![]() |
جيش الاحتلال يحل فصيلا عسكريا يخدم بغزة بسبب إهمال جندي هدد بالانتحار
نشر بتاريخ: 18/07/2025 ( آخر تحديث: 18/07/2025 الساعة: 20:21 )
![]() تل أبيب- معا- قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حل فصيل الاقتحام بكتيبة "ناحشون" التابعة للواء كفير، وذلك بعد الكشف عن إهمال داخل اللواء، حيث هدد جندي بالانتحار مرتين وتُرك في غزة دون علاج نفسي، حسبما ذكرت إذاعة "كان ريشت بيت". الجندي، الذي خدم في جولات سابقة بقطاع غزة وعانى من ضائقة نفسية حادة، طلب مراراً وتكراراً مقابلة ضابط صحة نفسية لكن طلبه قوبل بالرفض، حتى بعد أن هدد بالانتحار مرتين. ووفقاً للجندي، فإن أصدقاءه في الوحدة فقط هم من أنقذوه من كارثة محققة. وقعت الحادثة الأولى في منطقة التجمع، قبل دخول آخر إلى قطاع غزة. الجندي، الذي كان في حالة نفسية سيئة للغاية، وضع فوهة بندقيته في فمه مع وجود رصاصة في المخزن، وقال: "لا أستطيع التحمل أكثر، لن أدخل". قائد القسم، الذي شهد الواقعة، قال له: "أخرج السلاح من فمك، وإلا ستحصل على يوم إجازة". تدخل رقيب آخر، أدرك خطورة الوضع، وتمكن من نزع السلاح من يد الجندي. ومع ذلك، أُدخل الجندي إلى غزة. خلال فترة وجوده في الميدان، تدهورت الحالة النفسية للجندي أكثر. وطلب مراراً مغادرة القطاع، وعبر عن أفكار انتحارية لأصدقائه قائلاً: "لا أستطيع التحمل أكثر". شجعه أصدقاؤه على التحدث إلى قائده، لكن عندما فعل ذلك وطلب المغادرة مع قوة لوجستية كانت تغادر المنطقة، رفض القائد إعادة هاتفه المحمول الذي كان بحوزة قائد الفصيل. وعندما قال الجندي: "أريد أن أفعل شيئاً لنفسي"، سخر منه قائد الفصيل. صوب الجندي سلاحه نحو جسده، لكن رقيباً آخر تمكن مرة أخرى من التدخل ومنع وقوع كارثة. عندما رأى أفراد القسم أنه لا توجد استجابة لحالة الجندي، طالبوا القائد بإخراجه من المنطقة. وعندما قوبلوا بالرفض، أعلنوا: "إذا لم يخرج هو، فسنخرج جميعاً". جمع الجنود معداتهم وتوجهوا إلى "منزل قائد الكتيبة" جنوبي القطاع. ووفقاً لهم، حاولوا شرح خطورة الوضع لقائد الكتيبة، لكنه لم يكن يعلم شيئاً عن محاولات الانتحار ولم يكن على دراية بأن الجندي لم يتلق علاجاً نفسياً. بعد تدخل الجنود فقط، نُقل الجندي للتحدث مع ضابطة صحة نفسية، التي قررت إجراء محادثات فردية مع جميع جنود القسم وأوصت بإخراجهم للراحة خارج القطاع. خلال المحادثات، أثيرت أيضاً ادعاءات خطيرة ضد قائد الفصيل، بما في ذلك حادثة "أطلق فيها النار على الأرض بالقرب من الجنود عندما غضب". قبل دخول آخر إلى القطاع، أعلن الجنود أنهم لن يقاتلوا تحت قيادة نفس قائد الفصيل. ورداً على ذلك، قيل لهم إنه إذا لم يدخلوا، فسيتم إلغاء إجازاتهم الدورية. رفض الجنود، وبقوا 28 يوماً دون العودة إلى بيوتهم. أمس، وفقاً للشهادات، طُلب منهم الاستعداد لدخول آخر إلى غزة. في هذه الأثناء، تم تسريح الجندي الذي كان محور الأحداث من جيش الاحتلال الإسرائيلي بناءً على تقييم نفسي، بعد أن التقى أخيراً بضابطة صحة نفسية. وقال الجندي لأخبار "كان": "لقد أنقذني أصدقائي". وأضاف: "طلبت مقابلة ضابط صحة نفسية لمدة شهر، ولم يمنحني أحد ذلك. أردت البقاء مع الأصدقاء، لكنني لم أستطع بعد الآن. قائد الفصيل رأى أنني أحاول الانتحار – ومع ذلك أدخلني إلى غزة. لم يبلغ أحد، ولم يعالج أحد. فقط الأصدقاء هم من حموني".
|