وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" و"الحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال" تعقدان مؤتمر "التحرر الذاتي للفلسطينيين"

نشر بتاريخ: 30/11/2022 ( آخر تحديث: 30/11/2022 الساعة: 13:34 )
"القدس المفتوحة" و"الحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال" تعقدان مؤتمر "التحرر الذاتي للفلسطينيين"

رام الله- معا- افتتحت جامعة القدس المفتوحة والحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبارتهايد، يوم الثلاثاء، مؤتمرا علميا بعنوان: "التحرر الذاتي للفلسطينيين... إنتاج المعرفة المقاومة"، في مقر الجامعة بمدينة رام الله، برعاية الرئيس محمود عباس.
واقيم المؤتمر على شرف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويستمر على مدار يومين، ويعقد عبر تقية (ZOOM) أيضاً، ويضم عدد من ابناء شعبنا بالشتات ونشطاء ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني من مختلف أرجاء العالم.
وفي كلمته بافتتاح المؤتمر تحدث د. رمزي عودة، رئيس اللجنة التحضيرية، الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، عن دور الحملة الأكاديمية في مواجهة الأبرتهايد، مؤكدا ان الرواية الفسلطينية يجب أن نحافظ عليها ونسعى في مختلف القطاعات من أجل تعزيز هذه الرواية بالحقائق ودحض الرواية الصهيونية.
وقدم د. عودة شكره لكل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر على رأسهم القدس المفتوحة، مؤكدا انه مؤتمر يأتي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يطلق فيه شعبنا رسالة واضحة أن شعبنا يريد حريته واستقلاله وفق الشرعية الدولية، والمؤتمر متخصص بانتاج معرفة مقاومة وخلق شراكات مع مختلف دول العالم، لان الانتاج المعرفي العلمي يؤدي إلى التأثير في صناعة القرار العالمي والرأي العام الدولي.
وأضاف يوجد مناخ دولي إيجابي لصالح الشعب الفلسطيني بوسم الصهيونية بالابرتايد ومقاطعة اسرائيل، فنحن بحاجة إلى أكثر من مجرد التعاطف مع شعبنا، ونحن كاديميين نطال بمساءلة اسرائيل عن جرائمها المتواصلة وقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الامم المتحدة.
وتحدث أ. د. حسني عوض، نائب رئيس "القدس المفتوحة" للشؤون الاكاديمية، في كلمة نيابة عن رئيس الجامعة أمين عام المؤتمر أ. د. سمير النجدي، عن دور الجامعة في تعزيز برامج الهوية والانتماء الوطني، ونقل تحيات أ. د. النجدي وتمنياته للمؤتمر بالنجاح.
وأضاف أن القدس المفتوحة هي جامعة الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطيني وهي رائدة في النضال الوطني ومشاركتها الرئيسة في هذا المؤتمر الوطني الدولي الاكاديمي خير دليل على ذلك، فهي تؤمن بقيم الانتماء الوطني والقومي والتحرر الذاتي وهو جوهر فكرة المؤتمر، مؤكدا أن الجامعة خرجت 162 خريجا من مختلف التخصصات خدموا ابناء شبهم الفلسطيني.
وقال إنه تم اختيار 34 بحثا من مختلف انحاء العالم غطت محاور المؤتمر الستة الخاصة بالمقاومة الشعبية وبذلك يكون المؤتمر حقق اهدافه، حيث سعى المؤتمر لتشجيع الباحثين والسياسيين ومنح المؤتمر في جزئه الأول جائزة فخامة الرئيس محمود عباس لـ 30 باحثا وفي هذا المؤتمر سيجري تقديم نفس الجائزة لعدد من الباحثين لتصبح سنة متبعة في كل عام.
