وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حل سؤال العصر وخلق المستقبل المشرق

نشر بتاريخ: 26/06/2022 ( آخر تحديث: 26/06/2022 الساعة: 13:22 )
حل سؤال العصر وخلق المستقبل المشرق



في الوقت الراهن، تتشابك وتتفاعل آثار التغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة وجائحة القرن، حيث تزداد التحديات الأمنية الدولية، وتتعثر عملية التعافي الاقتصادي العالمي، وتواجه التنمية العالمية صعوبات. ومن 23 إلى 24 حزيران 2022، ترأس الرئيس الصيني شي جينبينغ الاجتماع الـ14 لقادة دول البريكس واجتماع الحوار الرفيع المستوى للتنمية العالمية وألقى كلمة مهمة فيهما عبر الاتصال المرئي. وفي 22 حزيران، حضر الرئيس الصيني شي جينبينغ الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال لدول البريكس وألقى كلمة رئيسية فيها، طرحاً الرؤية المهمة للحفاظ على الإنصاف والعدالة الدوليين وتنشيط قضية التنمية العالمية ودفع إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
أولا، الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم. وطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة الأمن العالمي، التي تدعو كافة دول العالم إلى التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والتمسك باحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والتمسك بالالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بالاهتمام بالهموم الأمنية المعقولة لكافة الدول، والتمسك بإيجاد حلول سلمية للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور، والتمسك بحماية الأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية بشكل منسق. ويجب على المجتمع الدولي أن ينبذ اللعبة الصفرية، ويعارض سويا الهيمنة وسياسة القوة، ويبني نوعا جديدا من العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف والتعاون والكسب المشترك، ويكرس الوعي بمجتمع المستقبل المشترك الذي يتميز بتقاسم السراء والضراء.
ثانيا، تعزيز التعاون التنموي العالمي. ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى خلق معادلة تنمية تتسم بالنفع للجميع والتوازن والتناسق والشمول والتعاون والكسب المشترك والازدهار المشترك، طرحاً الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع: أولا، بذل جهود مشتركة لبلورة التوافق الدولي حول تعزيز التنمية، ووضع التنمية في مقدمة الأجندات الدولية وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة. ثانيا، بذل جهود مشتركة لتهيئة بيئة دولية مواتية للتنمية، وبناء اقتصاد عالمي منفتح، وإقامة منظومة الحوكمة والبيئة المؤسسية الأكثر إنصافا وعدالة في العالم. ثالثا، بذل جهود مشتركة لإيجاد طاقة جديدة للتنمية العالمية، ودفع بالابتكار التكنولوجي والمؤسسي، وبتحقيق تنمية عالمية أكثر قوة وخضرة وصحة. رابعا، بذل جهود مشتركة لبناء علاقات الشراكة للتنمية العالمية، وعلى الجنوب والشمال التوجه نحو نفس الاتجاه، بغية التعاون في إقامة شراكة التنمية العالمية التي تتسم بالتضامن والمساواة والتوازن والنفع للجميع، وعدم ترك أي دولة أو أي أحد خلف الركب.
ثالثا، إكمال منظومة الحوكمة. وأشار الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أن الذي يعاكس تيار التاريخ ويحاول قطع طريق الآخرين سيجد طريقه مسدودا في نهاية المطاف. وينبغي التمسك بالانفتاح والشمول، وإزالة جميع الحواجز التي تعرقل تطور القوى الإنتاجية، ودفع التطور السليم للعولمة. وينبغي الحفاظ على نظام التجارة المتعددة الأطراف الذي تكون منظمة التجارة العالمية مركزا له، وإزالة الحواجز التجارية والاستثمارية والتقنية، والدفع ببناء اقتصاد عالمي منفتح. وينبغي التمسك بالتشاور والتعاون والنفع للجميع، وتعزيز حوكمة الاقتصاد العالمي، وزيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية ورفع أصواتها، وضمان مساواة الدول أمام الحقوق والقواعد والفرص. ولا يمكن تجاوز الأزمة الاقتصادية إلاّ بالتضامن والتعاون بروح الفريق الواحد.
رابعا، تعزيز تعاون دول البريكس. وطرح الرئيس الصيني شي جينبينغ المبادرة الصينية ذات النقاط الأربع: التمسك بالتآزر والتساند للحفاظ على السلام والأمن في العالم، والتمسك بالتنمية عبر التعاون والعمل سويا على مواجهة المخاطر والتحديات، والتمسك بالريادة والابتكار لتفعيل إمكانيات التعاون وتحفيز حيويته، والتمسك بالانفتاح والشمولة وحشد الحكمة والقوة الجماعية. وفي ظل الوضع الجديد، تزداد الضرورة لدول البريكس للسعي وراء التنمية وتعزيز التعاون بأبوابها وأذرعها المفتوحة. ومن الضروري المضي قدما في توسيع عضوية البريكس، بما يمكن الشركاء ذوي التطلعات المشتركة من الانضمام إلى العائلة الكبيرة للبريكس في يوم مبكر.
خامسا، ضخ القوة الصينية في الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأشار الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أنه في وجه البيئة التنموية المعقدة والقاتمة في داخل البلاد وخارجها، ظلت الصين تتمسك بالتوفيق بين مكافحة الجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتتعامل بقوة مع التحديات المختلفة. تتمسك الصين بمبدأ الشعب أولا والحياة أولا، وتقوم بتحصين خط الدفاع ضد الجائحة وتحافظ على الإنجازات في مكافحة الجائحة وحماية سلامة أبناء الشعب وصحتهم بأكبر قدر ممكن ونجحت في الحفاظ على استقرار الأساسيات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأكبر قدر ممكن. ستعزز الصين التحكم في السياسات الكلية، وتتخذ إجراءات أكثر فعالية، وتعمل جاهدة على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام، وتقلل التداعيات السلبية الناجمة عن الجائحة بأكبر قدر ممكن.
إلى أين سيتجه العالم؟ ساهمت الصين بالأفكار والحكمة والحلول الصينية في التنمية العالمية. ونستطيع العمل سويا على خلق مستقبل مشرق للبشرية، طالما نتحد بقلب واحد، ونحشد القوة، ونتقدم إلى الأمام بشجاعة، وندفع بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.