وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة.. تصاعد وتيرة الاعتداءات على الصيادين

نشر بتاريخ: 10/04/2022 ( آخر تحديث: 10/04/2022 الساعة: 23:53 )
غزة.. تصاعد وتيرة الاعتداءات على الصيادين

غزة- معا- قال زكريا بكر المختص في شؤون الصيادين بغزة، إن وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على الصيادين ارتفعت بشكل كبير، منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي وحتى اليوم.

وأوضح في تصريح خاص لـ معا: ان البحرية الاسرائيلية زادت من كثافة انتشارها على سواحل غزة ومع هذا الانتشار زادت الاعتداءات

وأشار، الى ان قوات الاحتلال اعتقلت في الشهرين الاخيرين اربعة عشر صيادا، وصادرت عدة قوارب، بينها قارب كبير صادرته واعتقلت سبعة صيادين يعملون على متنه في الخامس والعشرين من فبراير.
واكد، ان اليومين الماضيين شهدت قيام سلطات الاحتلال باعتقال سبعة صيادين وصادرت ثلاثة مراكب أي بمعني أن هناك زيادة حقيقية في عدد الاعتداءات الممارسة بحق الصيادين.
وأضاف: "كنا في السابق نرصد عمليات انتهاك واطلاق نار مرة واحدة في اليوم، اليوم بتنا نرصد ونوثق العشرات من عمليات إطلاق النار في اليوم الواحد"

واشار الى أن التصعيد الخطير جاء بعد القرار الإسرائيلي الصادر في 25/1 ويقضي بمصادرة مراكب الصيادين التي تتجاوز منطقة الحصار المقيد الوصول إليها وبالتالي ستعرض أمام المحاكم العسكرية ليتم مصادرتها .

وقال ان الاحتلال يشرعن ما يتم في البحر من اجراءات ترتب عليها زيادة في أعداد الانتهاكات بحق الصيادين، يوم أمس اعتقل 3 صيادين ولم يفرج عنهم، وأول أمس اعتقل ٤ صيادين وأفرج عنها صباح اليوم التالي.

وأوضح ان المشكلة الحقيقية تبقي مصادرة مراكب الصيادين لسنوات طويلة في ميناء أسدود.
ونوه، الى ان ما يمارسه الاحتلال يتنافي مع كل المواثيق والشرائع الدولية تحديدا اتفاقية جنيف الرابعة والعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان مشيرا الى أن الأهداف الإسرائيلية الواضحة هي فرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني حتى لا يتمكن الصياد الفلسطيني من الوصول الآمن إلى أماكن الصيد وتأمين الغذاء لأبناء الشعب الفلسطيني وبالتالي هي الحرب على الغذاء وحرب على البيئة البحرية وسرقة الخيرات الفلسطينية خاصة أننا لا نعلم ماذا يسرق الاحتلال من البحر.
وأوضح، ان الجرائم الإسرائيلية تسير بثلاث اتجاهات، الاتجاه الاول عمليات الملاحقة والمطادرة وما ينتج عنها من عمليات قتل وتدمير ومصادرة مراكب والاتجاه الاخر منع إدخال معدات الصيد للصيادين بكل أشكالها وألوانها حتى باتت كل محركات الصيادين لا تصلح للعمل، قطاع مدمر ومنهك.





وأكمل، الاحتلال يتحدث عن تسهيلات يقدمها لقطاع الصيد لكنه يتلاعب بمساحات الصيد وما يمتلكه الاحتلال هو صفر ميل.
وأضاف، "بكل تأكيد قطاع الصيد هو أحد القطاعات الفردية يعمل على مدار الساعة ولا يلتزم بمواعيد معينة، ولكن ما ينغص على حياة الصيادين هو ما يفرض عليهم من إجراءات إسرائيلية، لا نستطيع القول أنه يخلق بطالة لدي الصيادين او توقف عن العمل لكن يؤثر بشكل كبير".