وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عقب انتقادات حركة حماس للقاهرة أمس ... هل أنهارت التهدئة ؟

نشر بتاريخ: 07/12/2021 ( آخر تحديث: 07/12/2021 الساعة: 16:22 )
عقب انتقادات حركة حماس للقاهرة أمس ... هل أنهارت التهدئة ؟



جاء انتقاد مسؤول بارز من حركة حماس للقاهرة أخيرا ليعكس حالة من الجدال حول مستقبل العلاقات بين الحركة والقاهرة ، حيث نقلت قناة الجزيرة القطرية مساء أمس الاثنين تصريحات لمسؤول من حركة حماس اشار فيها إلى أن القاهرة لا تبذل الكثير من أجل دعم القضية الفلسطينية أو تأييد حركة حماس ، وترغب فقط في التعاون مع إسرائيل.
وبات من الواضح أنه وليس من قبيل المصادفة أن يأتي الانتقاد لمصر من "مسؤول كبير في حماس" بدون ذكر أسم هذا المسؤول ، وهو ما يؤكد أن حركة حماس كانت ترغب في توجيه رساله إلى مصر مفادها أن هناك ما يمكن وصفه بعدم الرضا من الأداء السياسي لمصر في ملف الوساطة بين الحركة وإسرائيل.
والواضح فإن الحركة لا تريد توجيه انتقادات علنية لمصر ، وهعي تدرك تماما العواقب السياسية والاستراتيجية لذلك ، خاصة وأن مصر لديها قوة كبيرة لن تخسرها حماس.
وتأتي هذه التصريحات في ظل ما يثار في وسائل الاعلام أو حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي من أن حركة حماس أخفقت في إدارة شؤون القطاع ، والأهم من هذا فإن تواصل التجاذبات بشأن القضية الفلسطينية يمكن أن يؤثر على وضع القضية الفلسطينية من على رأس اهتمامات الدول العربية.
غير أن الحقيقة الأكيده الأن أن حركة حماس ومع هذا الانتقادات تحاول الإمساك بما يمكن وصفه بشعرة معاوية ، أو اي مجال لاستمرار العلاقة مع مصر ، خاصة في ظل أهمية الدور المصري رغم وجود ما يمكن وصفه بالفرق أو الأجنحة التي تعلن عنها قيادات من الحركة صراحة.
اللافت أن هذه التصريحات الصادرة من حركة حماس تأتي مع أعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده قدمت للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي يزور الجزائر مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار.
كما تستعد الجزائر لاستضافة قمة الجامعة العربية في مارس 2022 وتسعى لوضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات هذا الحدث المهم. وقال رفيع في الحكومة الجزائرية إن هذا القرار جاء نتيجة جهود أبو مازن لدفع الأجندة الفلسطينية على الصعيد الإقليمي .
وذكرت تقارير صحفية أن الرئيس عباس أطلع تبون على “آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وممارسات الاحتلال التي تقوض فرص السلام وحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”. ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء استمرار إسرائيل في الاستيطان ورفضها الإفراج عن أسرى قدامى وتنصلها من حل الدولتين.
وقال عباس إن القضية الفلسطينية “تمر بتحديات غير مسبوقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية وإعلان رئيسها (نفتالي بينيت) أنه لا يؤمن بحل الدولتين، وسعيه لتعميق الاستيطان والاحتلال، وخنق اقتصادنا وسرقة أرضنا ومواردنا الطبيعية والمالية”، وفق الوكالة. وأشاد بمواقف الجزائر الداعمة للقضية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة.