وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة تكشف عن آثار خطيرة لتلوث الهواء على صحة القلب

نشر بتاريخ: 08/05/2023 ( آخر تحديث: 08/05/2023 الساعة: 11:47 )
دراسة تكشف عن آثار خطيرة لتلوث الهواء على صحة القلب

معا- كشفت دراسة جديدة عن أن تلوث الهواء الذي تعاني منه عدة مدن حول العالم له آثار بالغة الخطورة على صحة القلب من بينها عدم انتظام ضرباته والسكتات القلبية.

ونقل موقع "الجمعية الطبية الكندية" نتائج الدراسة التي تفيد بأن آثار تلوث الهواء على صحة القلب تظهر في زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية كنتيجة مباشرة لعدم انتظام ضربات القلب والمعروف طبيا باسم اضطراب نظم القلب.

يحدث عدم انتظام ضربات القلب بسبب مشكلة في الإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات القلب، إذ تصدر الإشارات الكهربائية من مجموعة من الخلايا في القلب تسمى العقدة الجيبية، وفي حالة عدم انتظام ضربات القلب، تصبح هذه الإشارات غير منتظمة.

وشملت دراسة العلاقة بين تلوث الهواء بأمراض القلب 322 مدينة صينية، ولفتت إلى أن الهواء الملوث في تلك المدن يحتوي على جزيئات ضارة مختلفة، من بينها الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، وثاني أكسيد النيتروجين، والتي يمكن أن تخترق الرئة وتدخل إلى مجرى الدم.

ويعزى إلى انتشار هذه المواد في الهواء الإصابة بالالتهاب والإجهاد التأكسدي وتلف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب زيادة ضغط الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

يسبب طول فترة التعرض إلى الهوء الملوث زيادة خطر الإصابة بفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب والموت المفاجئ، كما يسبب إصابات شائعة مثل الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية، والتي يمكن أن تتطور إلى أمراض قلبية أكثر خطورة، والتي تصيب نحو 59.7 مليون شخص على مستوى العالم.

يذكر أن دراسة علمية سابقة توصلت إلى أن تلوث الهواء من الممكن أن يسبب الإصابة بسرطان الرئة، عن طريق "إيقاظ" الخلايا النائمة.

وأشارت إلى أن استنشاق الهواء السام، الناتج عن عوادم السيارات والحافلات، لمدة 3 سنوات فقط، كفيل لكي تتفاعل الخلايا الطافرة الصامتة، وتؤدي للإصابة بسرطان الرئة.

وفي الدراسة المنشورة لمجلة "نيتشر" العلمية، فحص العلماء بيانات أكثر من 400 ألف شخص من المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وتايوان، وجاء تركيزهم على نوع من سرطان الرئة، ناتج عن طفرة في جين "EGFR"، والذي يؤثر بشكل أساسي على غير المدخنين أو الأشخاص الذين لا يدخنون بكثرة.