حماس.. وجهاد فنادق خمس نجوم
نشر بتاريخ: 23/03/2023 ( آخر تحديث: 23/03/2023 الساعة: 13:08 )
كما يقال شر البلية ما يضحك.. لكنه هنا مضحك ومخجل بلا حدود .. خاصة عندما نقرأ تصريحات زعمائهم ببدلاتهم الجديده وربطات العنق الحمراء وهم يسنون سيوفهم الخشبية من داخل الفنادق الفخمة .. بل ويعطون الاخرين دروساً بالوطنية والنضال!.
كم كان حرياً ببعض قادة حماس ان يكفوا عن المهاترات الاعلامية.. وعن اعطاء الاخرين مواعظ وهم اكثر الناس غرقا في متاهات الصمت والمواقف المشبوهة.. كان حرياً بهم ان يحترموا دماء شهداء شعبنا التي تنزف يومياً في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس والداخل بينما هم غارقون في زيارات العواصم والتنعم بفنادق الخمس نجوم.. بينما اهلنا في قطاع غزة المختطف من قبلهم والمحكوم بالنار والحديد والاعتقالات يعانون الجوع والفقر والحاجة وما زالوا يعيشون بالعراء جراء مغامراتهم المجنونة وسياستهم المشبوهة.. بل اكثر من ذلك فهم ممنوعون من القيام بأي فعل وطني او نضالي او فدائي وذلك تساوقاً مع سياسة حماس المهادنه مع الاحتلال ومخططاته بهدف عزل غزه عن كل المشروع الوطني ليتسنى لهم الاستفراد باهلنا بالضفة الغربية والقدس والداخل..
وحماس كما عادتها تستمر بالمزاودة على العمل الوطني وتكمم افواه الناس واسكات حتى صوت القوى والفصائل الوطنية وتمنعهم من القيام بأي عمل وطني حتى يحموا رؤوسهم ويمرروا مشروع فصل غزه وعزلها عن باقي اجزاء الوطن .. حتى يضمنوا كذلك استمرار تدفق الاموال بحقائب المندوب السامي الخليجي الذي يقوم وعبر مطار بن غورين بايصال الحقائب المالية الشهرية لتوزع على جماعتهم وبعض انصارهم بينما يحرم منها ابناء شعبنا الفقراء والمحتاجين والذين فقدوا ابنائهم وبيوتهم ..
على حماس ان تدرك انها اخر من يحق له التطاول على دم الشهداء وكيل الاتهامات لحركة فتح وقادتها وهم من علموا العالم النضال وهم من اطلق رصاصة الكفاح والنضال الوطني الاولى وقدموا الاف التضحيات والشهداء والجرحى والاسرى وقبل ان تولد حماس من رحم الحالة الاحتلالية وبمباركتها ..
تصريحات قادة حماس ماهي الا اوراق اعتماد تقدم للاحتلال اولا من اجل تمكينها من الاستمرار بالسيطرة على القطاع ومحاولات القضاء على الحالة الوطنية المتقده في كل مدن ومخيمات وقرى الضفة والقدس.. كما تأتي اكراماً لعيون بعض العواصم التي تستضيف قادتهم وتقدم لهم الدعم والاستضافة المريحة ولو على حساب معاناه الاهل في غزة..
ليتهم يدركون ان غزه لن تبقى رهينة لسياستهم ولا لمغامراتهم ولا تحت رحمة المرشد.. غزة ستبقى الجزء الاهم من كل فلسطين بل هي القلب الذي ينبض بالحب والحياة والانتماء الوطني!.