وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السوداني ينعى للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي الشاعر خالد أبو خالد

نشر بتاريخ: 01/01/2022 ( آخر تحديث: 01/01/2022 الساعة: 01:58 )
السوداني ينعى للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي الشاعر خالد أبو خالد

رام الله- معا- نعى الأمين للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، الجمعة، فارس الثورة وشاعرها المحارب خالد أبو خالد الذي وافته المنية اليوم في دمشق عن عمر ناهز الـ(84 عاما) بعد سيرة ومسيرة حافلة بالكفاح والإبداع السامق.

وقال في بيان النعي: "يا دمشق مالك الليلة وقد وشّحك السواد، والسماء من فوقك دمعة مالحة لأرض مجروحة مكبلة، كيف لي أن أنعى خالد أبو خالد وأنت رحيمة الودين في فؤاده الفسيح، وأنت بكل ياسمينك طوق يستريح على نعشه المعطر، كيف لي أن أودع الخالد شاعرا وفارسا ما لانت له قناة، ولا ملّ من عناد الأمل بالعودة إلى الوطن المحرر ثابتا على ثابت فلسطبن، كيف لي أن أغلق ألبوم الصور دون عناق بيني وبينه فوق تلة تطل على بحر عكا قبل المغيب؟"

وأضاف: "ما هذا الحزن الغليظ الكريه لعتبة آخر العام في خطوة أخيرة، نمشيها دون خالد، كيف لقلوبنا أن تتحمل كل هذا الوجع، والفرات قد وعد اللطرون بصبر لفرج قريب، ويكون لنا مع خالد قسمة أخرى تحت الشمس ليرى بأم عينيه الوطن الكامل في صحن المدى، ويرتاح من المنفى ولا ينهى معه نبضا دافئا عاش فيه".

وتابع: "حزينة فلسطين في ليلتها هذه، بل الحزن مشفق عليها بما جرحت بغيابك، وما تركت على مائدة الوجود من فراغ وسيع لن تلمّه انشغالات التيه، ولا قبائل الرمل الجائعة".

يشار إلى أن الشاعر الكبير خالد أبو خالد، هو كاتب وصحفي وإعلامي فلسطيني، ولد سنة 1937 في سيلة الظهر، والده الشهيد والقائد في ثورة القسام محمد صالح الحمد الملقب بأبي خالد. من فرسان العروبة ولُقّب بالصارية، لم يساوم على ثوابته الوطنية وكانت فلسطين الحبيبة في قلبه ودمه، التحق بالمقاومة الفلسطينية منذ شبابه الأول فكان في طليعة الفرسان، أحب أمته العربية مخلصا لها ولكل تاريخها وناضل من أجلها حتى يومه الأخير.

تولى مسؤوليات ثقافية وأدبية عديدة لعل آخرها سكرتير الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، في سورية، وسبق له أن عمل مذيعاً في إذاعة وتلفزيون الكويت، وفي سوريا أيضا، ثم التحق بصفوف المقاومة وتحمل مسؤوليات فيها حيث كان قائد قطاع الشمال في الثورة الفلسطينية في الأردن، كما أنه يكتب الشعر، وينشر إنتاجه في المجلات والدورياتو له العديد من المؤلفات منها:

فتحي- مسرحية- عمان 1969.

الرحيل باتجاه العودة - قصيدة طويلة- القاهرة 1970.

قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية- مجموعة شعرية مشتركة- دمشق 1971.

وسام على صدر الميليشيا- شعر- بيروت 1971.

تغريبة خالد أبو خالد- شعر- بيروت- 1972.

الجدل في منتصف الليل- شعر - دمشق 1973.

أغنية حب عربية إلى هانوي- شعر - بغداد 1973.

وشاهراً سلاسلي أجيء- شعر- بيروت 1974.

بيسان في الرماد- شعر- بيروت 1978.

أسميك بحراً، اسمي يدي الرمل- شعر- المغرب 1991.

دمي نخيل للنخيل - شعر 1994.

فرس لكنعان الفتى- شعر - دار الآداب 1995.

رمح لغرناطة – شعر.

معلقة على جدار مخيم جنين –شعر.

العوديسيا الفلسطينية في ثلاثة أجزاء عن بيت الشعر الفلسطيني عام 2008.