وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفارسة عُلا الفارس

نشر بتاريخ: 19/12/2021 ( آخر تحديث: 19/12/2021 الساعة: 20:35 )
الفارسة عُلا الفارس

الكاتب: منجد صالح

أولاً وقبل أي شيء، نُبارك لك زواجك الميمون ونتمنى لك حياة زوجية هانئة سعيدة ومزيدا من النجاح والتألّق في حياتك المهنية الإعلامية.

هكذا يا سادة يا كرام تورد الإبل، وليس بالنميمة ولا "اللهاث" وراء "فبركة" أخبار حول وثيقة "عقد زواجها"، وظروف وملابسات إقترانها واختيارها لشريك حياتها.

فهي حرّة كنسائم البحر، حرّة كنسيم البر، حرّة كأمواج البحر السرمدية، التي تتلاحق موجة وراء موجة، لا تخضع لأوامر ولا لتعليمات أحد، ولا "جنٌ ولا إنسٌ" يستطيع أن يُغيّر في وتيرة علوّ وانخفاض أمواجها وتلاطمها ومدّها وجزرها على الشط، .. الله وحده سبحانه وتعالى هو القادر مُسيّر الرياح والغيوم.

عُلا الفارس "بنت بلادي"، كما يقول الإخوة التوانسة، فارسة في هذا الزمن العربي الرديء، إعلاميّة مبدعة بديعة مميّزة متميّزة "شاطرة".

"مهرة" عربية "أردنية فلسطينية" أصيلة في مواقفها وفي أدائها وفي احترامها لنفسها واحترامها لبلدها وموطنها وعزّها وكرامتها وللشعوب العربية جمعاء.

عندما تفجّرت "قصتها" مع تغريدتها المؤيده لروحها ومهجتها فلسطين والتي اشتم "الذباب الإلكتروني" أنها يمكن أن تكون قد "لحّنت" أو"دعست" على طرف دشداشة دولة خليجية، "عالجت" الموضوع "القصة" بكل هدوء وقيافة وحصافة وشموخ، وانتقلت من ال ام بي سي إلى قناة الجزيرة، فالفراشة الجميلة الأنيقة العريقة اللبقة تنفتح أمامها وتُرحّب بها مئة حديقة وحديقة مليئة بالورود والزهور.

عُلا الفارس فارسة الكلمة الرصينة الجريئة، صاحبة الصوت الرخيم، والحضور الجميل تُزيّن شاشات القنوات التلفزية، بعيدة مهوى القرط جميلة الوجه جميلة القدّ الميّاس، جميلة من الداخل بأخلاقها واحترامها لنفسها ولغيرها.

لماذا تُريدون، يا بعض المُغرّدين بأصوات نشاز، أن تشوّشوا عليها فرحتها بزواجها المبارك إن شاء الله، وتحاولون أن تدخلوا في مسامات حياتها الشخصية التي لا تعنيكم والتي لم تقم هي بتوجيه دعوة لكم كي تقتربوا أو تتدخلوا في ما لا يعنيكم؟؟!!

الإنترت مساحة وفضاء واسع، حديقة بأشجار باسقة وارفة الظلال إن احسنّا استخدامها والإستفادة من كنوزها، لكن الإنترنت يتحول إلى غابة مليئة بالوحوش الشرسة العدوانية التي تختفي وراء الأسماء المستعارة تتربّص في "خلق الله والناس" وتعض بأنياب مسمومة أناسا محترمين لا يعرفونهم حتى، وذلك فقط من باب الفذلكة والجهل والفلسفة و"الجبن".

عُلا الفارس عندما تزوّجت، على كتاب الله وسنّة رسولة زواجا ميمونا مباركا بإذنه تعالى، أشهرت ذلك وأفصحت عن هوية عريسها وزوجها، ونشرت صورتها بثوب الزفاف الأبيض من أبدع وأجمل الصور واللقطات، فالإعلام ملعبها وبيتها وحياتها، ووقوفها أمام الكاميرا حرفتها ومهنتها ومتعتها.

عُلا الفارس، الفارسة الهمامة، بالرغم من بعض الغضب الذي اعتراها نتيجة تدليس ونشر عقد زواجها، العقد المُزوّر المفبرك، وردها الحاسم المناسب على سخافات وسماجات الذين افتعلوا وروّجوا لذلك، إلا أن شهامتها ونبل أخلاقها جعلتها تعود وتنشر رسالة مُفصّلة قالت فيها:

"بكل الأحوال دائما أركّز على الجانب الآخر المُشرق .. وهنا أقول للجميع أصدقاء .. زملاء .. مُتابعين كل الشكر لكل من قدّم التهاني وبادر بإرسال الكلمات الرائعة والجميلة .. ممتنّة لكم بحجم السماء .. شكرا لكم من القلب .. وزار الفرح داركم إن شاء الله".

عُلا الفارس دمت فارسة تُحلّقين في فضاء النجاح الذي تستحقّين بكل جدارة.

ونتمنى لك زواجا مباركا هنيئا سعيدا سرمديّا.

* كاتب ودبلوماسي فلسطيني