وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. يحيى رباح ،،،، وداعآ

نشر بتاريخ: 05/02/2023 ( آخر تحديث: 05/02/2023 الساعة: 11:08 )
د. يحيى رباح ،،،، وداعآ

نودع اليوم قيمه وقامة كبيرة في العمل الوطني والتنظيمي والاعلامي، تتلمذنا على يديه كما العديد من الاجيال الفلسطينية الشابة والمتعددة من شتى المنابت الفكرية والمشارب السياسية والنقابية والصحفية والثقافية المختلفة .

نودع كاتبا مرموقآ لمقال دائم في صحيفة الايام الفلسطينية، مواكبآ للحدث السياسي والخبر العاجل، صحفيآ ومثقفآ من الطراز الرفيع.

دائمآ متحدثآ أول في اية قضايا تطرح على الطاولة سواء ندوات او مؤتمرات او لقاءات وطنية او سياسية، يحاور ويناقش ويطرح القضايا التنظيمية والوطنية الكبرى، في بانوراما اعلامية، مدهشة تستند إلى الخبرة العميقة والثقافة الممتدة الذي يحملها هذا المناضل الكبير .

لن ننسى مقالك في معركة بيروت الكبرى " الشارع الاخير" والذي حدثتنا عنه بعنفوان الثائر والمناضل الوطني الغيور على شعبه ورفاقه، لترسخ فينا قيم الثوار وصمودهم الاسطوري في أرض المعركة .

كان اخي الكبير ابومحمد متواضعآ دمثآ يقربك اليه بسرعة شديدة، حتى تجد نفسك بأنك امام صديق وأخ كبير تحترمه وتصغي اليه باهتمام شديد، تناقشه وتحاوره فتجده فيض من المعرفة، والخبرة والبانوراما الصحفية والاعلامية التي تصقل خبرتك ومعرفتك سياسيا واعلاميا وتنظيميآ وفكريآ .

نعم تعلمنا منك اخانا الكبير المقال الصحفي البسيط المعبر بواقعية عن هموم شعبنا وقضيته المقدسه اولآ.

يحترم التوارث، ويدرك حجم المسؤوليات الوطنية الكبرى التي يحملها القائد، فلا يتردد ابدا في تعديل الاتجاهات، وتوصيل الرسائل المختلفة، للآخر من أخوة ورفاق او خصوم .

ملتزمآ قولا وفعلا ونضاليا وسياسيآ بحركته مؤمن بصيرورتها وديمومتها وبواقعيتها الوطنيه الملهمة التي تلامس هموم وآمال شعبنا، على ارضه ووطنه ومقدساته ، وفضح الروايات الصهيونية الزائفة .

تعازينا الحارة لاسرتك، ولجميع من عرفك عن قرب من صحفيين واعلاميين ومثقفين، وسياسيين، ومناضلين .

عزائنا بفقدانك المر على القلب والوجدان، ابا محمد بأننا نهلنا من نهرك المعرفي والاعلامي والثقافي، واقتربنا منك كثيرا ولمسنا دفء قلبك، لابنائك واصدقائك واخوتك ورفاقك في الدرب والمصير.

لك الرحمة والمغفرة ... ايها الحبيب .