خربة هريبة النبي.. صمود العائلات يحميها من المصادرة

الخليل-معا- تقع خربة هريبة النبي بالقرب من قرى لصيفر وامنيزل، وتعتبر من القرى المحاصرة نتيجة الاستيطان ويحدها من الشمال مستوطنة سوسيه ومن الجنوب مستوطنة بيت يتير وقرية لصيفر ويحدها من الشرق بؤرة يعقوب داليا ومن الغرب يحدها الشارع الالتفافي.

تحتوي الخربه على اكثر من عشرة كهوف رومانية وكنعانية وفيها بئر أثري رممه الأهالي وهو عبارة عن هرابة تقع بين الصخور ويعتقد الاهالي والقدماء ان احد الانبياء عاش في المنطقة بجانب البئر وبهذا سميت المنطقه ب هريبة النبي.

يعيش في الخربة 9 عائلات من عشيرة ابو علي ورشيد يسكنون الكهوف والخيام والغرف المبنية من الطوب والصفيح نتيحة منع الاحتلال البناء في الخربة بحجة وقوعها في المنطقه المصنفة (سي).

يعاني اهالي الخربة من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال المتكررة، حيث يتم مهاجمة الخربة بشكل متكرر والاعتداء على الاهالي بهدف تهجيرهم، ويتم منعهم من الدخول لأراضيهم وللمراعي خصوصا بعد ان قام المستوطنون باعمال حفريات وشق طرق لتوسيع مستوطنة يعقوب داليا بالجهة الشرقية من الخربة وقطع الطريق على الاهالي ومنعهم من الوصول لأراضيهم.

وقامت سلطات الاحتلال منذ سنوات ببناء جدار الفصل العنصري بالجهة الجنوبية من الخربة، ما زاد بشكل اكبر من معاناة المواطنين وسلب الاراضي الزراعية.

وقال احمد رشيد احد سكان الخربة ان المستوطنين شنوا هجوما كبيرا على خربة هريبة النبي، واكد ان عشرات المستوطنين من مستوطنات سوسيه وحافات طاليا وبيت يتير قاموا بمهاجمة الخربة والاعتداء على الاهالي بالضرب واحتجازهم واعتقال عدد منهم.

وأضاف ان المستوطنين كسروا وخربوا محتويات المنازل كما قاموا بسرقة العشرات من رؤوس الاغنام. وقال، ان كل هذا يكون تحت حماية من جيش وشرطة الاحتلال.

وأضاف، ان هذه الهجمات الهدف منها تهجير الاهالي من الخربة لتوسيع المخططات الاستيطانية ط.

وجود الاهالي وصمودهم في خربة هريبة النبي أفشل مخطط الاحتلال الهادف لربط المستوطنات بعضها ببعض لذلك يحاولوا منذ سنوات على تهجيرهم، حيث استخدموا جميع الاساليب منها الاعتداء والاعتقال ومهاجمة الخربة بشكل متكرر وهدم المساكن وتضييق الخناق على الرعاة والمزارعين ومنعهم من الوصول للمراعي واقتلاع الاشجار. وبالرغم من كل المضايقات الى ان الأهالي مازالوا صامدين ومرابطين على ارضهم . ولذلك يجب على المؤسسات بالوقوف بجانهم لتعزيز صمودهم.

إعداد: الناشط الاعلامي في مسافر يطا، أسامه مخامرة