماً: هناك نقطة هامة يجب عليك معرفتها عند الاستثمار في الأسواق المالية, ألا وهي متى يجب عليك أن تبيع استثماراً ما بخسارة, على الرغم من صعوبة الأمر إلا أنه أمر حتمي ووارد الحصول كثيراً, وهناك الكثير من المستثمرين الذين يفضلون أن يضيفوا أموالاً جديدة على هذا الاستثمار بدلاً من البحث عن استثمار جديد للبدء به. لذا عليك دائماً أن تفكر ملياً فيما إذا كنت على استعداد لإضافة أموال جديدة إلى استثمارك الذي يحقق خسائر, أم أنه قد حان الوقت للمضي قدماٌ والانتقال إلى استثمار آخر.

- عدم امتلاك إستراتيجية لإعادة التوازن: قد يشعر العديد من المستثمرين بنوع من الارتباط الوثيق مع استثماراتهم, فقد يكون هذا الاستثمار هو أحد الاستثمارات القليلة الناجحة بالنسبة لهم التي حققوا من خلالها الكثير من الأرباح. لكننا نعلم بأن الهدف الأساسي لكل مستثمر هو الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع, ولكن تحقيق ذلك بشكل تام هو أمر شبيه بالمستحيل. لذا فإن امتلاك إستراتيجية لإعادة التوازن قد يساعدك على تحقيق ذلك, حيث تجبر عملية إعادة توازن المحفظة المستثمر على بيع أجزاء من استثماراتهم الرابحة. كما انها تجبر المستثمر على شراء المزيد من أصولهم ذات الأداء الضعيف. ستساعدك هذه الإستراتيجية على تقليل المخاطر على المدى الطويل, حيث تميل الأصول ذات الأسعار المرتفعة نسبياً للسقوط بشكل أقوى.

إيلاء الكثير من الاهتمام بالضرائب: نحن نعلم أنه لا يوجد شخص في هذا العالم يرغب بدفع الضرائب, ولكن هذا أمر ضروري وخصوصاً إن كان لديك أموال مستثمرة خارج حساب التقاعد خاصتك, حيث سيتوجب عليك أن تدفع ضرائب على أي مبالغ تحققها من رأس المال المستثمر خاصتك. ومع ذلك فهل تفضل أن ترى محفظتك تخسر ثلث قيمتها لأنك ببساطة لم ترغب بالبيع أو أخذ أرباحك ودفع نسبة الضرائب التي يتعين دفعك عليها؟ بالمناسبة تعتبر تقنية حصاد الخسارة الضريبية طريقة فعالة للمساعدة على تقليل الخسارة.

إيلاء بعض الاهتمام بالرسوم: لا يحاول العديد من المستثمرين أن يعرفوا القيمة التي يحصلون عليها مقابل رسوم الاستثمار التي يدفعونها, هناك الكثير من خيارات الاستثمار ذات الرسوم المنخفضة في هذه الأيام, ولكن غالباً ما يتم استدراج المستثمرين لتلك الاستثمارات التي تعد بعائد أفضل ولكنها غالباً ما تأتي بتكلفة باهظة. لذا تأكد من التحدث مع أحد مدراء الاستثمار ذوي الخبرة الطويلة في مجال المنتجات والاستثمارات لكي يشرح لك عن المنتجات والاستثمارات التي ستقوم بالاستثمار فيها لكي تعلم أين تضع أموالك. ويجب أن تعلم أن دفع رسوم أعلى يعني أن الأداء سيكون ضعيفاً.