وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما هي الملفات التي سيبحثها وفد حماس في القاهرة؟

نشر بتاريخ: 03/10/2021 ( آخر تحديث: 03/10/2021 الساعة: 23:30 )
ما هي الملفات التي سيبحثها وفد حماس  في القاهرة؟

غزة- خاص معا- يكتمل الليلة عقد وفد حركة حماس في القاهرة ليكون أول لقاء لمكتبها السياسي، بعد إتمام انتخابات الحركة الداخلية قبل عدة أسابيع في وقت تحاول فيه حماس انجاز ملف صفقة التبادل واعمار غزة بشكل عاجل في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة في غزة.

وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة ان زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة اليوم برئاسة إسماعيل هنيه وبمشاركة قيادة الحركة في كل الساحات تأتي ضمن التواصل المستمر والمتواصل بين حماس والقاهرة مشيرا الى ان هناك اتصالات يومية بخصوص مختلف القضايا.

وأضاف لـ معا :"نحن نهتم بالدور المصري وندعو دائما الى توسيعه وننظر بإيجابية واهمية كبيره لهذا الدور في مختلف الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ".

وأكد، أن زيارة اليوم بالتأكيد تبحث قضايا مهمة متعلقة بدور مصر في الوقوف الي جانب القضية الفلسطينية في ظل محاولات تصفيتها من قبل الاحتلال وايضا تبحث في دور مصر الهام والمركزي في التخفيف من الازمة الانسانية في قطاع غزه نتيجة الحصار الاسرائيلي وايضا هناك الدور المصري الهام في موضوع اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في العدوان الاخير وكيفية تنفيذ الدور والياته مؤكدا ان حماس تنظر باهتمام كبير الى هذا الامر.

وأشار الى ان موضوع تثبيت وقف إطلاق النار هو دائما مطروح في لقاءات مصر مع حركة حماس، وموقف حماس يجب أن يلزم الاحتلال بموجبات وقف النار خاصة وقف عدوانه على المقدسات وأهل القدس ووقف قتله للمدنيين في الضفة ورفع الحصار عن غزة وأن اللقاء سيعيد تأكيد هذا الموقف مع الأشقاء في مصر وأيضا باقي ملفات الحصار المفروضة على القطاع والتفاهمات التي بين الاحتلال والوسطاء للتخفيف عن هذا الحصار المفروض .

وأوضح، ان ملف تبادل الاسرى بين كتائب القسام والاحتلال هي قضية دائما مطروحة على طاولة كل لقاءات حماس مع الوفود سواء العربية أو حتى الأجنبية.

وأضاف، :"حماس موقفها واضح أنها جاهزة للدخول في مفاوضات جادة وحقيقية للوصول إلى صفقة يفرج فيها الاحتلال عن الأسرى مقابل الحصول على جنوده في حال قبل الاحتلال بالشروط والمطالب التي تطرحها كتائب القسام وحركة حماس ومصر كان لها دور سابق في مثل هذه الملفات وكانت وسيط مركزي في صفقة وفاء الأحرار التي أفرج فيها عن أسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وكان لها دور في تنفيذ ومتابعة كل تفاصيل هذه الصفقة وبالتأكيد دور مصر مرحب فيها مجددا.. المهم أن يكون هناك استجابة من الاحتلال لمطالب حماس والمقاوم"ة.

أهمية الزيارة

من جانبه رأى المحلل السياسي د حسام الدجني ان الزيارة مهمة كونها تأتي بعد ثلاث زيارات هامة لمصر ناقشت ملف غزة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهي: الرئيس عباس _ نفتالي بينيت _ مستشار الأمن القومي الأمريكي.

وقال ان دعوة مصر لحماس وتركيبة الوفد (هنية _ السنوار) تؤكد أن نتائج لقاءات السيسي ستقدم لحركة حماس معربا عن اعتقاده أن ملف الهدنة طويلة الأمد ومصالحة تمنح الرئيس عباس مساحة للعمل والتحرك في غزة هي المواضيع الأكثر ترجيحا وانجاز صفقة تبادل سيساهم في انجاح الجهود الرامية لرفع الحصار عن غزة واحداث حالة من الاستقرار تنسجم وبيئة المصالحات في الشرق الأوسط (قطر تركيا مع مصر السعودية الامارات) والتي سبقت او رافقت مؤتمر بغداد...

وأوضح ان لقاء القاهرة سيكون في اتجاهين، الأول تنظيمي للمكتب السياسي لحركة حماس عبر اجتماع الأقاليم الثلاثة وهذا من شأنه تسهيل اتخاذ قرارات جريئة. والثاني له علاقة بتوجه القاهرة في ضوء جهودها ولقاءاتها المستمرة في أطراف دولية وإسرائيلية وفلسطينية، وهنا أتحدث عن فرص نجاح التوصل لهدنة - صفقة - مصالحة.

ورأى ان ثمرة رابط بين الملفات الثلاثة سواء قبلت حماس أو رفضت فهي ليست اللاعب الوحيد بالمشهد وعليه سيتم طرح الملفات الثلاثة في لقائها بالمخابرات المصرية.

وقال ان هناك عوامل تدعم فرص النجاح منها الواقع الاقتصادي والاجتماعي في قطاع غزة بالغ السوء في ضوء المؤشرات الرقمية الصادرة عن مؤسسات دولية حول البطالة والفقر والحاجة الماسة للبدء بإعمار غزة قبل فصل الشتاء ووعود السنوار بأنفراجة قبل نهاية العام، والكل ينتظر إضافة الى اعلان لابيد عن خطته الاقتصادية (السلام الاقتصادي) والبدء بتنفيذ فصولها من جانب واحد ورغبة القاهرة بممارسة دورها المباشر في الاعمار وترجمة نتائج لقاءاتها مع أطراف عديدة فيما يتعلق بجلب الهدوء لغزة والمنطقة مع رغبة حماس في انجاز صفقة تبادل بموجبها تحقق الحركة انجاز في الافراج عن مئات المعتقلين ومنهم أسرى جلبوع الستة وتأثير ذلك على شعبية الحركة ومكانتها.

وأشار الدجني الى بعض العقبات التي يمكن ان تفشل الحوار مثل اصرار حكومة بينيت على مواقفها من صفقة التبادل وربط الهدنة بتسليم الجنود وتعارض رغبة الأطراف الدولية بوجود السلطة في غزة لتنفيذ مشاريع الاعمار والاشراف على الواقع الغزي دون دفع استحقاقات الشراكة التي تريدها حماس وعلى رأسها ملف منظمة التحرير والانتخابات في جميع المؤسسات السياسية.

وأضاف: فرص النجاح أكبر من فرص الفشل وهو ما نتمناه وندعو له، رغم أن السياق التاريخي والتجارب السابقة تقول عكس ذلك.