![]() |
النجار يقدم ورقة عمل بالمؤتمر التاسع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين
نشر بتاريخ: 04/05/2025 ( آخر تحديث: 04/05/2025 الساعة: 10:04 )
![]() بروكسل- معا- ضمن أعمال المؤتمر التاسع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، والذي يعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، قدّم أمجد النجار، مدير عام نادي الأسير الفلسطيني، ورقة عمل شاملة استعرض فيها الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وحتى نيسان 2025. وسلّط النجار الضوء على تصاعد الجرائم بحق الأسرى، والتي أكد أنها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة في ظل ما يتعرض له معتقلو غزة من تعذيب ممنهج ومعاملة غير إنسانية، في مراكز اعتقال سرية ومعزولة مثل "سديه تيمان" واقسام خاصة في عوفر" و"النقب". وأوضح أن آلاف المعتقلين يُحتجزون في ظروف قاسية وسط منع زيارات المحامين، وغياب كامل للمعلومات عن مصيرهم، ما يشكل جريمة "إخفاء قسري" مكتملة الأركان. وأشار النجار إلى أن الاحتلال حوّل السجون إلى ساحات للتعذيب والإذلال، حيث وثّق نادي الأسير شهادات صادمة عن التعذيب الجسدي والنفسي، والقتل المتعمد، والاغتصاب، والتجويع، والإهمال الطبي المتعمد. وبيّن أن عدد الشهداء داخل السجون منذ أكتوبر 2023 بلغ أكثر من 65 أسيراً، بالإضافة إلى احتجاز جثامين 74 شهيداً. كما كشف عن أرقام صادمة لحجم الاعتقالات، إذ بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نيسان 2025 أكثر من 9900 أسير، بينهم 28 أسيرة، و400 طفل، وأكثر من 3500 معتقل إداري دون تهمة أو محاكمة، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني. ونوّه النجار إلى تصعيد الاحتلال في استخدام أداة "الاعتقال الإداري" و"قانون المقاتل غير الشرعي" كوسيلتين لقمع الفلسطينيين، واستهداف النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي بذريعة "التحريض"، في محاولة لإسكات الأصوات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير. وفي ختام كلمته، وجّه النجار دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في سجون الاحتلال، والعمل العاجل على وقف هذه الجرائم المنظمة، ومساءلة سلطات الاحتلال عن انتهاكاتها الجسيمة، والتي تشكل نموذجاً لإرهاب دولة تمارسه حكومة المستوطنين المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني. |