وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبراء يطالبون بتعزز الرقمنة وخلق قطاعات اقتصادية جديدة في مسار التنمية المستدامة في فلسطين

نشر بتاريخ: 14/10/2021 ( آخر تحديث: 14/10/2021 الساعة: 21:50 )

رام الله - معا- طالب خبراء القطاع الرقمي في فلسطين، بتعزز الرقمنة في فلسطين عبر مراجعة أشكال الخدمات الحياتية التي يمكن التعامل معها بالرقمنة، وبزيادة جودة التعليم، وخلق قطاعات اقتصادية جديدة، وأعمال إلكترونية مختلفة، وحوسبة الخدمات الحكومية، والبحث عن سبل وكيفية إستثمار وإدماج الأدوات الرقمية في مسار التنمية المستدامة لتحقيق نمو مستدام وشامل في فلسطين، وتمكين المجتمعات الضعيفة، وسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد من خلال نشر الأدوات الرقمية واستخدامها.

جاء ذلك خلال منتدى"2021 Convergences" الذي عقد أمس الخميس لأول مرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر تقنيات الاتصال المرئي، تحت عنوان"مشروع دعم التنمية المستدامة في الاراضي الفلسطينية من خلال الادماج الرقمي" بتنظيم وكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية"ACTED" وبالتعاون مع مركز العمل التنموي "معا" وبتمويل الوكالة الفرنسية للتنمية "AFD"، وبمشاركة وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر، ووزير الريادة والتمكين م.أسامة السعداوي، ورئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو، ورئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات"بيتا"، تامر برانسي، والمدير التنفيذي للمنتدى، تيبو لاروس، والمدير الاقليمي لوكالة الفرنسية للتنمية "AFD" مارتن بارينت، وعدد كبير من ممثلي 30 مؤسسة محلية ودولية تعنى بالرقمنة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

فرص حقيقية في التحول الرقمي

حيث قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر:" نعمل على الادماج والنمو الرقمي المستدام، بالرغم من المشاكل والتحديات والعقبات التي تواجهنا، ومع ذلك نرى فرصا حقيقية في التحول الرقمي"، منوها الى وجود العديد من السياسات التي يتم العمل على تحقيقها للحصول على الامان الرقمي، داعيا المؤسسات للاستفادة من الثروة المعلوماتية بما يتضمن البنية التحتية والاجهزة والخدمية والقدرات والحوكمة الجيدة.

واضاف:"عملنا يشكل مكثف مع الشركاء لتمكين الرقمنة والفرص اللوجستية والشركات الوليدة، وبنينا استراتيجية التنمية الوطنية وتبنينا سياسة التحول الرقمي والدفع الالكتروني الذي سيتم اطلاقه قريبا جدا، وتقديم الخدمات الحكومية الكترونيا".

اداء دور في التنمية الرقمية في فلسطين

بدوره قال وزير الريادة والتمكين م. اسامة السعداوي:"نريد لهذه المنصة العالمية اداء دور في التنمية الرقمية في فلسطين، والعمل على التخلص من الفقر بطرق فعالة ونأمل ان نقدم حلول مثمرة بمساعدة هذه المنصة التي تستهدف تقديم حلول ولبناء الاعمال الرقمية والاقتصادية الريادية، لا سيما ان الرياديين قادرين على خلق فرص للتخلص من البطالة والفقر حيث انهم يتمتعون بقوة عمل شاملة لاحياء الاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة ويخلقون قصص نجاح عبر العديد من الطرق الفعالة.

واشار الى ان الكثير من شركات الرياديين تمكنت الوصول الى اسواق عالمية عبر التجارة الالكترونية وتطوير تنظيم الاعمال، وقال:"نسعى لاعداد السياسات لتمكين الرياديين والوصول الى اهدافهم انطلاق من احتياجاتهم، على امل ان تحول الريادة الاقتصاد الوطني الى قوة فاعلة".

الرقمنة ضمن مشروع دعم التنمية المستدامة

من جهته قال رئيس جامعة القدس المفتوحة د. عمرو، في كلمته نيابة عن الهيئة الاستشارية لمشروع الرقمنة: "يأتي مشروع الرقمنة ضمن مشروع دعم التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية من خلال الإدماج، بهدف تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات للطلبة والخريجين من الجامعات الفلسطينية.

وطالب، العمل على تجاوز عقبات التنمية واستثمار كل الإمكانات المتوافرة في الأدوات الرقمية، بهدف تعزيز قدرات الشباب، بخاصة في مجال تحسين قدراتهم الرقمية".