وأضاف تسهم الجامعة من خلال فعالياتها في تعزيز الوعي والصمود والانتماء الوطني لابناء الشعب الفلسطيني وقد بلغ عدد الانشطة التي تم تنفيذها خلال العام الماضي 440 نشاطا اضافة للمؤتمرات والندوات العلمية، وعملت الجامعة على تدعيم التراث الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أكد د. أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أهمية دور الشتات الفلسطيني في تعزيز الصمود والتصدي، في كلمته من بيروت عبر زوم، مؤكدا أن بيروت كانت وستبقى نموذجا لمعاناة 75 عاما من التهجير والابعاد والحصار والعدوان، نتحدث إليكم ونحن ندشن المنتدى الفلسطيني للثقافة والابداع في رسالة أن شعبنا الفلسطيني يحافظ على ثقافتنا الوطنية ويحمي هويتنا الفلسطيني.
وأضاف ان سنوات الشتات واللجوء لن تنظعنا من الوطن ولن تنظع الوطن منا، والشتات سيبقى فلسطيني الانتماء وطني الهوى واثقا من العودة بالنهاية رغ مساعي الاحتلال لبتلاع الشعب الفلسطيني وتهجيره، مؤكدا أن التحديد امامنا يتمثل في اشراك فلسطيني الشتات في النضال الشعبي ضد الاحتلال وفتح علاقات مع إخوانهم في الداخل للمساهمة في مجتمعاتهم الحاضنة للتأثير بها، ويتحول الجهد الفردي والنجاح الشخصي لحالة من العمل الجماعي المنتج للمعرفة التي تحول قدرات الفلسطينيين لمعرفة المقاومة، مؤكدا أهميو وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الرواية الفلسطينية لللعالم.
من جامعه، أكد معالي أ. مؤيد شعبان، وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أهمية المقاومة الشعبية وأثرها في مواجهة مشاريع الضم والفصل العنصري، مؤكدا أن شعبنا أمام حكومة نازية وفاشية لاتريد لفلسطيني أن يكون حيا على هذه الارض، مؤكدا أهمية العمل للوصول إلى خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال، ونحن في الهيئة نكثف من فعالياتنا للفت النظر لمعاناة الشعب الفلطسيني
وأضاف نحن في مؤتمرنا هذا نشكر كل القائمين عليه وعلى راسهم القدس المفتوحة كل الاكاديميين العرب والدوليين المتواجدين معها ونؤكد أن هذا اليوم سبيقى يوما للتضامن الشب الفلسطيني الذي فقد فجر هذا اليوم 3 شداء، فهي رسالة الفاشيين الجدد والمجتمع الاسرائيلي وحكومته التي يترأسها مستوطن حاقد وقاتل وهو نتنياهو واحد اعمدتها الإرهابي اتمار بن غفير الذي يستوطن الخليل ويتغنى بقتل العرب.
من جانبه، قال الوزير عيسى قراقع - رئيس المكتبة الوطنية، إن شهداء اليوم هم شهداء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ارسلوا رسالة بدمهم أن الاحتلال يواصل القتل، وان على العالم التدخل من لانقاظ ابناء الشعب الفلسطيني وانقاذ الاسرى الذين يعانون في سجون الاحتلال.
وأضاف نوجه التحية للأسرى الذين قبعوا لاكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال وبقوا عظماء وصامدين نحو الحرية والاستقلال، فالمعتقلون لهم دور اساسي في المشروع الوطني الفلسطيني، وكانوا بوصلة وطنية وجزء من الاشتباك الدائم مع الاحتلال من أجل الحرية وتقرير المصير.
وأوضح قراقع أن الاسرى جزء من المشروع الوطني التحرري وصاغ الاسرى اشكال يومية ومتعددة على اساس ادراك الاسرى أن الحقوق لا تستجدى بل تنتزع، وتحررت الحركة الاسيرة ذاتيا رغم السجن والقهر والعزل والحرمان وبظروف مريعة وقاسية، وهذه انتجت ثقافة وقيم وشكلت رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني ونضاله المستمر ضد الاحتلال.
