وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النصر الحقيقي وقف المقتلة

نشر بتاريخ: 14/04/2025 ( آخر تحديث: 14/04/2025 الساعة: 16:38 )
النصر الحقيقي وقف المقتلة

النصر الحقيقي هو وقف المقتلة، والشجاعة تتطلب اتخاذ مواقف حقيقية والتفكير بصوت عالي لوقف المقتلة والابادة، وليس وهم وكذبة وقف الحرب، لان ما يجري ليس حرب، هي ابادة ضد غزة واهلها.
غزة التي تقتل والابادة مستمرة، وكل هذه الادانات والتصريحات والشعارات محلياً وعربياً ودولياً وهم وشعارات بدون أي معنى، طالما لم توقف الدم النازف والقتل هي بدون معنى ولا تعني شيء للناس.
بما في ذلك حديث المفاوضات والمقترحات وعدد المفرج عنهم وكذبة فتح المعابر ، ومن يبقى ومن لا يبقى، كل ذلك لا يعني شيئا امام المقتلة والذبح.
حتى حديث التضامن والمظاهرات الاحتجاجية والاضراب لمرة واحدة، كل هذا لا يؤثر وقد يدغدغ مشاعر الناس لحظياً. وهذه تجارب عشنا خلال فترة النكبة والمذابح الني لحقت بنا وتتوج الان بام المذابح، باستمرار الابادة الجماعية ومخططات تهجير الناس قسراً وطوعاً.
ما زلنا نقتل منذ عام ونصف العام ونقتل بنفس آلية القتل وتكرار المشاهد من تدمير وشهداء احياء اموات، وغياب الضمير الانساني لنصف الفلسطينيين ولماذا نلوم العرب والمسلمين والعجم؟ ولم نستطع التضامن مع انفسنا واننا ضحايا الابادة.
وما زال الخطاب ذات الخطاب، حتى اننا لم ننجح في ان يكون خطابنا خطاب الضحية، ونتحدث مع انفسنا من خلال كم البيانات والتصريحات التي نصدرها بدون جدوى، وكأننا دولة ما زالت قائمة ولها مؤسسات تعمل. نحن فقدنا كل شيء لا مؤسسات ولا بنى تحتية والانسان فقد قيمته وانسانيته، في الطريق لوقف الحرب وكذبة مفاوضات وقف اطلاق النار ، وكأن ما يجري هي حرب وهناك قتال واطلاق نار متبادل.
يجب ان نعترف اننا ضحية انفسنا وضحية العرب والعالم، ولم نعترف اننا ضحايا من خلال ادائنا وعدم قدرتنا على فهم كل هذا الظلم والقهر والاهداف الاسرائيلية المعلنة وغير المعلنة والسياسات لتفكيك ما تبقى. وان ما يجري هي ليست حرب، بل هي سياسة قديمة جديدة للقضاء على ما تبقى من فلسطين. واصبحتا بدون اي خيارات والركض خلف وهم وسراب المفاوضات وكذبة شعار وقف اطلاق النار، ونصر وهزيمة.