وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من فيس بوك الى ميتا .. لنتخيل كيف ستصبح الحياة بعد 30 عاما

نشر بتاريخ: 30/10/2021 ( آخر تحديث: 30/10/2021 الساعة: 14:28 )
من فيس بوك الى ميتا .. لنتخيل كيف ستصبح الحياة بعد 30 عاما

يسارع المستثمرون لشراء أسهم في شركة تسلا لقناعتهم بان أفكار رجل الاعمال الكندي المهندس والمخترع إيلون ماسك سوف تصبح هي مستقبل البشرية .
إيلون ماسك مصاب بمرض التوحد ( متلازمة أسبرجر ) ويعاني من مشاكل في التفاعل الاجتماعي الطبيعي ، ولكنه تعلم الكمبيوتر ذاتيا واستطاع ان يخلق عالما افتراضيا وصل الى الفضاء . وفي كل مرة يخرج فيها ماسك الذي لم يبلغ سوى 50 عاما من العمر ، بأي تصريح صحفي تتغير مؤشرات الأسهم في البورصة بشكل جنوني .

بالتوازي مع هذا . سارعت شركة فيس بوك للهروب من اسمها القديم واخطائها السابقة من خلال تغيير اسمها الى ميتا فيرس أي ما بعد الكون . وهناك حملة أمريكية لا يستهان بها ضد هذه الشركة . وهناك انتقادات من المشرعين الأمريكيين حول استغلالها للأطفال ومساهمتها في الانتهاكات . ولكن صاحب الشركة مارك زوكربيرغ يريد ان يأخذ البشرية الى عالم الخيال ثلاثي الابعاد .

وسواء كانت أفكار ايلون ماسك حول مركبات الفضاء والسيارات الكهربائية والانترنت الذي سينزل من السماء حيث الأقمار الاصطناعية تبث الواي فاي على البشر أينما كانوا وفي الصحاري وفي أعالي البحار دون الحاجة لشركات الاتصالات . او كانت أفكار زوكيربيرغ التي يأخذ البشرية من خلالها الى تفاعل بشري اقل وتواصل أسري ينخفض الى مستوى الصفر وهو ما سيقود الى أن يخاطب الاب ابنه من خلال اجتماع ثلاثي الابعاد ، ويصبح الأصدقاء وقت واي فاي وليس وقت الضيق . فنحن امام نقلة نوعية في العلاقات البشرية غير المباشرة والسلاح النانو والحروب الكمبيوترية والمشاعر التي لن تمر الا بعد مرورها بالفلاتر .

لنتخيل الحياة بعد 30 عاما . لنتخيل ما ستصل اليه الاتصالات والمواصلات وساعات العمل ، ولنتخيل ان الاستنساخ تفاقم ليحل مشاكل نقص الغذاء وكيف ستكون قائمة الطعام ، ولنتخيل الأسماء التي سنطلقها على الأطفال وكيف ستتغير كلها لتصبح قريبة من الرموز .

لنتخيل الحدود ومفهوم القومية وحركة الترجمة . لنتخيل ما سوف يضاف من تطبيقات الى الهواتف الذكية لتصبح كل حياتك في كف يدك وانت ملتصق ليل نهار بشاشة صغيرة !!

نقطة واحدة اريد اضافتها : إن كل ما ذكر هو اختياري لمن يريد ان يقضي حياته في العالم الافتراضي .
اما الحياة الطبيعية . والمشي في الشوارع والنزول الى الأسواق والتفاعل الاجتماعي الطبيعي وتنسم الورود في الحدائق ، وقطف الثمار في الكروم وتسلق الجبال وركوب الأنهار وتربية المواشي وزراعة الأرض والحب والخصام والكرم والبخل والعزيمة والوفاء . فسوف تبقى هي الأساس لمن يريد ذلك .
والبشرية ليست مضطرة لتعيش في عالم افتراضي خلقه مهندسون يعانون من التوحد .