وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلة الديك تقرر التوجه للقضاء الدولي في قضية ابنيها ضياء وعمار

نشر بتاريخ: 17/06/2022 ( آخر تحديث: 17/06/2022 الساعة: 17:24 )
عائلة الديك تقرر التوجه للقضاء الدولي في قضية ابنيها ضياء وعمار

سلفيت - معا - أكدت عائلة الديك استهجانها من قرار النائب العام بحفظ ملف ابنيها الشقيقين عمار وضياء اللذين توفيا اختناقا داخل بئر.

وأكدت العائلة في بيان لها أنها "بصدد التواصل والتنسيق والتشبيك مع المؤسسات والمحاكم الدولية ذات العلاقة، من أجل رفع ملف الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، للقضاء الدولي".

فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى " وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أُولـئِكَ يُعرَضونَ عَلى رَبِّهِم وَيَقولُ الأَشهادُ هـؤُلاءِ الَّذينَ كَذَبوا عَلى رَبِّهِم أَلا لَعنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظّالِمينَ" صدق الله العظيم.

بيان صادر عن ذوي الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك رحمهما الله، وعائلتهما وأنسبائهما.

يا جماهير شعبنا المناضل، نحيكم ونحيي كل الشرفاء المناضلين الصامدون على هذه الأرض، تمر علينا الذكرى السنوية الثانية لرحيل الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك رحمهما الله، في الرابع عشر من حزيران للعام 2020.

وفي ضوء متابعة قضية الشهيدين المناضلين عمار وضياء رشيد الديك رحمهما الله، وحرصا ً منا على إحترام تلك التضحيات والمواقف الوطنية والإنسانية للشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، وحرصا ً منا في أن يتحمل كل منا مسؤوليته لتعزيز فاعلية المؤسسة الوطنية بشكل "واقعي وملموس" بهدف قيامها بواجبها الحقيقي المنوط بها تجاه أبناء شعبنا، ومن أجل تعلم دروس وعبر حتى لا يتكرر ما حدث تجاه أبناء شعبنا، فهذا واجب شرعي وأخلاقي ووطني علينا بمتابعة هذه القضية، وعهدا ً أن لا نمل أو نتراجع في قول الحق وإظهار الحقيقة مهما طال الزمن، حتى يتحمل المقصرين والمتأمرين مسؤولية التقصير والإخفاق والإساءة والإهمال الذي حصل تجاه الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، وتجاه ذويهما.

وبناءا على ما سبق، وتخليدا ً للذكرى السنوية الثانية لرحيلهما، نود التأكيد على مايلي:


1. إن هدفنا من التوجه للقضاء الفلسطيني، ليس هدفا ً ماديا ً أو عدوانيا ً كما يدعي البعض، وإنما هو من أجل أن يتحمل المقصر مسؤولية تقصيره وإخفاقه في عمله، بدءا ً بقول الحقيقة كما هي، وإنتهاءا ً بالسعي لتعزيز فاعلية دور المؤسسة الحقيقي والملموس للقيام بواجبها تجاه شعبنا، بهدف إحترام وصون حياة الناس وكرامتهم عند القيام بالإنقاذ، وبالتالي تفادي أن نخسر أي مواطن لا قدر الله في حالات مشابهه.


2. نحمل جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في سلفيت وقيادته، مسؤولية الإخفاق المؤسسي في الإهمال والتقصير في الإنقاذ والذي أودى بحياة الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، كما ونحمل قيادة جهاز الدفاع المدني مسؤولية الإهمال وعدم التعاطي بمسؤولية لمخرجات وتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق الصادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان – رام الله، وهي هيئة دستورية وطنية مستقلة.


3. نحمل رئيس وأعضاء لجنة التحقيق الرسمية في محافظة سلفيت (قائد المنطقة وأعضاء اللجنة كافة من مدراء الأجهزة الأمنية) المسؤولية الكاملة عن إخفاء حقيقة ما جرى، في عدم التركيز على مجريات الإنقاذ والمتمثلة بالإخفاق المؤسسي الذي حدث في الإهمال والتقصير في الإنقاذ من قبل طاقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، والسعي لتحميل الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، مسؤولية ما حدث، من أجل إنقاذ المقصرين وإخفاء الحقيقة أمام الجهات الرسمية العليا وأمام الرأي العام.


