وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلب أمر احترازي ضد اعمال التجريف في المقبرة اليوسفية في القدس

نشر بتاريخ: 11/10/2021 ( آخر تحديث: 12/10/2021 الساعة: 10:29 )
طلب أمر احترازي ضد اعمال التجريف في المقبرة اليوسفية في القدس

القدس- معا-التمست لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، اليوم الاثنين، الى محكمة الصلح بطلب مستعجل لاستصدار أمر منع ضد بلدية القدس وما تُسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية، لمنعهما من الاستمرار في أعمال التجريف ونبش قبور المسلمين في مقبرة اليوسفية /صرح الشهيد.

جاء ذلك بعد قيام جرافات الاحتلال، بتجريف جزء من أرض المقبرة جرفت آليات تابعة للاحتلال الإسرائيلي وظهرت خلال ذلك رفات وعظام موتى كانوا قد دُفنوا في المقبرة.

وذكر المحاميان مهند جبارة وحمزة قطينة في بيان لهما مساء اليوم ان لجنة رعاية المقابر الإسلامية كانت قد حصلت في السابق على قرار احترازي يمنع بلدية القدس وسلطة الطبيعة الإسرائيلية من دخول قطعة الارض، بعد ان اثبت لجنة المقابر ان الحديث يدور عن ارض وقفية التي تم وقفها منذ العهد الأردني لغرض إقامة مقبرة إسلامية، وبعد ان ثبت للمحكمة الإسرائيلية انه لا توجد أي حقوق لبلدية القدس و/او لسلطة الطبيعة الإسرائيلية في هذه الأرض.

وكانت بلدية القدس قد حاولت إبطال أمر المنع ولم تنجح في السابق، الى ان تقدمت بلدية القدس وسلطة الطبيعة الإسرائيلية بطلب ثالث للمحكمة الإسرائيلية لإلغاء أمر المنع بعد ادعائها ان لجنة المقابر تقوم بدفن موتى المسلمين في الأرض على الرغم من تصنيفها كأرض خضراء والذي يُمنع بالتالي إقامة القبور بها.

وأوضح المحاميان أن المحكمة استجابت لطلب بلدية القدس ولسلطة الطبيعة، وسمحت لهما باستئناف أعمال التجريف في المقبرة والاستمرار في تحويل ارض المقبرة لحديقة عامة من اجل ضمان عدم قيام المسلمين ببناء قبور جديدة فيها، ضمن مساعي تهويد المدينة وتغير ملامحها الجغرافية والتاريخية، رغم تحذير طاقم الدفاع مراراً وتكراراً من أنّ تلك الأعمال ستؤدي بالضرورة إلى نبش القبور وانتهاك حرمتها.

وأوضح المحاميان جبارة وقطينة أن قرار الإلغاء لأمر المنع جاء بعد قيام بلدية القدس بالادعاء أنها سوف تقوم بأعمال تنظيف وزراعة الورود وإقامة حديقة عامة دون تنفيذ أي أعمال حفر او أعمال التي من شأنها ان تغير ملامح قطعة الأرض وبعد تعهد بلدية القدس بعدم المس بالقبور الموجودة في قطعة الأرض بأي شكل من الأشكال.

وأضاف البيان على الرغم من تعهدات وادعاءات بلدية القدس أعلاه قامت آليات التابعة لبلدية القدس بعمليات تجريف لأرض المقبرة وارض ضريح الشهداء بحيث تسببت عمليات التجريف في ظهور أجزاء من رفات موتى كانوا قد دُفنوا في المقبرة، حيث قامت آليات بلدية القدس بنبش القبور وتكسير عظام وجماجم الموتى، ضاربة بعرض الحائط تعهداتها أمام المحكمة، ومسببة لتدنيس حرمة المقبرة الإسلامية وقدسية المكان لدى المسلمين، مما ادى الى اندلاع مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال في بعض الأحياء في مدينة القدس.

المحامي مهند جبارة أكد ان القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة من دول العالم والديانات السماوية تحفظ وتصون حرمة الموتى التي تنتهكها اليوم سلطات الاحتلال بشكل صارخ وعلني حيث طالت اليوم يد الاحتلال موتى المسلمين في القدس الذين حتى هم لم يسلموا من وطأت وبطش الاحتلال.