وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحيفة إسرائيلية تكشف كيف تسلل الإخوان المسلمون إلى ألمانيا

نشر بتاريخ: 27/11/2022 ( آخر تحديث: 27/11/2022 الساعة: 22:12 )
صحيفة إسرائيلية تكشف كيف تسلل الإخوان المسلمون إلى ألمانيا

تل ابيب- معا- كشف تقرير لصحيفة إسرائيلية، نقلا عن مصادر استخباراتية وأمنية، كيفية تسلل عناصر جماعة الإخوان المسلمين للأراضي الألمانية، وكيف تمكنوا من توسيع نفوذهم هناك.

وأضافت صحيفة " بحدري حريديم"، أن وجود الإخوان المسلمين بدأ في أوروبا عامة وألمانيا خاصة منذ عقود ، عندما استضافت ألمانيا قادة الإخوان الذين اضطهدتهم الأنظمة العربية، وخاصة مصر وسوريا، وكذلك "الإخوان" من تركيا.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه لقد تم تبنيهم (الاخوان) بشكل شامل في برلين، لدرجة أن فروعهم في ألمانيا كانت منخرطة في تخطيط وتمويل الشبكات العالمية، موضحة أن عناصر "خلية هامبورغ" بقيادة الاخوان المصريين وعلى رأسهم محمد عطا، الذي تولى قيادة احدى الجماعات التي نفذت هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة ، كانوا ينشطون هناك.

وأضافت الصحيفة أن قادة الجماعة انتقلوا من مصر إلى أوروبا بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين برئاسة الرئيس السابق محمد مرسي، ومع ذلك، كان مقر القادة والشخصيات المؤثرة في بريطانيا والنمسا وألمانيا.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن تقارير استخبارية وأمنية حذرت من أن جماعة الإخوان المسلمين تمكنت من توسيع نفوذها في ألمانيا، وتمكنت من بناء قاعدة عريضة وتوسيع أنشطتها.

ورصدت الأجهزة الأمنية الألمانية أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في عدة مدن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أول شخص كان له موطئ قدم للإخوان في ألمانيا كان سعيد رمضان، السكرتير الشخصي لزوج ابنة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، التي أصبحت أكثر مؤسسة إسلامية واسعة وحيوية في البلاد ، كما قام سعيد بإنشاء "الجمعية الإسلامية في ألمانيا" التي تشعبت منها عشرات المنظمات الأخرى، مضيفة أنه يبلغ عدد المنظمات التابعة للإخوان حاليًا في ألمانيا حوالي ثلاثين منظمة.

وكانت قد أفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن السلطات الأمنية أعلنت أن "الرابطة الإسلامية في ألمانيا تضم قرابة 13 ألف عضو، وأن أنشطتها تغطي جميع أنحاء البلاد" ، وأن جماعة الإخوان المسلمين استغلت الرابطة الإسلامية في ألمانيا في مدينة كولونيا للتحريض السياسي.

وعليه ، أصبح الإخوان المسلمون في ألمانيا معضلة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الجمعيات والمنظمات التابعة للجماعة تتسلل إلى النظام الديمقراطي لخلق مجتمع موازٍ قائم على أيديولوجية الإخوان المسلمين ، فهذه الجمعيات تقدم خدماتها، التي تسمح لهم بالتسلل والتسبب في تهديد الأمن القومي. وأن تنامي نشاط الإخوان المسلمين في ألمانيا له تأثير سلبي على المنظمات الإسلامية ذات الفكر المتطرف.

المصدر: RT