وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يدعو المجتمع الدولي والامتين العربية والاسلامية الى التدخل لانقاذ "الاقصى"

نشر بتاريخ: 04/07/2022 ( آخر تحديث: 04/07/2022 الساعة: 14:42 )
الحسيني يدعو المجتمع الدولي والامتين العربية والاسلامية الى التدخل لانقاذ "الاقصى"

القدس- معا- طالب المهندس عدنان الحسيني، رئيس دائرة القدس في (م . ت. ف) مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والامتين العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية قبل فوات الاوان، لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق المسجد الأقصى المبارك والتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لايقاف حفرياتها في محيط المسجد الاقصى المبارك، والتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

ولفت الى انه بات من الواضح أن المسجد الأقصى المبارك يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، وفي خطوة خطيرة وغير مسبوقة تهدف الى تحقيق الاحلام الاسرائيلية بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتهويد المسجد الأقصى، الذي يشكل العمق الديني للامتين العربية والاسلامية وعلى راسهما الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك في استغلال واضح لانشغال العالم بالازمات الدولية المختلفة وتزايد وتيرة التطبيع المجاني مع دولة الكيان على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني .
واكد الحسيني ان القيادة الفلسطينية تنظر وتتابع ببالغ الخطورة للمخطط الاسرائيلي وأعمال الحفريات الجارية في محيط المسجد الاقصى ومحاولات الوصول الى اسفل باحاته ومكوناته من الجهة الجنوبية الغربية، واعمال فك لحجارة واجهة المكتبة الخنتية المطلة على القصور الاموية من الخارج، تحديدا اسفل مسجد النساء والمتحف الاسلامي، وازالة الاتربة بكميات كبيرة واعمل اخراج حجارة وتكسيرها، ما يدل على اعمال حفر وتفريغ الاماكن والمساحات والتسوية الممتدة اسفل المتحف الاسلامي، ومنع دائرة الاوقاف الاسلامية من مسؤولياتها في اعمال الترميم وتعطيل مشاريعها داخل وخارج المسجد الاقصى، في محاولة باتت مكشوفة لاخفاء طابعها التاريخي وتضليل عملية فك الحجارة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقرارات الأممية ذات الصلة، وتعارضها والقانون الدولي والانساني وفي مقدمتها قرارات اليونيسكو الصادرة بهدا الخصوص.
واشار الى ان جميع هذه الحفريات الممتدة منذ بداية الاحتلال عام 1967، وارتفعت وتيرتها في الاونة الاخيرة انما تشكل خطرا كبيرا على المسجد الاقصى وتترك آثارا سلبية وخطيرة على مكونات المسجد اهمها خطر اختراق تلك التسويات والفراغات للسيطرة عليها وبالتالي السيطرة على كامل الاقصى، موضحا ان هذه الحفريات ما هي الا تدمير ممنهج لكثير من الآثار فوق الأرض وتحتها، وهدم طبقات أثرية من كل الفترات العربية، ثم الإسلامية، من الأموية وحتى العثمانية، وتؤدي الى تثبيت السيطرة على الأرض، ما فوقها وما تحتها، وتحويلها الى منشآت استيطانية تهويدية تخدم المشروع الصهيوني .