وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرحيل الخالد.... هذا هو القرضاوي!!

نشر بتاريخ: 28/09/2022 ( آخر تحديث: 28/09/2022 الساعة: 01:09 )
الرحيل الخالد.... هذا هو القرضاوي!!

د. محمود الفطافطة

ترك لنا إرثاً معرفياً هائلاً قبل أن يترك الدنيا... أثار من الجدل والسجال ما لم يُثره غيره من العلماء والمفكرين في القرن العشرين... كان متبحراً في علوم الدين بشكلٍ متفرد... كان يتمتع بكاريزما لافتة، شاعرٌ لا يُشق له غبار، فقيه لا يأبه في الله لومة لائم، لا تمل من سماع حديثه، ولا تكرهه حتى وإن كان مُخالفاً لك في رأي وموقف.

إنه أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد، في العالم الإسلامي مشرقه ومغربه.. ولا يوجد مسلم معاصر إلا التقى به قارئاً لكتاب، أو رسالة، أو مقالة، أو فتوى، أو مستمعاً إلى محاضرة، أو خطبة أو درس أو حديث أو جواب، في جامع أو جامعة، أو ناد، أو إذاعة، أو تلفاز، أو شريط، أو غير ذلك. ولا يقتصر نشاطه في خدمة الإسلام على جانب واحد، أو مجال معين، أو لون خاص بل اتسع نشاطه، وتنوعت جوانبه، وتعددت مجالاته، وترك في كل منها بصمات واضحة تدل عليه، وتشير إليه".

• إنه العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي رحل عن دنيانا الفانية بعد أن قضى فيها ستة وتسعون عاماً؛ قضاها بين عبادة، وعلم، وعمل وسجال. هذا الفقيه والإمام الكبير في دنياه كانت له بصمة واضحة وممتدة في الكون كله، وبعد رحيله سيظل اسمه ومسماه خالدين في سجل العلماء الكبار.

• إنه العالم الذي حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة.

• التحق بالأزهر حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على المملكة المصرية حينما كانت تخضع للحكم الملكي.

• التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالمية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا.

• حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة.

• حصل العلامة يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية في تخصص اللغة والأدب في سنة 1958.

• في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين بالأزهر.

• في سنة 1973 م حصل على (الدكتوراه) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".

• مات والده وعمره عامان فتولى عمّه تربيته.

• تعرض الشيخ يوسف القرضاوي للسجن عدة مرات لانتمائه إلى الإخوان المسلمين. دخل السجن أول مرة عام 1949في العهد الملكي، ثم اعتقل ثلاث مرات في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر في يناير سنة 1954م، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهراً، ثم في سنة 1963م.

• في سنة 1961، سافر القرضاوي إلى دولة قطر وعمل فيها مديراً للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل القرضاوي على الجنسية القطرية، وفي سنة 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها إلى نهاية 1990، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر.

• ابتعثته قطر التي حصل على جنسيتها إلى الجزائر خلال العام الدراسي 1990-1991 ليترأس المجالس العلمية لجامعتها ومعاهدها الإسلامية العليا، ويعود بعدها إلى عمله في جامعة قطر مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة.

• تزوج القرضاوي من امرأتين الأولى مصرية اسمها إسعاد عبد الجواد "أم محمد" في ديسمبر 1958م وأنجب منها أربع بنات، وثلاثة أولاد (إلهام وسهام وعلا وأسماء) (محمد وعبد الرحمن وأسامة) والثانية مغربية اسمها عائشة التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، والتي عملت كمنتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط" والذي كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية.

• انتمى القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر الشيخ منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر إلى أن استعفي من العمل التنظيمي في الإخوان.

• قام الدكتور القرضاوي بتأليف كتاب الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد يتناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلى نهايات القرن العشرين ودورها الدعوي والثقافي والاجتماعي في مصر وسائر بلدان العالم التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون.

• أبدي القرضاوي ترحيبه بتولي الإخوان حكم مصر وأنهم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" حسب وصفه، واعتبر مشروع الإمام حسن البنا هو "المشروع السني الذي يحتاج إلى تفعيل"، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء".

