وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال أعدم أسيرة محررة و اعتقل 65 مواطنا من الخليل خلال شهر حزيران

نشر بتاريخ: 02/07/2022 ( آخر تحديث: 02/07/2022 الساعة: 11:31 )
الاحتلال أعدم أسيرة محررة و اعتقل 65 مواطنا من الخليل خلال شهر حزيران

الخليل-معا- شنت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران / يونيو أوسع حملة اعتقالات ضد ابناء محافظة الخليل طالت 65 مواطن وثلاث نساء وتسعة أطفال وسبعة مرضى يعانون من أمراض مختلفة واعتقال 3 من طلبة الثانوية العامة و11 طالب جامعي، فيما خاض الاسير خليل العواودة اضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقاله الاداري استمر 111 يوم بشكل متواصل وعانى خلال الاضراب من اجراءات تنكيلية وحسب المحامي جواد بوس عانى الاسير من فقدان السيطرة على جسده، وصعوبة في الكلام، وضعف في الرؤية والتركيز، وأوجاع شديدة في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى هزال وضعف شديدين ولايزال يقبع في عيدة الرملة.

وأوضح نادي الاسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال شنت اوسع حملة اعتقالات ضد ابناء المحافظة وتخلل عمليات الاعتقال حسب شهادات ذوي الاسرى الاعتداء بالضرب المبرح على الاسرى امام ذويهم وتحطيم الابواب والعبث بمحتويات البيوت بطريقة وحشية.

وحسب متابعة نادي الاسير الفلسطيني للاسرى الذين تم اعتقالهم خلال هذا الشهر حيث تم تحويل العشرات منهم للاعتقال الاداري وعدد منهم الى مراكز التحقيق في المسكوبية وعسقلان وبتح تكفا والجلمة وتم توجيه تهم لهم المشاركة في الفعاليات السلمية المناهضة للاستيطان ومقاومة الاحتلال.

أبرز احداث شهر حزيران / يونيو في محافظة الخليل والتي تمكن نادي الاسير من رصدها :

اولا : اعدام الاسيرة المحررة غفران هارون حامد الوراسنة هي صحفيّة فلسطينيّة وأسيرة مُحررة، كانت تعمل في إذاعة فلسطينية محلية، وقد اغتيلت في صباح الأول من يونيو 2022 على يدِ قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب في الخليل. وفي جريمة مكتملة الأركان، أعاق الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية من الوصول إلى غفران بعد إصابتها بالرصاص، وسلّم الفتاة إلى الطواقم الطبية بعد 20 دقيقة رغم حالتها الحرجة، ليتم نقلها إلى المستشفى الأهلي، ولكنها فارقت الحياة. كما حدثت اعتداءات من قوات الاحتلال على موكب الجنازة.

ثانيا : وفي مدينة دورا ، أصيب الشاب عبد الرحمن يوسف الدراويش من بلدة دورا بقدمه، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاهه قبل اعتقاله، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة وحسب ما أفاد المحامي الذي تمكن من زيارته أن الوضع الصحي للمعتقل عبد الرحمن درويش (18 عاماً) من دورا، والذي أصيب بثلاث رصاصات أثناء اعتقاله بتاريخ 31/5/2022 وقاموا أطباء الاحتلال بزراعة البلاتين بقدمه وزراعة جلد مكان الإصابة، آخذ بالاستقرار، إلا أنه ما زال يعاني من أوجاع حادة ويتنقل على كرسي متحرك.

يذكر أن المعتقل دراويش يعاني قبل الاعتقال من مرض حمى البحر الأبيض المتوسط – إحدى أمراض المناعة- والتي تُسبب ارتفاع في درجات الحرارة بشكل متكرر، وانتفاخ البطن والرئتين والمفاصل، وعلى الرغم مما يعانيه تكتفي إدارة السجن بإعطائه المسكنات بشكل متكرر بدون تقديم الرعاية الطبية التي يحتاجها الفتى درويش، مع العلم بأن المعتقل درويش هو طالب ثانوية عامة ومن المفترض أن يكون إلى جانب زملائه في مرحلة تأدية الامتحانات.

ثالثا : إحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفلة سلوى شادي سدر (12 عاما) واقتادتها إلى أحد الحواجز وأخضعتها للتحقيق الميداني وسط مدينة الخليل.