من جانبه، قال أ. يوسف المحمود، وكيل وزارة الإعلام إن للإعلان دور كبير في مواجهة الأبرتهايد، فنحن في فلسطين نعيش تحت ثلاثية الشر الكريهة وهي الاستعمار والابارتايد والاحتلال العسكري، الذي يقوم على تمزيق الجغرافيةاحتلاق جغرافيا اخرى غير الجغرافيا الحقيقة واختلاق تاريخ وهمي يستند لواقع الاحتلال ويهيمن على التاريخ الحقيقي لشعبنا، في حالة عجيبة ونادرة.
ودعا المحمود، إن المشهد الاعلامي يسهم في فضح الاحتلال وكثيرا من الجماهير في وطننا العربي لا يعرفون كثيرا من التفاصيل عن الاحتلال نحن بحاجة لتعريف العالم بهذا الاحتلال البغيض وفضح جرائمه في المشهد الاعلامي العربي والعالمي المناز للروية الاحتلال الاسرائيلية، مقترحا انشاء مرصد اعلامي وطني مهمته هي نشر المعرفة والوعي في العالم العربي وفي العالم، ويعمل على انتاج الوعي وتفنيد الرواية الاستمارية الاحتلالية والغربية الداعمة لها، وانتاج مصطلح يتبنى الرواية الفلسطينية، وصولا لانتاج رواية فلسطينية تتصدى لرواية الاحتلال.
من جانبه، تحدث أ. ناصر أبو بكر، نقيب الصحافيين تضييق المساحات على الصحافيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وآليات المواجهة، مؤكدا أنه يوحد صحفيون مهنيون قادرون على إيصال الرسالة للعالم ما أزعج الاحتلال حيث سقط قرابة مجموعة من الصحفيين شهديا منذ الاحتلال عام 1967 ولكن الجرائم منذ مطلع الالفين حتى اليوم سقط 55 شهيدا صحفيا، لان الصحفيين وثقوا 8000 جريمة خلال 10 سنوات من قبل الصحفيين، يعني أن الصحفيون يوثقون كل يوم جريمتين للاحتلال بشكل كامل على الاقل، واستهداف الصحفيين نابع من نقلهم الرواية الفلسطينية.
وأضاف نحن كنقابة صحفيين نبذل جهدا كبيرا على المستوى الدولي لإيصال رسالة لاشعب الفلسطيني إلى العالم، واحضرنا كل الاتحادات والنقابات من كل العالم إلى داخل فلسطين، فنحن نعمل على انتاج اعلامي ونعمل على نشره واليوم المعركة في وسائل التواصل الاجتماعي محتدمة على التاثير على العالم ما يقود للتغير في دول العالم.


الجلسات العلمية لليوم الاول:
وتخلل اليوم الأول من المؤتمر 4 جلسات علمية تناولت أربعة محاور أولها: "التحرر الذاتي للفلسطينيين"، وترأسها د. صباح الشرشير عضو اللجنة العليا للمؤتمر ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية. وتحدث خلالها د. ناصر طهبوب، أستاذ العلاقات الدولية، كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية بالجامعة الأردنية عن" العلاقات الأردنية الفلسطينية- النشأة والتطور الراهن 2021". فيما قدم د. صقر سليمان أستاذ الإدارة العامة في جامعة فلسطين الأهلية ببيت لحم ورقة حول "الشتات الفلسطيني والمعرفة المقاومة"". وقدم د. رمزي عودة الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد ومدير دائرة الأبحاث في معهد الأمن القومي الفلسطيني ورقة بعنوان:"الانتخابات كمدخل للمصالحة". وقدمتKim Alley وهي باحثة وأكاديمية من أستراليا ورقة بعنوان:"Aboriginal Australia " and Palestine: Solidarity Against Incarceration, Solidarity Against Elimination". وقدم أ. د. محمد مصالحة الأمين العام للحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورقة عن "دور الإعلام في عرض القضية الفلسطينية... تجربة الجامعة العربية في بريطانيا". وقدم د. بشار رواجبة عضو مجلس إدارة جمعية بدور للتنمية والثقافة تعقيبا قبل اختتام الجلسة.