وتحدث عمرو عن دور الجامعة ، في العديد من الانشطة من بينها مشروع الإدماج الرقمي للخريجين وطلبة والجامعات، وإجراء دراسة تحليلية لسوق العمل الرقمي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومشاركة طلبتها في برنامج الريادة الرقمية، اضافة الى انها أحد الشركاء الأساسيين في إنشاء المنصة الإلكترونية الأولى في فلسطين".

تكريس مجتمع اقتصاد المعرفة

فيما طالب رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات "بيتا" تامر برانسي، بتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتمكينه على تحدي الصعاب، "وبخاصة ان لدينا ما يكفي من الكوادر البشرية المبدعة والريادية والمتميزة التي يمكنها تكريس مجتمع اقتصاد المعرفة ومواكبة آخر التطورات التي يشهدها العالم".

واكد، ان "بيتا" تعمل على رعاية الافكار الابداعية وتوفير البيئة المناسبة لنجاحها وتطويرها وتوفير الدعم اللازم لها وتشجيع الاستثمار فيها والتركيز على دعم الابداع وتشجيع الرياديين على الابتكار والخروج بافكار ومشاريع وحلول جديدة، وخلق شراكات ناشئة قادرة على اختراق الاسواق العالمية والذي بدوره سيعمل على دعم وتقوية الاقتصاد الوطني، وبناء شراكات وخدمات جديدة تخلق آلاف من فرص العمل".

حلول ملموسة لدعم الادماج الرقمي كأداة تنموية

من ناحيتها اكدت ممثلة الشباب الفلسطيني في المنتدى نادية ملحم، ان المنتدى يستهدف ريادة الاعمال والرقمنة واقتصادياتهامن اجل التنمية، واستخدام الادوات الرقمية ومساعدة المؤسسات لمحو الامية الرقمية ومشاركة الشباب في الاقتصاد الرقمي ومحاربة التمييز القائم على النوع الاجتماعي، ودعم التنمية المستدامة في فلسطين من خلال الادماج الرقمي.

وقالت:"نسعى الى ايجاد حلول ملموسة لدعم الادماج الرقمي كأداة تنموية في فلسطين بالاضافة الى تحقيق ثلاثة اصفار وهي صفر تهمش وصفر فقر وصفر انبعاثات كربون، وان الشباب الفلسطيني من الركائز الاساسية على المساعدة لايجاد وابتكار مشاريع وحلول تهدف الى دعم الرقمنة للارتقاء بمستوى التنمية في فلسطين".

لمواكبة مسار الرقمنة العالمي

وفي حين اكد ممثل الوكالة الفرنسية في فلسطين مارتن بارينت، حرص بلاده على الارتقاء بواقع الاقتصاد الفلسطيني، مبينا أن عقد المنتدى يصب في هذا الاتجاه، مشيرا إلى تركيز الوكالة الفرنسية على تنفيذ برامج وأنشطة تنعكس إيجابا على تقوية القطاع الرقمي في فلسطين، كجزء من جهودها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

فان مدير المنتدى التنفيذي ثيلبوت لاروس، اشار إلى حيوية المنتدى لجهة المساهمة في تعزيز القطاع الرقمي، ومساهمته في التنمية الاقتصادية، مقدما نبذة عن المنتدى باعتباره منصة دولية للحوار بين الشركاء وأصحاب المصلحة، وعوائده المتوقعة لجهة التركيز على استخدام الأدوات الرقمية للوصول إلى التنمية المستدامة.

وقال:" تأتى أهميته، الذي في سياق مواكبة مسار الرقمنة على المستوى العالمي، وفي تحقيق نمو مستدام شامل، وفي إيجاد مقاربات وحلول ملموسة لدعم الإدماج الرقمي كأداة تنموية في فلسطين".

محاور ست جلسات تخصصية

وناقش المشاركون في اطار ست جلسات تخصصية، الرقمنة من أجل التنمية: ما الذي يقف على المحك بالنسبة لمؤسستك؟. التحول المؤسسي نحو الاستدامة بالرقمنة، من أجل تكنولوجيا معلومات واتصالات شاملة في فلسطين: أجهزة رقمية عالية الجودة ومحو الأمية الرقمية للجميع، تأمين مستقبل لتوظيف الشباب في الاقتصاد الرقمي، الرقمنة: التحول بمؤسستك نحو نموذج أعمال أكثر شمولاً واستدامة، كيفية محاربة التمييز القائم على النوع الاجتماعي في القطاع الرقمي، ودعم التنمية المستدامة والشاملة في الأراضي الفلسطينية من خلال الإدماج الرقمي.