وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة أفكار تقدّم لوزارة التربية والتعليم سلسة أوراق موقف حول جودة التعليم في فلسطين

نشر بتاريخ: 07/07/2022 ( آخر تحديث: 07/07/2022 الساعة: 17:02 )
مؤسسة أفكار تقدّم لوزارة التربية والتعليم سلسة أوراق موقف حول جودة التعليم في فلسطين

رام الله - معا- ضمن مشروع تعزيز انخراط مؤسسات المجتمع المدني في حوار السياسات التربوية والممول من مكتب الممثلية الأيرلندية، وضمن وفد ضم كل من نائب رئيس مجلس الادارة الاستاذ رزق البرغوثي وامين الصندوق الاستاذ سمير شلالدة والمدير العام الاستاذ عودة زهران والباحث الاستاذ وحيد جبران ومنسقة المشاريع امل الرمحي، عقدت مؤسسة أفكار اليوم الخميس، اجتماعا مع وزير التربية والتعليم الفلسطينية الدكتور مروان عورتاني والوكيل المساعد للشؤون الطلابية الاستاذ صادق الخضور قدّم خلاله الاستاذ زهران ملخصا حول الاهداف الاستراتيجية للمؤسسة واهم البرامج والانشطة التي تنفذها أفكار منذ اكثر من عقد من الزمن للمساهمة في تحسين جودة التعليم بالمفهوم الشامل. وقد جرى الحديث حول البرامج والانشطة الطلابية التي تتميّز بها أفكار واهمها تاسيس الاندية الثقافية ومأسسة المناظرة في المدارس وتعميمها لتصبح جزءا اصيلا من الحياة المدرسية. وفيما يتعلق بحوار السياسات ، قدم الاستاذ البرغوثي اوراق الموقف والتي تناولت أربعة قضايا أساسية تتعلق باساليب تعليم اللّغة والتاريخ، والذي تاكّد من خلالها على ضرورة تغيير وتطوير أساليب التعليم والتعلّم لتتلاءم ومتطلّبات العصر. اما الورقة الثانية، فتمحورت حول الأحزاب السياسيّة ودورها في العمليّة التربويّة الرّسميّة، وأنّها لم تولِ هذه القضيّة الأهمّيّة اللّازمة، وأنّها، أي الأحزاب، تفتقر إلى الرؤية التربويّة المطلوب دعمها وتبنّيها والدّفاع عنها. وبالتّالي هي ورقة تدعو للاشتباك والحوار مع الأحزاب السياسيّة حول دورها في العمليّة التربويّة. فيما تناولت الورقة الثالثة التعليم الإلكترونيّ، والتي اكدّت على حقيقة توفّر قناعة، رسميّة وشعبيّة، بضرورة استثمار التطوّر التكنولوجيّ باتجاه الاهتمام وتطبيق التعلُّم الإلكترونيّ.. وحول تمويل التعليم، فقد قدّم الباحث والخبير الاستاذجبران الورقة الاخيرة وركّز على الكشف عن إمكانات غير مستغلّة أو غير مستثمرة أو عن فرص التمويل الذاتيّ، مُوضّحا الخطر والقلق من الاعتماد المُتزايد على التمويل الخارجيّ، ذلك لعدّة أسباب، منها: عدم ضمان استمراريّتها، وتدخّل المانح بالسّياسات المستقلّة السياديّة، الأمر الذي سيكون مقابل رهن تربية أبناءنا وأسلوب تربيتهم، وهذا ما يحدث في واقعنا اليوم. وأكّد على أنّ فُرص التمويل الذاتيّ متوفّرة ومتعدّدة، المُهم، وهُنا دور الحوار والاشتباك، هو استثمارها.

ومن الجدير بالذكر ان أفكار ستقوم خلال الفترة القادمة بالعمل مع التربويين/ات والنشطاء الإجتماعيّين في تعزيز الأبحاث المرتبطة بالسياسات التعلمية وإثارة المزيد من القضايا وفتح حورات ونقاشات حولها وبطرق متنوعة لتعزيز قيم المساءلة، بالإضافة لتشجيع النقد الإيجابي بما يتعلق بقضايا التعليم . وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على عقد ورشة مفتوحة في اوائل شهر آب لنقاش الاوراق البحثية على مستوى وطني ودعوة اكبر عدد من المهتمين في الشأن التعليمي والخروج بتوصيات ليتم تقديمها الى الوزارة لدراستها والبحث في امكانية توطينها.