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها أ. د. وليد سالم المحاضر في جامعة القدس (القدس) ورئيس مجلة "المقدسية"، تحدث كل من أ. عزيز العصا، باحث وعضو الهيئة الادارية في معهد القدس للدراسات عن"الأسرى في الأدب الفلسطيني... نماذج حية للمقاومة"، وقدم الكاتب والأديب الفلسطيني د. المتوكل طه ورقة بعنوان: "عن العولمة والحرب الثقافية". وقدم د. أحمد عزيز، أستاذ الأدب في جامعة النجاح الوطنية ورقة حول "المُقاومة ومُعطيات الأدب والثقافة والأيديولوجيا" وقدم د. عمر بن طرية، أستاذ في جامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر ورقة عن ملامح المقاومة النسائية في مسرحية: فدائيات الكلام (فلسطين في قلوبنا). فيما قدم د. محمد النعار، أستاذ جامعي بتونس ورقة حول "شعر المقاومة من خلال نظرية أفعال اللغة". وقدم أ. د. عمر العتيق استاذ اللغة العربية بجامعة القدس المفتوحة ورقة حول شعر المقاومة النسائية في مسرحية فدائيات الكلام (فلسطين في قلوبنا) واخيرا عقب د. فؤاد سليمان، أستاذ اللغة العربية والأدب في جامعة فلسطين الأهلية في نهاية الجلسة.
أما الجلسة العلمية الثالثة والتي ترأسها: د. نادر حلس مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في مدينة غزة. وعقدت تحت عنوان: المعرفة المقاومة ومقاطعة اسرائيل"، تحدث فيها كل من: أ. د. عبد العليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة حول التحرر الذاتي والحركة الوطنية الفلسطينية: مفاهيم ملائمة للوضع الفلسطيني الراهن. وقدم د. محمد أبو ركبة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورقة حول التجربة الفلسطينية للمقاومة الشعبية في قطاع غزة (مسيرة العودة نموذجاً). وقدم د. رائد حسنين، باحث وأستاذ العلوم السياسية ورقة حول "تحولات مفهوم الثوابت بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية". وفيما قدم الدكتور للوفاء محمد المصري رئيسالمركزالفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتجية ورقة حول أثر تطور وسائل الاعلام على تعزيز الرواية الفلسطينية، واخير عقد أ. د. عبد ربه العنزي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في ختام الجلسة.
وفي الجلسة العلمية الرابعة والاخير في اليوم الأول والتي عقدت بعنوان: " إنتاج المعرفة المقاومة، وترأسها د. زاهر حنني، عميد كلية الآداب في القدس المفتوحة ، قدم فيها أ. د. حسن السعدوني أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدسو أ. د. إبراهيم المصري، أستاذ القانون الدولي في الجامعات الفلسطينية ورقة بعنوان: "إنتاج المعرفة المقاومة وعلاقتها بالمقاطعة الأكاديمية في الجامعات الإسرائيلية". وقدم د. حاتم العيلة أكاديمي ومتخصص في القضية الفلسطينية في الجامعات وأ. جوان صالح وهي باحثة وإعلامية ورقة حول استراتيجية المقاومة الفلسطينية لتحقيق التحرر الذاتي الفلسطيني، فيما قدم د. رائد موسى، أستاذ العلوم السياسية وباحث في القضايا الدولية ورقة حول المقاومة الفلسطينية في ضوء تطور أسلحة ووسائل النزاعات الدولي". وقدم د. يحيى قاعود وهو باحث في الدراسات الاستراتيجية والسياسات العامة وأ. د. عد محمود وهي باحثة في الدراسات الاستراتيجية ورقة حول "فاعلية الأكاديمية الفلسطينية في حشد التضامن والدعم الدولي: التحديات والمسارات المستقبلية" وفي ختام الجلسة عقد د. وجيه أبو ظريفة، رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية حول ما ورد في المداخلات والأوراق.