• حصل على جوائز كثيرة، منها: جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك مع سيد سابق في الدراسات الإسلامية لعام 1994م/ جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م/ جائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي لسنة 1999م/ جائزة الهجرة النبوية تسلمها من ملك ماليزيا في 18 ديسمبر 2009.

• في 24 يونيو 2008 احتل المرتبة الثالثة بعد الأول المفكر التركي فتح الله كولن والثاني الاقتصادي البنغالي المسلم الحاصل على جائزة نوبل 2006 محمد يونس ضمن أبرز المفكرين على مستوى العالم في قائمة عشرين شخصية أكثر تأثيرا على مستوى العالم لعام 2008، في استطلاع دولي أجرته مجلتا فورين بولسي وبروسبكت الأمريكية والبريطانية على التوالي، وقد احتل عمرو خالد فيها المرتبة السادسة.

• اختير في المرتبة الثامنة والثلاثين ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009 في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية الإسلامية وهو مركز أبحاث رسمي في الأردن حول أكثر 500 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009.

• عالم وداعية إسلامي، واسع العلم غزير الإنتاج، يضرب بسهم وافر في الخطابة والأدب والشعر، ومن أكثر الدعاة المعاصرين قربا من الجماهير وتأثيرا في الشعوب، وهو صاحب مدرسة التيسير والوسطية القائمة على الجمع بين مُحْكَمات الشرع ومقتضيات العصر. هذه الوسطية تجمع بين السلفية والتجديد، وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن وفقه المقاصد وفقه الأولويات، وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغيرات العصر، وتتمسك بكل قديم نافع، وترحب بكل جديد صالح.

• ويرى أن أهم المحاور التي يقوم عليها هذا التيار، والمعالم التي تميزه: الجمع بين السلفية والتجديد؛ الموازنة بين الثوابت والمتغيرات؛ التحذير من التجميد والتجزئة والتمييع للإسلام.

• أثير حوله الكثير من الجدل، فبعض آرائه الفقهية وفتاواه لا تلقى ترحيبا عند بعض العلماء لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي تماشيا مع ضغوط العصر الحديث، لكن مناصريه يقولون إنه نجح في الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه ومقاصد الشريعة.

• شكلت كتبه وآراؤه الفكرية وفتاواه الفقهية مرجعية موثوقة ومعينا ثرّا لأبناء ما يعرف بالصحوة الإسلامية منذ ستينيات القرن العشرين، وصاغت ثقافة أجيال بأكملها من الطلبة خاصة والباحثين والدارسين عامة.

• شارك طوال عقود في إنشاء الكثير من الهيئات والمؤسسات الإسلامية في المجالات العلمية والدعوية والخيرية والاقتصادية والإعلامية.

• مُنع القرضاوي من دخول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب تأييده للعمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية داخل إسرائيل ووصفها بأنها "استشهادية".

• في فبراير/شباط 2011، عاد لأول مرة إلى الإمامة والخطابة بمصر بعد 31 عاما من المنع، حيث ألقى خطبة الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة بعد أيام من سقوط نظام الرئيس حسني مبارك.

