وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محلل سياسي أميركي يكشف سر قوة نتنياهو في إدارة ترامب

نشر بتاريخ: 18/04/2025 ( آخر تحديث: 18/04/2025 الساعة: 14:26 )
محلل سياسي أميركي يكشف سر قوة نتنياهو في إدارة ترامب

واشنطن- معا- كشف المحلل السياسي زياد سنكري عن الشرخ في العلاقات "الأميركية- الإسرائيلية" وقد تم تجاوزه، وعن سر قوة نتنياهو في إدارة ترمب"

ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول إنه يعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين، ورغم أن إسرائيل تقول الشيء نفسه، وفي الوقت ذاته، قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إن حماس على استعداد لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في القطاع، فقد أصبح السؤال المطروح: لماذا لا يتم التنفيذ، خصوصًا من جانب إدارة الرئيس ترمب، رغم هذا التوافق؟"

"بوليصة تأمين" لمستقبل نتنياه

يقول الباحث السياسي زياد سنكري، من واشنطن، إن كل ما جرى، وكل ما يجري، يتم وفق توقيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بات ملف الأسرى بالنسبة له هامشيًا وثانويًا، بل مجرد "بوليصة تأمين" لمستقبله السياسي. ولهذا السبب، وقع شرخ في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، عندما أجرى مبعوث ترامب لشؤون الأسرى، آدم بولر، محادثات مباشرة مع حركة حماس.

وقد تم إحراز تقدم كبير في هذه المباحثات، التي تُعد الأولى من نوعها بين موفد رئاسي أميركي وحركة حماس، وجرت مباشرة مع خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة.

سر قوة نتنياهو أميركيا

وأضاف الباحث السياسي أن بولر، بعد عودته، أدلى بتصريحات صحفية هاجم فيها إسرائيل، وقال إنه يعمل وفق الأجندة الأميركية وليس وفق الأجندة الإسرائيلية. وقد جرى حينها اتصال بينه وبين مبعوث نتنياهو، تخلله تبادل للشتائم عبر الهاتف. واضطر بولر لاحقًا إلى الاستقالة، وقدم اعتذارا علنيا عبر تغريدة، مؤكدا أنه كان يعمل وفق أجندة الرئيس الأميركي. ومع ذلك، تكمن قوة نتنياهو في علاقاته الداخلية داخل الولايات المتحدة، وقدرته على ممارسة الضغط على الإدارة الأميركية.

شبكة علاقات متينة داخل عائلة ترامب

وتابع سنكري في حديثه لقناة "الغد": هناك شبكة علاقات قوية جدا تربط نتنياهو بعائلة ترامب، من خلال صهره جاريد كوشنر، فضلا عن علاقاته مع أقطاب سياسيين في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، والذين نجحوا في تغيير توجهات ترامب.

وأضاف: أصبح ترامب الآن يعمل وفق خطة نتنياهو، رغم الشرخ السابق الذي سببه بولر. وقد رأينا نتنياهو يزور البيت الأبيض مرتين خلال فترة قصيرة، وهو أمر لم يحدث في عهد إدارة باراك أوباما. بل وشهدنا ترامب يُشيد بنتنياهو في المكتب البيضاوي أمام الصحفيين، قائلًا إن "هذا الرجل يعمل على استعادة المحتجزين الإسرائيليين".