![]() |
غزة تدفع الثمن… ونتنياهو يربح الوقت ..!
نشر بتاريخ: 15/04/2025 ( آخر تحديث: 15/04/2025 الساعة: 09:16 )
![]()
د. عبد الرحيم جاموس منذ أشهر، تتوالى المجازر بحق أهل غزة تحت ذريعة “عدم التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن”، وكأن أرواح المدنيين أصبحت ورقة ضغط تفاوضية تُستهلك على مذبح السياسة الإسرائيلية. في كل ساعة تأخير، تُزهق أرواح، تُهدم بيوت، وتُباد عائلات كاملة، دون أن يرفّ جفن لصُنّاع القرار في تل أبيب، وصناع القرار لدى مشغلي حماس. نتنياهو لا يسعى لحل، بل لإطالة أمد الحرب. إنه يراوغ ويماطل ويُفشل أي اتفاق ممكن، لأن استمرار المعركة هو طوق نجاته السياسي في الداخل الإسرائيلي. فهو يُدرك أن وقف الحرب يعني مواجهة لجنة تحقيق وربما نهاية مسيرته السياسية. وهنا تنقذه حماس بغباء قياداتها. الدم الغزّي لم يعد مجرّد نتيجة لحرب، بل أصبح هدفًا بحد ذاته؛ هدفًا يخدم بقاء حكومة إسرائيل المتطرفة. والمسؤولية هنا لا تقع على نتنياهو وحده فقط، بل أيضا على حماس شريك نتنياهو في المؤامرة بغبائها، والعالم المتواطئ بصمته، وعلى عواصم تُدير ظهرها للكارثة الإنسانية الأكبر في هذا القرن.
|