وقال والد الطفلة شادي سدر إن جنود الاحتلال اقتحموا منزله في شارع الشلالة وسط الخليل، وقاموا باحتجاز ابنته سلوى (12 عاما)، واقتادوها إلى الحاجز العسكري المقام قرب ساحة البلدية، ومنعوه من مرافقتها إلى داخل الحاجز، حيث تم إخضاعها للتحقيق، وهي بحالة خوف وبكاء شديد، بذريعة حملها سكينا أثناء وجودها داخل فناء منزله. وبعد انهيار الطفلة نتيجة الخوف والبكاء، أطلق جنود الاحتلال سراحها بعد تهديدها وعائلتها بالعودة لاعتقالهم. يشار إلى أن عائلة الطفلة سدر تسكن في شارع الشلالة وتتعرض باستمرار لاعتداءات من قبل الاحتلال ومجموعات المستوطنين، في محاولة لتهجيرهم من منزلهم.

رابعا : اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنة أفنان محمد ادريس قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.وذكرت مصادر محلية، ان جنود الاحتلال اوقفوا المواطنة أفنان محمد إدريس بينما كانت برفقة زوجها واطفالها وهم خارجون من منزلهم، على أحد الحواجز المحيطة بالحرم الابراهيمي، وتم تقييد يدها ونقلها الى مركز الشرطة الاسرائيلية القريب.وبعد اعتقال السيدة لاكثر من ساعتين تم اخلاء سبيلها، حيث جرى خلال اعتقالها التحقيق معها.

خامسا : قام جيش الاحتلال بتاريخ 26/6/2022م باعتقال الفتاه شيماء مروان هاشم جمجوم البالغة من العمر 24 عام من مدخل الحرم الابراهيمي وهي معلمة في جمعية البيوت السعيدة.

سادسا : بتاريخ 11/6/2022م قام جيش الاحتلال باعتقال المواطن فائق حسن مصطفى فطافطة وزكريا رضوان حسن فطافطة من بلدة ترقوميا والذين تم اعتقالهم بعد تعرضهم لهجوم قطعان من المستوطنين كانوا قد تجمعوا للسيطرة على اراضيهم والاستيلاء على 600 دونم من أراضي بلدة ترقوميا، لإكمال خط الاستيطان ما بين مستوطنتي "تيلم" و"أدورا" المقامتين على أراضي البلدة، حيث تعرض لهجوم اجرامي من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين وحاول الدفاع عن نفسه قبل اعتقاله وتوجيه تهمة الاعتداء على جنود الاحتلال.