4. نحمل محافظ سلفيت المسؤولية الكاملة عن الإساءة التي صدرت تجاه الشهيدين وذويهما إبّان الحادثة، ونرفض الإفتراء وإتهام الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله بالبحث عن أثار وكذلك إتهامهم بالإصرار على العمل، إضافة إلى عدم تعاون العائلة مع الجهات الرسمية حسب ما جاء على لسانه.


5. نحمل الجهات الرسمية العليا في رام الله مسؤولية عدم الإكتراث والإهتمام وتحمل المسؤولية تجاه الحادثة وما نتج عنها، وكذلك عدم التعاطي بجدية تجاه الإساءة للشهيدين عمار وضياء رحمهما الله ولذويهما، والصادرة عن الجهات الرسمية في محافظة سلفيت، وكذلك عدم الإهتمام بمخرجات وتوصيات تقرير تقصي الحقائق الصادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والتي أنشأت بمرسوم سيادي وقانوني لحماية حقوق الإنسان الفلسطيني.


6. نرفض كل ما جاء في نتائج ومخرجات توصيات لجنة التحقيق الرسمية في محافظة سلفيت إبّان الحادثة.


7. نستهجن قرار النائب العام الفلسطيني بحفظ ملف الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، "وذلك لعدم وجود أي فعل يعاقب عليه القانون، علما ً أن نتائج تقرير تقصي الحقائق الصادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان يقول: أن الدفاع المدني الفلسطيني يتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادثة من مجمل الأحداث التي تم توثيقها في الحادث وإخفاقه في إنقاذ الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله. وهي مؤسسة دستورية. أي أنها أنشأت بمرسوم رئاسي.


8. تؤكد العائلة أنها بصدد التواصل والتنسيق والتشبيك مع المؤسسات والمحاكم الدولية ذات العلاقة، من أجل رفع ملف الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله، للقضاء الدولي.


9. نثمن ونقدر عاليا ً ونرحب في كل ما جاء في نتائج ومخرجات تقرير لجنة تقصي الحقائق في الحادثة، والصادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ونؤكد أنه تقرير مهني وعلمي ومؤسساتي بناء.


10. نثمن ونقدر عاليا ً موقف أهالي بلدتنا كفرالديك ممثلة بقواها الوطنية وكافة عائلاتها وفعالياتها ومؤسساتها، الرافض لمخرجات ونتائج لجنة التحقيق الرسمية في محافظة سلفيت أبان الحادثة.


11. نثمن ونقدر عاليا ً الجهود الجبارة والبطولية التي بذلت من الأصدقاء والأهل والأقارب من أهالي بلدتنا كفرالديك، الذين حاولوا إنقاذ الشهيدين عمار وضياء رحمهما الله إبّان الحادثة.


12. نثمن ونقدر عاليا ً العمل البطولي للأخ محمد مطيع الديك ورفاقه، الذين قاموا بإنتشال الشهيدين الشقيقين رحمهما الله من البئر في غضون تسعة دقائق.


13. نناشد كل الشرفاء في المؤسسة الوطنية وقوى شعبنا الوطنية والمجتمعية المناضلة، تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث، والسعي لمحاسبة المقصرين والمتأمرين على شعبنا ومؤسساته وقواه الوطنية.


14. سنواصل الثبات على موقفنا ولن نتراجع، بهدف حماية الحق والعدل وسيادة القانون، وصولا ً لتعزيز وتفعيل دور المؤسسة الوطنية للقيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا لتعزيز صموده على أرضه وإعطائه الأمل بأن سيادة القانون فوق الجميع دون إستثناء، سواء القانون المحلي أو الدولي.


عاش شعبنا الفلسطيني العظيم، عاشت قضيتنا وحقوقنا العادلة، حتى نيل الحرية والعودة وتقرير المصير، بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية للأسرى، والنصر لكلمة الحق ولنضال شعبنا وتضحياته.
ذوو الشهيدين الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك رحمهما الله، وعائلتهما وأنسبائهما.
14/6/2022