• في يوم جمعة النصر 18 فبراير، ألقى القرضاوي خطبة الجمعة في ميدان التحرير بعد تنحي حسني مبارك ونجاح الثورة المصرية. وأكد الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها من وسط الحشود المليونية، أن اليوم هو يوم أبناء مصر جميعا.. مسلمين وأقباط، مطالبا بأن يتم تسمية ميدان التحرير الذي شهد مولد ونجاح الثورة اعتبارا من اليوم بميدان شهداء ثورة 25 يناير.... وقال الشيخ القرضاوي: إن هذه الثورة لم تكن ثورة عادية بل ثورة ملهمة ومعلمة للعالم أجمع، مؤكدا أن الشباب الذي حقق النصر في هذه الثورة لم ينتصر فقط على النظام السابق بل على الظلم والباطل والسرقة والنهب والأنانية. وأضاف قائلا: " أن الشباب الذي قام بهذه الثورة لم يكن ليخذل أبدا، حيث أن الله وعد بنصر المؤمنين وإقرار الحق على الباطل.. فللباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة"، مشيرا الى أن كافة فئات المجتمع المصريشاركت في تلك الثورة بتوجهاتهم الدينية والفكرية والمهنية والسياسية وفئاتهم العمرية في بوتقة واحدة حققت انتصار الثورة.... وهتف الشيخ القرضاوي قائلاً:" الشعب يريد تطهير البلاد" و" حسنى مبارك ساب القصر.. واعوانه لسه بيحكموا مصر ". وردد المحتشدون وراء القرضاوي هتافاته التي ترددت في جميع أركان الميدان المكتظ بالمواطنين الذين توافدوا من شتى ربوع مصر منذ الساعات الاولى من صباح الجمعة. ودعا الدكتور القرضاوي في خطبته بميدان التحرير بإقالة حكومة شفيق، واعتبر أن تشكيل هذه الحكومة باطل لأنه صدر من العهد البائد.

• وصف الشيخ القرضاوي الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بأنها "منحة إلهية لتغيير مسار شعوبها"، وأدان بشدة موقف الحكام في مواجهة الثائرين المسالمين بالرصاص والقتل.

• في يناير/كانون الثاني 2012 أعلن مركز "القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد" التابع لكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إطلاقه "جائزة الشيخ يوسف القرضاوي العالمية للدراسات الإسلامية"، وهي ذات فرعين: جائزة للعلماء الكبار وأخرى للعلماء الشباب.

• في 16 مايو/أيار 2015 صدر حكم قضائي بإحالة أوراق الشيخ القرضاوي -ونحو مائة آخرين بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي- على مفتي مصر فيما يعرف بقضية "الهروب من سجن وادي النطرون" أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وهو القرار الذي وصفه الشيخ بأنه لا قيمة له ولا يستحق أن يُتَابع.

• ألف الشيخ القرضاوي مجموعة كبيرة من الكتب نافت على 230 كتابا تناولت مجالات عدة ضمت علوم القرآن والسنة والفقه والعقيدة والدعوة والفكر والتصوف والأدب (شعرا ومسرحا)، من بينها: العقل والعلم في القرآن الكريم؛ الحلال والحرام في الإسلام؛ الاجتهاد في الشريعة الإسلامية؛ فقه الزكاة؛ فقه الجهاد؛ الإسلام والعلمانية وجها لوجه؛ عالم وطاغية (هي مسرحية تاريخية).

• قال في تصريح له: إنه يبدأ يوميا بالكتابة والتأليف من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الـ12 مساءً حتى يستكمل خمسين مجلدا من أعماله ستصدر تحت عنوان "مجمع القرضاوي في الوسطية والتجديد". (لم تصدر بعد)..

• أسس وترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث؛ عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر؛ عضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة؛ رئيس هيئة الرقابة الشرعية لمصرف قطر الإسلامي ومصرف فيصل الإسلامي بالبحرين، وغيرها من المناصب.

• أثار القرضاوي في حياته الكثير من الجدل بسبب مواقفه الداعمة لعدد من الانتفاضات الشعبية التي شهدتها المنطقة العربية فيما عرف بالربيع العربي. وبينما رأى فيه البعض مناصراً لقضايا التحرر اعتبره فريق آخر مؤيداً للجماعات الدينية المتطرفة. كانت دعوته لقتل معمّر القذافي خلال الثورة التي اندلعت ضده عام 2011، محل كثير من الانتقادات، إذ كان كثيرون ينادون بالقبض عليه ومحاكمته.

• كان القرضاوي قد أدان هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات بالي، وانتقد تحطيم حركة طالبان تماثيل بوذا في أفغانستان. كما ندد بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وأفتى بوجوب مقاومة الجنود الأمريكيين. وأفتى بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال، وهي الفتوى التي انتقدها مقدسيون، واعتبرتها السلطة الفلسطينية تتوافق مع الخطة الاسرائيلية لتهويد القدس، وطالبت القرضاوي بالتراجع عنها.

