![]() |
جيش نتنياهو ما بين الهواية والاحتراف في قتل الاطفال
نشر بتاريخ: 26/05/2025 ( آخر تحديث: 26/05/2025 الساعة: 19:33 )
![]() لم تتوقف الحركة الصهيونية لحظة منذ تاسيسها عن توظيف الديانة اليهودية واستغلالها وتحويلها الى قومية خدمة لاهدافها السياسية في السيطرة على العالم وذلك على الرغم من ان المؤسسين لهذه الحركة لا يؤمنون بالله اصلا ومن اجل ذلك اقامت الصهيونية كيانها العنصري "اسرائيل" في سنة 1948 والان اصبحت الفاشية تنخر في عظام هذا الكيان ، ظاهريا يحمي هذا الكيان قانون التوراة المزيفة ومن ناحية اخرى يحميه قانون العداء للسامية الذي نجحت الصهيونية في صناعته وجعلت منه سيفا مسلطا على رقاب الديمقراطيات الغربية وذلك على الرغم ايضا من ان المؤسسين لهذه الحركة هم من يهود الخزر الذين لا يمتون للسامية باي صلة. وهو ما يجعل من هذا القانون باطلا اصلا. منذ ان قام هذا الكيان الصهيوني وهو ينضح خطايا وجرائم ضد الانسانية بدأ بالعمل على تحويل الديانة اليهودية الى قومية كما اسلفت وما تلى ذلك من ممارسته لسياسة الفصل العنصري وسياسة التطهير العرقي وبدون توقف بحق الفلسطينيين، اصحاب الارض التي يقوم عليها هذا الكيان وهو ما وثقته ونشرته معظم منظمات حقوق الانسان في العالم ان لم تكن كلها بمن فيها المنظمة الاسرائيلية بيتسيليم اضافة الى ما يقوم به هذا الكيان في قتله للابرياء وذلك من اجل تحقيق اغراضه السياسية وهو ما يجعل منه اضافة الى عنصريته كيان ارهابي بامتياز وذلك بحسب تعريف نتنياهو للارهاب اضافة الى طبيعته ككيان كاره لكل من هو غير يهودي ويطلق عليهم الاغيار . ما سبق يفسر اسباب ما يرتكبه جيش هذا الكيان في حرب ابادته للفلسطينيين في غزة دون ان يرمش لاي من قادة هذا الجيش جفن وذلك على مدار قرابة الستمائة يوم الماضية حيث اصبح قتل هذا الجيش لاطفال غزة هواية للنظام الفاشي الحاكم في اسرائيل كما يقول يائير غولان وهوقيادي سابق في اليسار الاسرائيلي. ومع ذلك وعلى الرغم من الهجمة التي تعرض لها غولان بسبب ما قاله وهو ما اضطره للتراجع عنه مكرها وليس قناعة الا ان نظام نتنياهو ابى الا ان يثبت صحة ما قاله غولان بل واكثر من ذلك بان اصبح نظام محترف في قتل الاطفال الغزيين اذ لم يمض بضعة ايام على ما قاله غولان حتى قام جيش نظام نتنياهو الفاشي في اسرائيل بالاغارة على منزل طبيبة الاطفال آلاء النجار في جنوب خانيونس وهو ما ادى الى قتل اطفالها التسعة حيث وصلوا اليها وسبع جثث منهم متفحمة بينما كانت هي تقوم بواجبها الانساني في علاج الاطفال الغزيين في مستشفى ناصر في خانيونس ليضاف اطفال النجار التسعة الى اكثر من ستة عشر الف طفل غزي اخرين ارتقوا شهداء على يد نفس هذا الجيش الصهيوني الفاشي طوال حرب الابادة التي ما تزال تدور رحاها على ارض غزة وبأمر من ثلاثي الفاشية الحاكم ، نتنياهو وسموتريتش وبن غفير مساواة الصهيونية بالعنصرية كان قرارا عالميا صائبا وهو يحمل رقم 3379 وكان قد صدر عن منظمة الامم المتحدة بتاريخ 10 نوفمبر سنة 1975 الا انه وللاسف الشديد وبدلا من او يؤسس هذا القرار الى الانتصار للانسانية وكنس العنصرية كفكر وممارسة في اي مكان في العالم كما حصل في جنوب افريقيا وزيمبابوي الا ان الحركة الصهيونية تمكنت وبسبب سيطرتها على العديد من المفاصل السياسية والديبلوماسية بسبب سيطرتها على المال والاعلام في الجزء الغربي من العالم تمكنت هذه الحركة من الغاء هذا القرار في سنة1991 وهو ما يجب ان يشير الى خطورة هذه الحركة على العالم كله. حيث ان تداعيات الغاء هذا القرار اصبحت تتجسد الان في كل ما نراه اليوم من ممارسات اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وجيشها الفاشي وعلى مدار العشرين شهر الماضية من حرب ابادة وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين في غزة وفي مخيمات الضفة تحت مرأى ومسمع عالم عاجز من شرقه الى غربه، عالم عاجز ليس فقط بعدم قدرته على محاسبة ومعاقبة هذا النظام الفاشي في اسرائيل على جرائمه وانما ايضا عاجز حتى عن وقف هذه الابادة وكاننا اصبحنا فعلا نعيش في عالم يصبح مشلول كعصفور في مواجهة افعى فقط وذلك عندما يتعلق الامر في ضرورة مواجهة الصهيونية ليس فقط لما تقترفه من جرائم بحق البشر والحجر في فلسطين وانما ايضا لما ترتكبه بحق الشرعية الدولية وقوانينها وقراراتها التي يضرب نظام نتنياهو بها جميعا في عرض الحائط على الرغم من ان الكيان الصهيوني ولد من رحم هذه الشرعية . ما سبق عبر عنه والى الى حد كبير احد اعضاء الكنيسيت الصهيوني ،تسفي سوكت، بان زعم وبكل وقاحة "الجميع اعتاد على انه بالامكان قتل 100 من سكان غزة في ليلة واحدة ولا احد في العالم يكترث" وبالطبع هذا الكلام لم يأت من فراغ ولكنه وصف لما يحصل في غزة على مدار العشرين شهر الماضية وعلى يد جيش عضو الكنيسيت هذا. ختاما وبدون ادنى شك فان ما قاله سوكت عضو كنيست صهيون يفتقر لاي احساس انساني ومع ذلك اعتقد جازما بان ما يحصل في غزة وهو في الحقيقة ثمن انساني باهظ جدا يدفعه اهلنا في غزة ولكنه بمشيئة الله لن يذهب هدرا بعد ان اصبح يحقق ما عجز العالم كله عن تحقيقه في الكشف عن الطبيعة غير الانسانية للحركة الصهيونية وهو الذي سوف يمهد الطريق نحو شطب هذه الحركة كفكر وممارسة من هذا العالم وذلك من اجل تحرير اليهود الساميون منها اولا والفلسطينييون منها ثانيا والعالم كله ثالثا. |