سابعا : خلال هذا الشهر دخل عشرة أسرى من محافظة الخليل اعوام جديدة في سجون الاحتلال وهم :
1- الأسير المريض علي يونس الحروب (49 عاماً) والمحكوم بالسّجن لـ(25 عاماً) دخل عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال وهو يعاني من مشاكل صحيّة مزمنة نتجت عن سياسة الإهمال الطبّي المتعمّد الذي تعرّض له على مدار عامين، وكان قد خضع العام الماضي لعملية استئصال لورم في صدره، ولم تسمح له إدارة السّجن باستكمال مراحل العلاج، وما يزال يعاني حتّى اليوم من آلام حادّة ونزيف في موضع العملية.
2- الأسير بهاء العدم (36 عاماً)، المحكوم بالسّجن المؤبد و(25 عاماً)،ودخل عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال وهو متزوج وأب لطفلتين إحداهما رزق بها بعد اعتقاله عبر النطف المحرّرة.
3- الأسير رائد عيسى الحروب (38 عاماً)، المحكوم بالسّجن المؤبد و(60 عاماً)،ودخل عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال وهو متزوج وأب لأربعة أبناء
4- الأسير محمد إسماعيل الحروب (39 عاماً)، والمحكوم بالسّجن المؤبّد و(20 عاماً)، ودخل عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال وهو متزوّج وأب لابنتين،
5- الأسير محمد جبر الحروب (39 عاماً)، والمحكوم بالسّجن المؤبد و(45 عاماً)، ودخل عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال وهو متزوج وأب لابن وابنة.
6- الاسير احمد عطية جعافرة (56عاماً) قد دخل عامه التاسع عشر في سجون الاحتلال واعتقل بتاريخ 14/6/2004، وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد المكرر مرتين، إضافة إلى 40 عاماً، وهو يعتبر أحد الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال، ويتعرض لإهمال طبي متعمد على يد إدارة مصلحة السجون.
7- لاسير الجريح هاني حمد موسى الزير (50عاماً) من سكان دورا، جنوب الخليل، قد انهى عامه العشرين في سجون الاحتلال ودخل عامه الواحد والعشرون بشكل متواصل بتاريخ26/6/2002 وأوضح نادي الاسير بأن الأسير الزير كان قد اعتقل بتاريخ 2002/6/25 بعد مطاردة طويله من الاحتلال لنشاطه في كتائب شهداء الاقصى ومقاومته الاحتلال حيث تعرض للتحقيق والتعذيب فكسرت قدمه وأصيب بالشقيقة وضعف في عضلات القلب؛ مما سبّب له ضيقاً في التنفس، نتيجة تراكم السوائل على الرئتين ،وكانت المحكمة العسكرية في عوفر قد اصدرت عليه حكما بالسجن لمدة 25 عاما .
8- الأسير طالب علي طالب عمرو والمعتقل في سجون الاحتلال منذ تاريخ 26/6/2002، والمحكوم بالسجن لمدة سبع مؤبدات قد دخل عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال واوضح نادي الاسير إن الأسير طالب عمرو يعتبر من كوادر كتائب شهداء الأقصى في محافظة الخليل ومن قادة الحركة الأسيرة واعتقل لمشاركته في عملية عندليب طقاقطة مع الشهيد مروان زلوم قائد كتائب شهداء الأقصى في شهر نيسان 2002 ردا على عملية السور الواقي الذي شن فيها مجرم الحرب شارون أوسع عملية ضد الشعب الفلسطيني.
9- الاسير ماهر أحمد عبد المنعم أبو ريان(44عاماً) من سكان حلحول، قضاء مدينة الخليل قد دخل عامه العشرين في سجون الاحتلال واوضح نادي الاسير أن الأسير أبو ريان اعتقل بتاريخ 12/6/2003، بعد مطاردة استمرت عدة سنوات، وأصدرت محاكم الاحتلال حكماً يقضي بالسجن الفعلي مدة 25 عاماً ، وهو يعتبر أحد الحالات المرضية في سجون الاحتلال؛ نتيجة الإهمال الطبي المستمر بحقه، والعزل الانفرادي الذي فاقم من معاناته الصحية وأضاف نادي الاسير بأن الأسير أبو ريان يعاني من إهمال طبي متعمد تمارسه إدارة السجن وترفض تقديم العلاج المناسب له حيث يعاني من آلام شديدة في الصدر، وهبوط متكرر في نبضات القلب، وانخفاض في الوزن بشكل متواصل، ورغم ذلك لم تقدم له سوى المسكنات وأدوية غير مناسبة لم تفلح في تخفيف معاناته.
10- الاسير رأفت محمد محمود الجنازرة من مدينة حلحول قد دخل عامه العشرون في سجون الاحتلال والاخير وهو من مواليد 10/3/1976م كان قد اعتقل بتاريخ 3/6/2003م لنشاطه في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح ومقاومة الاحتلال واصدرت المحكمة العسكرية عليه انذاك حكما بالسجن لمدة عشرين عاما وهو اعزب وخلال وجوده في الاعتقال خاض العديد من الاضرابات المفتوحة عن الطعام وكان مثالا للصمود والتدي في مواجهة ادارة السجون وعرف عنه الصلابه في مواجهة كل اجراءات ادارة السجون.

ثامنا : قامت قوات الاحتلال بإعادة اعتقال الأسير المحرر ثائر حلاحله (43عاماً) من بلدة خاراس قضاء الخليل، بعد مداهمة منزله وهو احد ابطال معركة الامعاء الخاوية وقد أطلق سراحه من آخر اعتقال له بتاريخ 31/10/2019، بعد اعتقال إداري لمدة شهرين، وبلغ مجموع ما أمضاه داخل سجون الاحتلال (14) عاماً، منهم قرابة عشرة أعوام في الاعتقال الإداري وقد خاض عام 2012 إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري استمر لمدة 78 يوماً.يشار إلى أن الأسير حلاحله يعاني من عدة أمراض نتيجة لظروف الاعتقال التي تعرض لها على مدار السنوات الماضية، حيث أصيب بمرض التهاب الكبد الوبائي في سجن عسقلان قبل خمسة أعوام؛ نتيجة استخدام أدوات غير معقمة في عيادة طبيب الأسنان نقلت له المرض، علماً أنه أب لثلاثة أطفال.

وطالب امجد النجار مدير الاعلام في نادي الاسير الفلسطيني بتوفير الحماية الدولية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية والزماها على إنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها بشكل مستمر ضد الشعب الفلسطيني.والإعدام خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي.