رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا تنظم جلسة برلمانية حول "المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال"

لندن- معا- نظمت رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة جلسة برلمانية مهمة في مجلس العموم البريطاني يوم الأحد الموافق 7 يوليو 2025، تحت عنوان "إعلاء صوت المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال"، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة النساء اللواتي يواجهن تحديات مضاعفة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصا في ظل حرب الابادة في قطاع غزة.

وشهدت الجلسة حضوراً واسعاً من أعضاء البرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب السياسية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالقضية الفلسطينية في الأوساط السياسية البريطانية. وقد برز بشكل خاص مشاركة نشطة من أعضاء حزب الليبراليين الأحرار، الذي يُعرف بمواقفه المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ودعوته المستمرة لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.

وأشرفت على تنظيم هذه الجلسة المهمة لجنتان رئيسيتان من رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة:
لجنة الشؤون البرلمانية والسياسية برئاسة الأستاذ سامح حبيب، والتي تعمل على تعزيز التواصل مع المؤسسات السياسية البريطانية وإيصال صوت الجالية الفلسطينية إلى صناع القرار في البرلمان البريطاني. لجنة المرأة في الجالية برئاسة الأستاذة الإعلامية مي عابد، والتي تركز على قضايا المرأة الفلسطينية وتعمل على إبراز دورها ومعاناتها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها تحت الاحتلال وخصوصا في قطاع غزة والاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا. يأتي هذا التعاون في إطار الرؤية الشاملة لرابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة، التي تهدف إلى تقوية المجتمع الفلسطيني في بريطانيا وتعميق الروابط مع الشتات الفلسطيني وفلسطين، مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز التراث الثقافي الفلسطيني.

وتميزت الجلسة بمشاركة متنوعة وثرية شملت أعضاء البرلمان البريطاني، حيث حضر الجلسة مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني من أحزاب سياسية مختلفة، مما يعكس الطابع العابر للأحزاب للاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وقد برزت مشاركة فعالة من أعضاء حزب الليبراليين الأحرار، الذي يتبنى مواقف واضحة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويدعو إلى حل الدولتين القائم على حدود عام 1967. وقد شاركت في الجلسة مجموعة من النساء الفلسطينيات اللواتي قدمن شهادات حية ومؤثرة حول تجاربهن الشخصية والتحديات التي يواجهنها في ظل الاحتلال الإسرائيلي. هذه الشهادات المباشرة أضافت بُعداً إنسانياً عميقاً للجلسة وساعدت في إيصال الواقع المعاش للمرأة الفلسطينية وتحديدا في ظل الابادة إلى الحضور من أعضاء البرلمان.

وركزت الجلسة على التحديات المتعددة والمعقدة التي تواجهها المرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود. تم تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لمعاناة المرأة الفلسطينية، والتي تشمل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والقيود على الحركة والتنقل، والعنف والانتهاكات.

وقد أبرزت الجلسة الدور المحوري الذي تلعبه المرأة الفلسطينية في المقاومة الشعبية والحفاظ على الهوية الوطنية. فبعيداً عن مشاركتها في المقاومة الوطنية، تبرز المرأة الفلسطينية بشكل واضح في العمل الاجتماعي الذي يأخذ طابعاً وطنياً، من خلال دورها في التعليم والرعاية الصحية والحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني.

وتناولت الجلسة أيضاً التأثير النفسي العميق للاحتلال على النساء الفلسطينيات، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في غزة والضفة الغربية.

وتواجه النساء ضغوطاً نفسية هائلة نتيجة فقدان الأمان والاستقرار، وتدمير البنية التحتية، ونقص الخدمات الأساسية.

وقد شكلت مشاركة أعضاء حزب الليبراليين الأحرار في الجلسة تأكيداً على التزام الحزب بدعم حقوق الشعب الفلسطيني. يتبنى الحزب مواقف واضحة تشمل الدعوة لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين ورفع الحصار عن غزة ومعارضة الاستيطان.

وقد خرجت الجلسة بمجموعة من المطالب والتوصيات المهمة التي تهدف إلى تحسين وضع المرأة الفلسطينية وحماية حقوقها من خلال تعزيز الحماية القانونية وتفعيل آليات الحماية الدولية للنساء الفلسطينيات في إطار القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وتوطيد اركان المساءلة والعدالة والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد النساء الفلسطينيات وضمان وصولهن إلى العدالة. وتطوير الدعم الإنساني من خلال زيادة المساعدات الإنسانية المخصصة للنساء والأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوصى المشاركون باستمرار الضغط الدبلوماسي للضغط من أجل وقف الانتهاكات ضد النساء الفلسطينيات وتقديم الدعم للمنظمات النسائية وزيادة حملات التوعية والتثقيف وتعزيز برامج التوعية في المجتمع البريطاني حول وضع المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال.

وتكتسب هذه الجلسة أهمية خاصة في ظل التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاهتمام المتزايد بالقضية الفلسطينية في الأوساط السياسية والشعبية البريطانية. تمثل الجلسة خطوة مهمة في: تعزيز الوعي: رفع مستوى الوعي بين أعضاء البرلمان البريطاني حول التحديات الخاصة التي تواجهها المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال. بناء التحالفات: تقوية التحالفات مع الأحزاب السياسية البريطانية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حزب الليبراليين الأحرار. التأثير على السياسات: المساهمة في تشكيل السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية من خلال تقديم معلومات دقيقة وشهادات مباشرة.

وقد أعلنت رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة عن خطط لمتابعة نتائج هذه الجلسة من خلال: سلسلة من الفعاليات: تنظيم المزيد من الجلسات البرلمانية والفعاليات التوعوية حول مختلف جوانب القضية الفلسطينية.
التواصل المستمر: الحفاظ على التواصل المنتظم مع أعضاء البرلمان المهتمين بالقضية الفلسطينية لضمان استمرار الدعم والمناصرة.
التوثيق والمتابعة: توثيق الانتهاكات ضد النساء الفلسطينيات ومتابعة تطبيق التوصيات التي خرجت من الجلسة.
الشراكات الاستراتيجية: تعزيز الشراكات مع المنظمات البريطانية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
واكدت رابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة على أن هذه الجلسة تمثل جزءاً من جهود مستمرة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المجتمع الدولي وصناع القرار. وتعبر الرابطة عن امتنانها لجميع أعضاء البرلمان البريطاني الذين شاركوا في الجلسة وأبدوا اهتماماً حقيقياً بمعاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال. كما تشيد الرابطة بالدور المهم الذي يلعبه حزب الليبراليين الأحرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة في البرلمان البريطاني والمحافل الدولية.