غزة وأولوية العمل الوطني راهنا :-
نشر بتاريخ: 21/07/2025 ( آخر تحديث: 21/07/2025 الساعة: 17:21 )
دولة الاحتلال تمارس القتل اليومي والتجويع والتعطيش ومنع الدواء وضرب المستشفيات ودفع الناس للنزوح القسري الداخلي الي منطقة المواصي والتي تقع في غرب مدينة خانيونس وتمهد لإنشاء المعتقل الجماعي في جنوب رفح كما يعد جيش الاحتلال خطة لاحكام السيطرة الكاملة علي قطاع غزة بعد ان احتل اكثر من 60%منها ويقوم بصورة منهجية ويومية بهدم المنازل حتي لا يتمكن المواطنون من العودة لها .
إسرائيل وبالتواطؤ مع إدارة ترامب تمارس التضليل والخداع فبالوقت الذي ترسل وفدها الي الدوحة تقوم بفرض وقائع ميدانية احتلالية وأمنية في قطاع غزة لا يمكن العودة عنها .
تتزامن ممارسات الاحتلال العدوانية مع قيامة بنشر روابط إلكترونية للتسجيل للهجرة .
تنتشر هذة الروابط بصورة متسارعة في غزة لتوفير الأرضية للهجرة التي يسميها الاحتلال طوعية وستكون بالضرورة قسرية .
ان حالة التضيق الشديدة علي ابسط مقومات الحياة مع نشر الفوضي عبر عصابات السرقة وجشع التجار وغلاء الأسعار يرمي لدفع الناس للنزوح الجماعي الي الحدود المصرية او الموافقة الجبرية علي الذهاب الي غيتو رفح الجماعي او التسجيل في روابط الهجرة الالكترونية .
وعلية فالاولوية تكمن بوقف المجزرة والابادة الجماعية وحرب التجويع ومخاطر التهجير .
لا تكمن الاولوية بالنقاش الذي يتفاعل بكثافة حول انتخابات المجلس الوطني .
فالوقت من دم والانتخابات تأت بعد وقف المقتلة وإيجاد حالة من الاستقرار النسبي بالمجتمع .
اننا بحاجة الي الوحدة الميدانية والكفاحية وتشكيل اللجان الشعبية ولجان الحماية والسلم الاهلي كاولوية تسبق ما عداها من اولويات.
واعتقد انة يجب عدم انتظار احد فما حك جلدك مثل ضفرك علما بأن الجميع في دائرة الاستهداف بما يشمل العمل علي تجفيف موارد السلطة وربما تفكيكها وانشاء إدارات مدنية مفصولة عن بعضها البعض بالضفة الغربية عبر كنتونات ومحاولة استنساخ تجربة روابط القري كما حدث بالخليل مؤخرا.
ان سياسة الانتظار ليست سليمة وفاعليات التضامن الخجولة ليست كافية .
من الهام عقد مؤتمر وطني كبير يطالب القوي بالوحدة وتشكيل وفد مشترك للمفاوضات والاتكاء علي الجامعة العربية لحثها للتفاعل بحيوية مع ملف قطاع غزة والذهاب الي الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند الاتحاد من أجل السلام لتجنب الفيتو الامريكي في مجلس الأمن بهدف إجبار إسرائيل علي وقف المجزرة وكسر الحصار وإدخال المواد الغذائية والطبية للشعب الفلسطيني بالقطاع.
ومن الهام المطالبة بتعليق عضوية إسرائيل بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبكافة المحافل والهيئات الدولية وتفعيل حملات التضامن والمقاطعة وتنشيط ملفات مقاضاة دولة الاحتلال بمحكمتي العدل والجنايات الدوليتين.
اننا بحاجة الي استعادة المبادرة وتنفيذ قرارات المجلس المركزي المتخذة منذ عام 2015 وتطبيق بنود اتفاقات المصالحة واخرها اتفاق بكين .
ان ما يحدث في غزة ليس بهدف استهداف فصيل بعينة بل استهداف شعب باكملة ومحاولة استئصالة من جذورة التاريخية وشطبة من الجغرافيا السياسية.
ان م.ت.ف بوصفها الممثل الشرعي والوحيد ملزمة بالتحرك السياسي والقانوني والدبلوماسي لإنقاذ شعبنا من محرقة العصر الحديث الذي ينفذوة برابرة القرن وبدعم وشراكة أمريكية.
لا بد من التحرك الفاعل من كل من يملك ضمير وطني وأخلاقي وانساني قبل فوات الأوان علما بأن نجاح الاحتلال في غزة سيؤدي الي سحب هذة الحالة علي الضفة وبهذا قد يصبح شعبنا أمام حتمية التطهير العرقي ترجمة للمقولة الصهيونية بأن فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وحينها لن ينفع الندم .