![]() |
وقف الحرب على غزة.. ضرورة سياسية بعد الانفجار مع إيران
نشر بتاريخ: 16/06/2025 ( آخر تحديث: 17/06/2025 الساعة: 08:30 )
![]() غزة- معا- بعد أكثر من 18 شهراً من الحرب الضروس التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أدّت إلى دمار شامل لقطاع غزة وآلاف الشهداء والجرحى وتهجير غالبية سكان القطاع، يبدو أن المتغيرات الإقليمية تفرض واقعاً جديداً قد يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب.
فمع انطلاق عملية عسكرية ضخمة ضد إيران في 13 يونيو 2025، بدأت إسرائيل تعيد ترتيب أولوياتها الاستراتيجية، ما يفتح الباب واسعاً أمام دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار في غزة – أو على الأقل ضرورة سياسية وعسكرية للتهدئة.
وردّت إيران بسلسلة هجمات صاروخية أوقعت قتلى وجرحى في الداخل الإسرائيلي، وبدأت مشاهد الدمار تُرى بالعين المجردة في المدن الإسرائيلية، ما وضع إسرائيل في حالة استنفار شامل، وأدخلها في مواجهة مفتوحة قد تستمر لأسابيع أو أشهر، لتبدأ الأصوات تتعالى من الإسرائيليين وحلفائهم بضرورة إنهاء الحرب.
الإدارة الأمريكية لم تُخف علمها المسبق بخطة إسرائيل، بل وأعلنت أنها تدعمها بالسلاح والدفاعات. في المقابل، أطلقت باكستان تحذيرات شديدة اللهجة، معتبرة أن أي استخدام للقوة النووية أو توسّع للحرب قد يدفعها للتدخل، خاصة إذا شعرت بأن برنامجها النووي مهدد. وتُتابع الصين وروسيا تطورات الميدان، فيما تثير احتمالات تدخل الهند- حليفة إسرائيل- مزيداً من القلق.
ومع فقدان إسرائيل لأي أهداف استراتيجية متبقية في القطاع، وتحقيق قدر كبير من الدمار، بدأ قادة الأمن يلوّحون بتخفيف القوات، والإشارة إلى أن استمرار الحرب لم يعد ضرورياً.
في المقابل، تزداد الضغوط الدولية على إسرائيل، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه فرنسا، ومن دول مثل كندا وبريطانيا، وحتى من داخل الإدارة الأمريكية، مطالبة بإنهاء الحرب فوراً.
|