• منع القرضاوي من دخول الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب تأييده للعمليات الانتحارية التي تستهدف جنودا إسرائيليين، والتي وصفها بـ "عمليات استشهادية".

• اشتهر ببرنامجه الشريعة والحياة على قناة الجزيرة، والذي تابعه ملايين المشاهدين في العالم. واشتهر أيضا لمساهمته في تأسيس موقع إسلام أونلاين عام 1997.

• يرى القرضاوي أن الحركة الإسلامية تعني مجموع العمل الإسلامي الجماعي الشعبي. كما يرى أنه ليس من العدل تحميل الحركة الإسلامية مسؤولية كل ما عليه مسلمو اليوم من ضياع وتمزق وتخلف، بل إن ذلك هو حصيلة عصور الجمود وعهود الاستعمار، وإن كان عليها بلا شك قدر من المسؤولية يوازي ما لديها من أسباب وإمكانات مادية ومعنوية هيأها الله لها، استخدمت بعضها، وأهملت بعضا آخر، وأساءت استعمال بعض ثالث.... ويرى ضرورة أن تقف الحركة الإسلامية مع نفسها للتقويم والمراجعة، وأن تشجع أبناءها على تقديم النصح وإن كان مراً، والنقد وإن كان موجعا ولا يجوز الخلط بين الحركات الإسلامية والإسلام ذاته، فنقد الحركة لا يعني نقد الإسلام وأحكامه وشرائعه، ولقد عصم الله الأمة أن تجتمع على ضلالة، ولكنه لم يعصم أي جماعة أن تخطئ أو تضل خصوصاً في القضايا الاجتهادية التي تتعدد فيها وجهات النظر.

• يرى أن الاستبداد السياسي ليس مفسداً للسياسة فحسب بل هو مفسد للإدارة والاقتصاد والأخلاق والدين، فهو مفسد للحياة كلها.

• مع اشتهاره بالعلم والفتوى والتفقه فإن له من القصائد والأشعار الجميلة المتفرقة والتي لم تجمع بعد في صعيد واحد أو ديوان، ويميز شعره بجزالة الأسلوب ووضوح المعاني، ويتناول عادة القضايا الإيمانية وطلب تحرير الأقصى وفضائل الأخلاق.. وهذا جزء من قصيدة مشهورة عنه:

أنا عائد.. أنا عائد، أقسمت أني عائد..

والحق يشهد لـي ونعم الشـــاهد

ومعي القذيفة والكتاب الخالد..

ويقودني الإيمان نعم القائد

يا ثالث الحرمين يا أرض الفدا..

آليت أجعل منك مقبرة العدى

ذقت الردى إن لم أعد لك سيدًا..

طعم الردى دون الحياة مشردًا

• وللشيخ أيضا قصيدته المشهورة ملحمة الابتلاء (نونية القرضاوي) وكان قد ألفها عندما أعتقل في السجن الحربي مع الإخوان المسلمين والقصيدة تزيد عن 300 بيت، ومنها:

تالله ما الدعوات يهزمها الردى​​ يوما وفي التاريخ بر يميني

ضع في يدي القيد، ألهب أضلعي​ بالسيط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة​​ أو نزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي​​وربي ناصري ومعيني

سأعيش معتصما بحبل عقيدتي​​ وأموت مبتسما ليحيا ديني

• رحم الله العلامة الكبير الدكتور يوسف القرضاوي الذي عمل للدين خير ما يعمله الدعاة والعلماء الأتقياء.. لم يترك الدنيا إلا وترك لنا نموذجاً مشرقاً ومشرفاً لعالمٍ عامل، ومفكر يقول الحق، ويسعى لكشف الحقيقة والحقائق، كما كان يصدع دوماً بضرورة استرداد الحقوق؛ منطلقاً في ذلك من أن الأمة لا يمكن لها أن تستيقظ، أو تصبح قوية وتعيد حقوقها من الأعداء وهي مسلوبة الحقوق من الداخل.