وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكشف عن خطة اسرائيلية لقطع الاتصالات بالسلطة تحمل عنوان : معاقبة الشعب الفلسطيني لانه انتخب حماس

نشر بتاريخ: 19/03/2006 ( آخر تحديث: 19/03/2006 الساعة: 13:53 )
وكالة معا: كشفت مصادر اسرائيلية مطلعة النقاب عن خطة اسرائيلية جديدة اعدت لمعاقبة الشعب الفلسطيني لانتخابه حماس، وتقضي الخطة بتحجيم الاتصال بالسلطة على نحو كامل، واغلاق المعابر ومنع العمال الفلسطينيين من الدخول الى اراضي 48 مع التنصل الكامل من المسؤولية الاخلاقية والقانونية عن الشعب الفلسطيني المحتل.

وقد نقل الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف عن مصدر اسرائيلي كبير " انه وبموجب التوصيات من اجهزة الامن الاسرائيلية، لن تقيم اسرائيل اية اتصالات مع حماس حتى تعترف حماس بقيام دولة اسرائيل، والاتفاقات التي وقّعتها السلطة وتترك طريق الارهاب التي تسعى من خلالها تحقيق اهدافها السياسية", واضاف المصدر ان اسرائيل لن تتراجع عن هذا الموقف ابدا.

وبموجب الخطة التي ستقدم في القريب العاجل لوزير الدفاع شاؤول موفاز، فان قادة الجيش سيعملون على تقليص الاتصالات مع السلطة وان تحاول اسرائيل استخدام الطرق الخلفية لادارة حياة السكان في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وبحسب الخطة فان القصة الان اختلفت.

ويفسر المصدر الخطة بالقول ( لم تعد اسرائيل مسؤولة عن سكان قطاع غزة بعد الانسحاب من هناك ونحن لسنا ملزمين بالاهتمام بمصيرهم او مستوى حياتهم كما كنا في الماضي ).

وبالتزامن مع ذلك يشدد المصدر الاسرائيلي الكبير انّه لا يوجد في اسرائيل اية مصلحة لخلق ضائقة أو افتعالها في اوساط سكان قطاع غزة ( كل الاحاديث عن قطع الكهرباء والماء مضللة وغير صحيحة لان ايا من قادة اسرائيل يرغب في انهيار السلطة ).

الجمهور الفلسطيني بحسب المصدر الاسرائيلي، يجب ان يدفع ثمن اختياره تنظيم ارهابي مثل حماس ويجب ان يعاقب ويعاني من قبيل منع العمال من العمل واغلاق المعابر.

ضابط اسرائيلي في قيادة منطقة الجنوب قال تعقيبا على نشر الخطة: حتى الان فان اللقاءات بين اسرائيل وبين ضباط جهاز الامن الوقائي تتواصل كالمعتاد, ولكن وبناء على الخطة الجديدة فان الجيش سيبحث عن بدائل للالتفاف على حماس ).

وحسب الضابط الاسرائيلي فان موضوعات مثل المرضى والطواقم الطبية التي ستخرج من غزة الى اسرائيل سيجري تدبيره عن طريق مدراء المستشفيات والمنظمات الطبية التي سيتصل بها الجيش وليس عن طريق وزير الصحة الحمساوي.

ولكن الضابط المذكور اشار الى ان هناك امكانية لاحباط قدرة عمل السلطة الفلسطينية الجديدة بطرق عدة، مثلا وبعد قطع الاتصالات مع السلطة فان العامل الذي يريد ان يعمل عليه ان يتوجه مباشرة للجيش الاسرائيلي وليس عن طريق ارتباط السلطة كما هو دارج اليوم.

وفي الاسابيع القريبة القادمة ، سوف تعرض الخطة كاملة ومفصلة امام وزير الدفاع شاؤول موفاز ومعها توصية من جهاز الشاباك، وفي حال تعلن حماس تشكيلتها الوزارية وتسيطر على الحقائب الحياتية للسكان وبينها وزارة الداخلية والصحة والاقتصاد.

وتعقيبا على هذه الخطة قال الدكتور صائب عريقات لوكالة "معا": ان الخطة والطلب من الجمهور الفلسطيني الاتصال المباشر بسلطات الاحتلال تعني من الناحية القانونية ان اسرائيل تعيد احتلال السكان الفلسطينيين وتدمير السلطة الفلسطينية.