![]() |
لم يكتفي يعقوب بسرقة النبوةِ من أخيه، فهو يسعى الى سرقة كل العالم العربي
نشر بتاريخ: 22/05/2025 ( آخر تحديث: 22/05/2025 الساعة: 19:09 )
![]() محمد عودة
ورد في سفر التكوين الاصحاح السابع والعشرين ان رفقة بنت بتوئيل وزوجة اسحق ابن ابراهيم تآمرت على ابنه البكر عيسو لصالح يعقوب، فقد ورد ان اسحق عندما شاخ وكلت عيناه عن النظر، أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له يا بني، إنني قد شخت ولا أعرف يوم وفاتي فخذ الان عدتك (جعبتك وقوسك) واخرج إلى البرية واصطد لي صيدا واصنع لي الأطعمة التي أحب، وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت، كانت رفقة تسترق السمع لما يقوله اسحق لعيسو ابنه. فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيداً ويطعم اباه. وأما رفقة فدعت ابنها يعقوب واخبرته بما سمعت وأمرته بان يذهب إلى الحظيرة ويأخذ جديين جيدين من المعزى، فأصنعهما أطعمة لأبيك تقدمها له حتى يباركك قبل وفاته رد يعقوب قائلاَ ان اخي عيسو رجل أشعر وأنا رجل أملس وعند تقديم الطعام لابي ربما يجسني فأكون في عينيه كمتهاون، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة، فردت امه رفقة قائلة لعنتك عليّ يا بني انجز ما امرتك به، وعندما عاد بالجديين، صنعت أمه الأطعمة التي كان يحبها أبوه، ثم البست يعقوب ثياب أخيه عيسو الفاخرة، والبست يدي يعقوب وملاسة عنقه من جلود جديي الماعز، ثم أعطت الأطعمة والخبز التي صنعت ليقدمها لأبيه. فدخل يعقوب على ابيه قائلاً هأنذا قد حضرت، سأله اسحق من انت؟ فقال يعقوب لأبيه: أنا عيسو بكرك قد فعلت ما أمرتني فقم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك فقال إسحاق لقد عدت بسرعة يا بني فأجاب إن الرب إله اسحق قد يسر له، فقال الاب تقدم لا جسك يا ابني. أأنت هو ابني عيسو أم لا، فتقدم يعقوب إلى إسحاق فجسه وقال: الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو. لم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو. طلب اسحق ممن يفترض انه عيسو قائلا قدم لي الاكل الذي اعددته من صيدك حتى تباركك نفسي، فقدم له واكل ومن ثم احضر له خمرا فشرب، ثم طلب منه ان يقبل راس فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الربث دعا له قائلاً فلعيطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض. وكثرة حنطة وخمر، ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين. عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب، الذي خرج، عاد عيسو يحمل صيده، فصنع الأطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال قم يا ابي وكُل من صيدي كي تباركني نفسك، فقال له إسحق أبوه من أنت؟ فقال: أنا ابنك بكرك عيسو، فارتعد إسحاق وقال: فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به إلي فأكلت قبل أن تجيء، وباركته؟ صرخ عيسو بحرقة وقال باركني أنا أيضا يا أبي فرد اسحق قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك، فقال عيسو ألا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني مرتين، مرة أخذ بكوريتي، وهوذا الآن قد أخذ بركتي. ثم سأل أما أبقيت لي بركة؟ فأجاب إسحاق إني قد جعلته سيدا لك، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا، وعضدته بحنطة وخمر، فماذا أصنع إليك يا ابني؟ اما عيسو الذي أحس بالغبين فقد سال اباه ألك بركة واحدة فقط يا أبي؟ باركني أنا أيضا ورفع عيسو صوته وبكى، فأجاب إسحاق أبوه وقال له: هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك، وبلا ندى السماء من فوق وبسيفك تعيش، ولأخيك تستعبد، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك، فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه. وقال عيسو في قلبه: قربت أيام مناحة أبي، فأقتل يعقوب أخي. سمعت رفقة كلام عيسو ابنها الأكبر، فأرسلت الى يعقوب وقالت له إن عيسو أخاك مستاء منك وينوي قتلك، لذلك عليك أن تهرب الى حاران عند خالك لابان، أقم عنده أياما قليلة حتى يتلاشى سخط أخيك ويخبو غضبه عليك وينسى ما صنعت به. ثم أرسل فأحضرك من هناك، لا اريد ان اخسر كليكما في يوم واحد. لم تكن ترغب رفقة ان يتزوج ابنها يعقوب من البنات الحثيات ولذلك ارسلته حيث اخاها لابان فربما تعجبه احدى بنات خاله واخبرت إسحق، إن تزوج يعقوب من بنات حث فان ذلك يعني موتي. من كل ما سلف نستخلص: - أولا ان الاحداث تدور حسب سفر التكوين فيما يعرف اليوم تركيا أي ان لا علاقة لفلسطين لا بإسحق ولا بيعقوب، ثانيا يتحدث سفر التكوين عن اليهود قبل وجود الديانة اليهودية بحوالي أربعة قرون ونصف، ثالثا منطقي ان يقطع الانسان في الأدغال مئات قليلة من الكيلومترات لكنه بعيد عن المنطق ان يقطع الاف الكيلومترات فالمسافة بين الخليل وحران قد تصل الى 1500 كم. اما الحقيقة الأخيرة ان يعقوب تزوج من ابنتي خاله ليا وراحيل، وجاريتيهما بيلها وزلفة. في الختام من يناقض ما هو وارد في تلمود هو من صنعه ومن يسرق نبوة ومُلك من أخيه لن يتوانى في سرقة أي شيء بما في ذلك بلاد بها شعب له هوية وحضارته تسبق اليهودية بآلاف السنين سيفشل على صخرة صمد بلاد روى أهلها عشرات المرات ثراها بالدم الطاهر. الحوارات بمجملها منقولة نصا عن الاصحاح السابع والعشرين من سفر التكوين.
|