وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التنمية العالية الجودة للاقتصاد الصيني توفر فرصا للعالم

نشر بتاريخ: 01/08/2022 ( آخر تحديث: 01/08/2022 الساعة: 11:07 )
التنمية العالية الجودة للاقتصاد الصيني توفر فرصا للعالم

في الآونة الراهنة، تؤثر جائحة كورونا سلبياً على ثمار التنمية التي أحرزها العالم، وتتعرض سلاسل التصنيع والإمداد العالمية لصدامات، وحصلت الأزمات في الأمن الغذائي والطاقة، وتتعثر عملية التنمية العالمية. وفي وجه البيئة التنموية المعقدة والقاتمة، ظلت الصين تتمسك بالتوفيق بين مكافحة الجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتتمسك بمبدأ الشعب أولا والحياة أولا، وتقوم بتحصين خط الدفاع ضد الجائحة وتحافظ على الإنجازات في مكافحة الجائحة وحماية سلامة أبناء الشعب وصحتهم بأكبر قدر ممكن ونجحت في الحفاظ على استقرار الأساسيات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأكبر قدر ممكن.

في النصف الأول للعام الجاري، سجل ناتج الصين المحلي الإجمالي نمواً ب2.5٪، وفي الربع الثاني من العام الجاري، سجل ناتجها المحلي الإجمالي نمواً ب0.4٪، وتم تحقيق ذلك على خلفية تراجع مؤشرات الإنتاج والطلب الرئيسية في نيسان وأيار، مما يعكس الصمود القوي للاقتصاد الصيني. وارتفعت الأسعار على المستهلك في الصين بنسبة 1.7٪، وهي أقلت بكثير من الزيادة البالغة 8٪ في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يساعد على استقرار الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب في الصين. وتم خلق 6.54 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية الصينية، وبلغ معدل البطالة الذي شمله الاستطلاع في المناطق الحضرية الصينية 5.5٪ في حزيران، ما يضمن التوظيف ومعيشة الشعب. وتم ارتفاع حجم الواردات والصادرات للسلع بنسبة 9.4٪ في الصين، ومن بينها حجم الصادرات ارتفاعاً بنسبة 13.2٪، ما يدل على صمود واردات وصادرات التجارة الخارجية الصينية. وتم ارتفاع القيمة المضافة للتصنيع عالي التقنية فوق الحجم المحدد بنسبة 9.6٪، وحجم الاستثمار في صناعات التكنولوجيا الفائقة ارتفاعاً بنسبة 20.2٪، فيستمر التحول والارتقاء للصناعة الصينية.

تتمسك الصين بدفع التنمية العالية الجودة، مما قدم إسهاما لتحقيق تنمية عالمية أكثر اخضرارا وصحة. وبين العامين 1979 إلى 2020 ،كان متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للصين 9.2٪، مما جعل الصين محركا رئيسيا للاقتصاد العالمي، وظلت أكبر مساهم في الاقتصاد العالمي منذ عام 2006، حيث بلغ متوسط مساهماتها أكثر من 30٪ من الإجمالي. وتم انتشال 770 مليون شخص من سكان الريف الذين يعيشون تحت خط الفقر من براثق الفقر، حيث تجاوزت نسبة مساهماتها في تخفيف الفقر في العالم 70٪. ونجحت الصين في إطعام الذين يقربون من 20٪ من سكان العالم من خلال تلبية مطالبهم المتنوعة من المنتجات الزراعية عالية الجودة بتوظيف 9٪ فقط من الأراضي الصالحة للزراعة على كوكب الأرض. وتمت الصين بإضافة ربع مناطق الغطاء النباتي الجديدة في العالم على مدى العقدين الماضيين ،بنسبة مساهمة مرتفعة تحتل المرتبة الأولى في العالم ،لتصبح أكثر دول زيادة في موارد الغابات في العالم.

وأشار الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه في الجلسة الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022 إلى أن الصين ستدفع الإصلاح والانفتاح بعزيمة لا تتزعزع. وتعد البيئة السلمية والمستقرة شرطا مسبقا للتنمية، ويجب على كافة الدول صيانة المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها، وتطبيق تعددية الأطراف، والحفاظ على السلام والهدوء على الصعيد الدولي. ويعد تعزيز النمو المستقر للاقتصاد العالمي مهمة مشتركة وملحة للجميع، ويجب على كافة الدول تعزيز التنسيق بشأن سياسات الاقتصاد الكلي، وضمان إمدادات مستقرة للغذاء والطاقة، والحفاظ على سلاسل الصناعة والإمداد آمنة وسلسة. ومن المهم تعزيز الوحدة والتنسيق، والدفاع عن الحوكمة الاقتصادية وتعزيزها على نحو حازم، وتعميق التعاون الثنائي والتعددي، ودفع تنمية متزنة وشاملة ومستدامة تعود بالنفع على الجميع. وإن اقتصاد الصين ضخم ولديه مجال واسع للمناورة وسوق كبيرة، سيواصل توفير زخم قوي لاستقرار وتعافي الاقتصاد العالمي، وتزويد العالم بفرص سوقية أوسع.